كشفت نتائح استطلاع رأى أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، حول شعور المواطن بالأمان، عن أن 47% من المواطنين لا يشعرون بالأمان فى الوقت الحالى، و32% فقط يشعرون بالأمان، و18% يشعرون به إلى حد ما.
ورصد الاستطلاع آراء المواطنين فى تواجد الشرطة فى الشارع، وأكد أن 71% من المبحوثين قالوا إن تواجد الشرطة فى الشارع أقل مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير، مقابل 10% قالوا إنه أكثر مما كان عليه قبل الثورة، فيما قال نحو 4% إنه لا توجد شرطة قبل أو بعد الثورة.
وأظهرت النتائج أن نحو 94% من المواطنين أكدوا ضرورة التعاون مع الشرطة لتحقيق الأمان، وأن 1% رفضوا ذلك، و41% قالوا إن المسؤول عن سوء علاقة المواطنين والشرطة هو الشرطة نفسها بنسبة 41%، مقابل 30% يرون أن المواطن هو المسؤول عن ذلك، فيما قال 11% إن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى هو المسؤول عن سوء العلاقة.
وقال 83% من المبحوثين، وفق الاستطلاع، إنهم تعاملوا مع الشرطة عقب الثورة، وكان رأى 13% منهم أن تعاملهم كان سيئاً، وأن أفراد الشرطة يتحدثون بشكل غير لائق، إلى جانب عدم قيامهم بدورهم فضلا عن عدم قيام رجال المرور بواجبهم.
وقال المهندس هانى محمود، رئيس المركز، خلال مؤتمر صحفى،الثلاثاء ، إن هناك أزمة ثقة بين المواطنين وجميع الإدارات الحكومية، ترجع إلى عدة سنوات وستستغرق الكثير من الوقت لحين استعادة ثقة المواطن.
وأضاف: «جميع الاستطلاعات الخاصة بالرأى التى أجراها المركز فى السنوات السابقة لم تتعرض لضغوط من جانب مسؤولى الحكومة لتغيير نتائجها لكن كانت تصدر أوامر بعدم نشرها». وتابع: «لا توجد خطوط حمراء حول أى موضوعات أو جهات يتناولها المركز فى استطلاعات الرأى أو الدراسات التى يصدرها خلال الفترة الماضية، حتى لو كانت تتعلق بالمجلس العسكرى وسياسته فى إدارة البلاد». ونفى ما تردد عن وجود تحقيقات بالنيابة حول مخالفات مالية بالمركز، وقال إن وضع مصر بعد الثورة يدعو لمراجعة جميع الدراسات الخاصة بالمستقبل لمعرفة تأثير الثورة على مستقبل البلاد.
وأوضح أن هناك استطلاع رأى تم إجراؤه حول مشكلة أنابيب البوتاجاز، بناء على طلب الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى، أظهر أن 81% من مستخدمى البوتاجاز يوافقون على مقترحه بالتحول لنظام الكوبونات لشراء الأنابيب، طبقا لعدد أفراد الأسرة على أن تكون بسعر 5 جنيهات فى المستودع و7 جنيهات فى المنزل، مع إمكانية شراء المزيد من الأنابيب بسعر أعلى.
وقالت سحر عمار، رئيس مركز استطلاعات الرأى، إن نتائج استطلاع الرأى حول أولويات المواطن أظهرت نتائج مختلفة، وظهرت أولويات لم تكن على قائمة اهتمام المواطن، ومنها توفير الأمن والقضاء على الفساد وتحسين العلاقة بين المواطن والشرطة والحفاظ على الوحدة الوطنية.
وقال الدكتور محمد رمضان، رئيس قطاع المعلومات بالمركز، إن المؤشرات الاقتصادية التى أجراها المركز بعد الثورة أظهرت تفاؤلا بالمستقبل والظروف المعيشية فى الشهور الأولى، وإن نتائج الأشهر الثلاثة الماضية، أظهرت تراجعا كبيرا فى تفاؤل المواطنين.
