عبرت وزارة الخارجية الروسية عن شكوكها في نية واشنطن سحب قواتها من سوريا، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تعتبر وجودها العسكري في هذا البلد العربي، أمرا ضروريا لمجمل مصالحها.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، لوكالة «إنترفاكس»: «من موقعي كشخص يتعامل مع الولايات المتحدة، وعمل في واشنطن لبعض الوقت، أريد فقط أن أقتبس جملة (للمخرج المسرحي الروسي الشهير) قسطنطين سيرغييفيتش ستانيسلافسكي (كان يستخدمها للتعبير عن الأداء التمثيلي الرديء للمشهد المسرحي): أنا لا أصدق».
وأضاف: «كما هو الحال في العديد من المواقف الأخرى، بعد البيان الصاخب، تبدأ حياة، وهذه الحياة تأخذ مجراها.. وفي واشنطن اليوم، هذه الحياة ستأخذ حقها بالكامل، أنا متأكد، فهناك الآلاف من الأسباب، والذرائع، والأمور لدى الولايات المتحدة، لبدء النظر (في أمر الانسحاب) ـ (ستبدأ حينها) كيف، ومتى، ولماذا».
وتابع قوله: «أعتقد شخصيا أن واشنطن ترى وجودها في سوريا ضروري لمجمل مصالحها، وفي حال غادرت قواتهم من هناك، فسيكون ذلك تحركا هاما وجديا، وهو ما أعتقد أنه سيعزز صورة السياسة الخارجية الأمريكية على الأقل في روسيا.. لكن هذا لم يحصل حتى الآن فعليا».
وأكد أنه سيصدق بصعوبة نية الولايات المتحدة الخروج من سوريا حتى ولو شاهد آخر جندي يحمل العلم الأمريكي وهو يغادر، قائلا: «حتى في تلك اللحظة سأظل أفكر هل يستحق الأمر أن يحمل محمل الجد».