x

«الشبكة العربية» تدين بث «العسكري» اعترافات الأطفال.. وتطالب بمحاكمة «كاطو»

الثلاثاء 20-12-2011 16:38 | كتب: وائل علي |
تصوير : other

أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الثلاثاء، عن استنكارها الشديد لإذاعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الاثنين، مقاطع مصورة لشهادات أطفال قُصر محتجزين، تم إعتقالهم من ميدان التحرير ومن أمام مجلس الوزراء يومي الجمعة والسبت الماضيين، كما وصفت تصريح اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، التي دعا فيها إلى حرق المتظاهرين في أفران هتلر، بأنها تصريحات نازية.

وانتقدت الشبكة في بيان لها توجيه اتهام بالتحريض ضد الجيش، للناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، والذي وصفته بأنه أحد أهم الناشرين المصريين، وذكّرت بأنه حاصل على جائزة «هيرمان كستن» من نادي القلم.

وأعلنت الشبكة في بيانها تضامنها الكامل مع هاشم، الذي قالت إنه لعب دورًا مهماً في الثورة المصرية منذ انطلاقها يوم 25 يناير الماضي، من خلال وضع مقر دار ميريت للنشر، القريبة من ميدان التحرير، لخدمة الثوار والمصابين منذ ذلك الحين حتى الآن.

وأدان البيان المحاولات المتكررة من المجلس العسكري للتشهير بالمعارضين والقوى السياسية، الذين كشفوا فساد نظام مبارك وقمعه، ومحاولاته المستمرة تصويرهم للرأي العام باعتبارهم عابثين بأمن الوطن خلافا للحقيقة، لا سيما أن الناشر محمد هاشم لم يفعل شيئًا سوي منح المعرضين للخطر خوذ وكمامات، وهي أدوات دفاعية تحميهم فقط من إسالة دمائهم.

من جانبه، قال هاشم للشبكة العربية إن «منح أدوات دفاعية لمواطنين وأطفال مصريين شرف لي، فهل يرغبون في إسالة دمائهم وقتلهم دون أن نقدم لهم أي مساعدات؟».

وأضاف: «بأي حق يتهمون الناس وهم متهمون بإضاعة الثورة، والانتماء لمبارك وقتل المواطنين؟ هم المتهمون وليس من يساعد المصابين».

ولفت إلى إنهم إذا أرادوا قتلنا فليأتوا لقتلنا، فحياتي ليست أغلى من حياة الشيخ عماد عفت والطبيب علاء عبد الهادي، الذين استشهدوا على يد المجلس العسكري.

واستنكر البيان عرض فيديوهات لبعض الأطفال القصر كشهود، بما يشكل انتهاكًا لحقهم في حرمة الحياة الخاصة والحماية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال ضحايا الجريمة والشهود عليها أثناء التحقيقات، مشيرًا إلى أنه كان من الأولى بالسلطات احترام المبادئ التوجيهية للمجلس الاقتصادي وأدنى معايير حقوق الطفل العالمية في حماية المعلومات المتعلقة بمشاركة الأطفال في تحقيق العدالة، حيث كان يجب عليهم بذل جهد في عدم الكشف عن هويتهم لما قد يشكله هذا من أضرار نفسية ومعنوية تهدد مستقبل القُصر وحالتهم النفسية علي المدي القريب والبعيد.

وفي سياق متصل، انتقدت الشبكة في بيان لها تصريحات اللواء عبدالمنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، لجريدة «الشروق»، في معرض تعليقه على أحداث العنف التي شهدها شارع قصر العيني، والتي قال فيها «انتوا خايفين على ولد صايع لابد أن يوضع في أفران هتلر».

واعتبر البيان أن «كاطو» يجب أن يعاقب على تصريحاته «غير المسؤولة»، «لأن الجيش المصري لا يجب أن يترك جنوده رهنا لتوجيهات مثل هذا المسؤول الذي لا يتورع عن إعلان آراء نازية تحض على الكراهية وتبرر العنف ضد مواطنين أيا كان اختلافه معهم».

وأكد البيان أن تصريحات «كاطو» تضيفه لقائمة المطلوب إجراء تحقيقات معهم ومحاكمتهم على ممارساتهم، جنبًا لجنب مع كل من قتل أو عذب أو انتهك جسد فتاة أو شاب أو روج للإشاعات سواء من ضباط الشرطة أو الجيش، كما ترى الشبكة العربية أن اطمئنان البعض لعدم عقابهم وإفلاتهم من العقاب، لا يجب أن يستمر، لأنه سوف يأتي اليوم الذي يعاقبون فيه على هذه الجرائم، لاسيما أنها لن تسقط بالتقادم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية