قررت إدارة مستشفى التأمين الصحى بقنا، المعروف بـ«المجمع الطبى»، إغلاق قسم العناية المركزة، وتحويله إلى مكاتب إدارية، بسبب العجز الشديد فى الكادر الطبى بالمستشفى، واستندت فى قرارها إلى الاستفادة من الغرف الخاصة بقسم العناية المركزة، لحين توفير أطباء وإعادة فتحه من جديد، وذلك فى الوقت الذى كان قد تم فيه اختياره ضمن 28 مستشفى على مستوى المحافظات لتحويله إلى «نموذجى» بهدف تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية. وقال مسؤولو التأمين إنه تم التعاقد مع أطباء جُدد بعد رفع قيمة التعاقد من قبل الهيئة العامة للتأمين، وسيتم تشغيل العناية المركزة بالمستشفى خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الدكتور ممدوح وشاحى، مدير عام هيئة التأمين الصحى بقنا، أن المستشفى يُقدم خدمة طبية مختلفة للمتعاقدين معه من خلال إجراء العمليات الجراحية وتقديم خدمة العلاج الكيماوى لمرضى الأورام وعمل التحاليل اللازمة، إلى جانب وجود 10 آسرة بالغسيل الكلوى.
وأضاف «وشاحى» أن المستشفى يعانى من نقص فى كادر الأطباء والتمريض، حيث سيتم التغلب على هذه المشكلة من خلال التعاقدات الطبية الجديدة مع مختلف الأطباء بعد رفع قيمة التعاقد وفقًا لقرارات الهيئة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أنه سيتم تشغيل غرفة العناية بالمستشفى عقب الانتهاء من هذه التعاقدات، خاصة مع توافر الغرف المخصصة لها وتجهيزها.
وطالب «الوشاحى» بضرورة توفير خط سير السرفيس للمرور أمام المستشفى لخدمة المرضى وللمساهمة فى زيادة أعداد المترددين للحصول على الخدمة الطبية.
من جانبها، رصدت «المصرى اليوم» الأوضاع داخل المستشفى، حيث يقام على مساحة شاسعة من الأرض ويضم 4 طوابق وحديقة مُلحقة بالمبنى، ويشمل الدور الأول قسم الغسيل الكلوى، الذى يعد أكثر الأقسام إقبالًا، علاوة على قسم استقبال المرضى ويشغله موظف أو موظفان يقومان باستقبال ملفات المرضى من موظفى الدولة المتعاقدين مع التأمين الصحى، إضافة إلى المكاتب الإدارية لمدير وموظفى المستشفى، بينها مكتب تم تجهيزه داخل غرفة العناية المركزة، التى تم إغلاقها نتيجة العجز الشديد فى الكادر الطبى من أطباء وتمريض، رغم وجود أنابيب الأكسجين المثبتة على الحوائط داخل الغرفة وأنابيب التوزبع الخاصة بها، إضافة إلى الستائر الفاصلة بين الأسرّة، بينما يتوسط قسم الأشعة العادية والسونار طرقات المبنى مع وجود عدد قليل جدًا من المترددين على المستشفى للانتفاع بالخدمة.
ويسيطر الهدوء على الدور الثانى، حيث يشغله بعض العاملين بالمستشفى، ويضم قسم التوليد الذى لا يعمل على الإطلاق، إضافة إلى الدور الثالث المخصص للإفاقة عقب الخروج من العمليات.
ويقول محمد الجبلاوى، أحد الأهالى، إنه رغم المساحة الكببرة التى يقام عليها المستشفى إلا أنه يقدم خدمة طبية متوسطة للمترددين عليه، فهو يفتقر لقسم العناية المركزة، ما يمثل عبئًا على مرضى التأمين الذين يحتاجون للعناية ويتم تحويلهم للمستشفيات الأخرى، وبذلك يواجهون معاناة كبيرة للحصول على سرير، فضلًا عن عدم وحود جهاز «إيكو» والاعتماد على الأشعة العادية فقط والسونار، مطالبًا بسرعة إنشاء قسم للعناية، خاصة مع تواجد الغرف المخصصة لهذا الغرض.