شدد اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، على استعداد الشركة لاستقبال الأمطار والنوات الشتوية، من خلال تطهير خطوط الشبكات بمسافة 4200 كيلو متر، فضلا عن تطهير 35 ألف شنيشة وبيارة بمحطات وشوارع وميادين الإسكندرية. وقال فى حوار لـ«إسكندرية اليوم»، إنه تم تخصيص 62 مصباً على البحر مباشرة لتصريف مياه الأمطار على طريق الكورنيش، وتحويل صرف مياه الأمطار فى باقى المحافظة على شبكات الصرف الصحى، مشيرا إلى أن الشركة قدمت فكرة جديدة يدرسها الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، وتستهدف إنشاء شبكة جديدة لتصريف مياه الأمطار على مستوى المحافظة، بعيدا عن شبكات الصرف الصحى، من خلال إنشاء خزانات كبيرة للاستفادة من المياه بدلا من إهدارها فى البحر.. وإلى نص الحوار:
■ بداية ما خطة الشركة لمواجهة النوات وهل الإسكندرية مستعدة لموسم الأمطار؟
- طبيعة عمل شركة الصرف الصحى شاق، لكن جميع العاملين يؤدون عملهم بحب، انطلاقاً من مسؤوليتهم ودورهم القومى لخدمة المواطن، وفقاً لمهام وظيفتهم.
وخطة الاستعداد لموسم الأمطار والنوات الشتوية بدأت مع نهاية صيف عام 2017/ 2018، فالشركة تعمل بدون توقف وبدأنا تطهير الشبكات على مستوى المحافظة بطول 4200 كيلو متر بمختلف الأحياء، وكذا المجمعات والمطابق وبيارات المحطات، بما لا يقل عن 35 ألف شنيشة منتشرة فى الإسكندرية.
■ ما استعدادات الشركة بشأن تطهير الشنايش وتصريف مياه الأمطار؟
- طهرنا الشبكات والمطابق والشنايش على مستوى المحافظة؛ سواء يدويا أو ميكانيكيا، مع استغلال الغطاسين المتخصصين لاستخراج كميات الرمال و«الزلط» من داخل الشبكات، وأدارنا المنظومة المائية، تحت رعاية المحافظ، لخفض منسوب المصارف، التى تستوعب مياه الصرف الصحى المعالج، من خلال محطات المعالجة، (21 محطة معالجة على مستوى الإسكندرية) وعقب كل نوة نرصد أماكن تجمع المياه وأسبابها، ونستعد بالبدائل لحل المشكلة، من خلال مشروعات لتصريفها، مثل مناطق كوبرى المنتزه والثروة السمكية والكيلو 21 والكيلو 23.5، وغرق الإسكندرية عام 2015 لن يتكرر فى ظل الاستعدادات الحالية، فضلا عن توأمة تعاون مثمر بين الشركة وعدد من الجهات مثل شركة مياه الشرب والأحياء.
■ هل لديكم أفكار جديدة لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن شبكة الصرف الصحى؟
- قدمنا فكرة خارج الصندوق إلى الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، لإنشاء شبكة لتجميع مياه الأمطار على مستوى المحافظة ووضعها فى خزانات للاستفادة منها فى الزراعة والشرب، بعد معالجتها، باعتبار مياه الأمطار كنزا لا يعوض فى ظل ما تعانيه مصر من الفقر المائى وتتعدى تكلفتها مئات الملايين، بالإضافة إلى اهتمام المحافظ بالرصف، فقد طلب من هيئة الطرق ضبط مناسيب الشنايش لسرعة تصريف المياه، فضلا عن سعيه لحل مشاكل الشركة وتوفير التسهيلات، علما بأن الشركة خصصت 62 مصبا بحريا لتصريف مياه الأمطار على البحر مباشرة وقت النوات، وتقوم الشركة أثناء فصل الشتاء بفتح هذه المصبات حتى لا تتجمع مياه الأمطار على الكورنيش، أما باقى المحافظة فيتم توجيه المياه إلى شبكات الصرف الصحى المجهزة لاستيعاب مليون و600 متر مكعب يوميا، وساعة المطر تصل إلى متوسط 3 ملايين متر مكعب وتقوم الشركة، بالتعاون مع جهات علمية وأكاديمية بدراسة التوقعات العلمية بغرق مناطق فى الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية، من خلال توزيع سيارات الشفط والتسليك الميكانيكى، وعددها 93 سيارة مجهزة، مع نشر فرق الانتشار السريع للتعامل مع أى مشكلة والانتهاء منها فى أقرب وقت، وكذا حل مشاكل الخط الساخن والبلاغات الواردة إلى غرفة العمليات.
■ البعض يتحدث عن تهالك شبكة الصرف الصحى فى الإسكندرية هل هناك مشروعات لتجديدها وما تكلفتها؟
- لا ندخر جهدا لتطوير شبكات الصرف الصحى، ونرصد أى تهالك ونكلف بإصلاحه، كذا خطوط الانحدار الخاصة بالمحطات، مع رفع الأمر للشركة القابضة وجهاز المشروعات فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ خاصة أن الشبكة الحالية تجاوز عمرها 40 سنة، فى مناطق مثل كرموز وغيط العنب وشارع راغب، فقد أٌنشئت الشبكات فيها فى عام 1930، أى أن عمرها تجاوز 88 عاماً ومازالت تعمل بكفاءة عالية وقد تم إنشاؤها بالطوب الأحمر.
■ متى تنتهى أزمة موقع «9 ن» وهل هناك بدائل حال نقله؟
- الموقع تم حسمه من جانب القيادة السياسية وافتتح ولا يوجد بديل آخر، لصعوبة تدبير مكان بديل وموارد مالية لإنشاء منطقة جديدة، لأن هذا المكان هو الأمثل للتخلص الآمن من المخلفات البشرية (الحمأة)، وننقل المخلفات من خلال 15 سيارة مجهزة إلى الموقع، عن طريق مصنعين فى الإسكندرية لإنتاج الحمأة لمعالجتها على مساحة 360 فدانا فى موقع 9 ن، فضلا عن إنشاء الشركة وحدة طبية للأهالى فى المنطقة وشبكة صرف صحى وإجراء فحص دورى لهم مع إنشاء مدخل جديد لسيارات مزودة بأجهزة حديثة لمنع سقوط الحمأة على الأرض، وخضوعها للغسيل والتطهير والتنظيف يومياً بطريقة صحيحة.
■ تعانى قرى العامرية وبرج العرب من الطفح المستمر للصرف الصحى ما خطة الشركة للتغلب على هذه المشكلة؟
- هذه المناطق لا تتمتع بتغطية خدمات الصرف الصحى ويتولى جهاز مدينة برج العرب أمرها بدلاً من الشركة، ومع ذلك تتولى الشركة التنسيق مع رئيسى حى العامرية أول وثانى، وإمدادهما بسيارات شفط فى حالة وجود تجمعات ناتجة عن الأمطار، بقرى مدينة برج العرب، ولدينا عربات متمركزة للتحرك وقت الطلب.
■ هل هناك مشروعات جديدة لإنشاء شبكات صرف صحى بأطراف المدينة؟
- لدينا مشروعات جديدة تدرسها المحافظة لإنشاء شبكة صرف صحى لخدمة منطقة قشوع، وانتهينا من الدراسات الفنية للمشروع لحين تدبير التكاليف المالية للتنفيذ؛ خاصة أن المشروع يخدم 25 منزلاً.