اجتاز الأهلى عقبة جيما أبا جيفار الإثيوبى وبلغ مرحلة المجموعات لرابطة دورى أبطال أفريقيا فى نسختها الحالية، رغم تعرضه لخسارة مفاجئة أمام بطل إثيوبيا المغمور فى لقاء الإياب، ووضعت جماهير القلعة الحمراء أيديها على قلوبها خوفاً من الخروج المبكر لفريقها حيث كان جيما بإمكانه استدراج الأهلى لركلات الحظ الترجيحية حال تسجيل هدف آخر فى مرمى شريف إكرامى، وهو ما جعل تأهل المارد الأحمر على «كف عفريت» حتى صافرة نهاية المواجهة، أما بالنسبة لمنافسات الكونفيدرالية فلطخ فريق القطن التشادى السباعية التاريخية التى فاز بها الزمالك على حسابه بملعب بتروسبورت بالقاهرة فى ذهاب دور الـ32 للمسابقة، حيث رد أبناء تشاد على الفارس الأبيض بالفوز عليه بهدفين مع الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، ليتأهل الزمالك للدور التالى من المسابقة رغم غضب جماهيره من الخسارة، وهى الأولى فى تاريخ أندية مصر أمام نظيرتها التشادية.
وعلى مدار تاريخ قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك بمسابقات الأندية الأفريقية تعرض كل منهما لتعثرات أمام أندية مغمورة، ففى بعض المرات أفلتا من الإقصاء أمامها، وفى مرات أخرى استسلما وودعا السباق على أيديها.
الزمالك ودع بطولة أبطال الكؤوس فى نسخة 1978 من دور الثمانية على يد فريق كاديوجو البوركينى، والذى استفاد من قاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين عند التساوى فى نتيجة مباراتى الذهاب والإياب.
ويفجر فريق سيمبا التنزانى المفاجأة الكبرى ويطيح بالزمالك من نسخة 2003 لدورى الأبطال، حيث خاض الفارس الأبيض المسابقة وهو حاملاً للقب فى 2002، وابتسمت ركلات الحظ الترجيحية لمصلحة بطل تنزانيا من قلب القاهرة وأطاحت بأبناء ميت عقبة.
ويتواصل سيناريو سقوط الزمالك أمام الأندية المغمورة فى أفريقيا، ويوع الفريق الأبيض منافسات دورى الأبطال 2004 على يد الجيش الرواندى بالدور الأول، بعد هزيمة مذلة برباعية فى لقاء الإياب بعد فوز هزيل بالقاهرة فى الذهاب بنتيجة (3-2).
فريق ولايتا ديشا الإثيوبى يفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويطيح بالزمالك من دور الـ32 لمنافسات الكونفيدرالية 2017 بركلات الترجيح بعد فوز كل فريق بملعبه بهدفين مقابل هدف.
كما تعرض الزمالك لعدة هزائم أخرى على يد أندية مغمورة فى أدوار غير إقصائية، أبرزها على يد تشيلسى الغانى بمرحلة المجموعات لدورى الأبطال 2012، وتعادل بالإسكندرية بطعم الخسارة على يد أهلى طرابلس الليبى بدورى الأبطال 2017، وخسارة على يد ديناموز هرارى الزيمبابوى بمرحلة المجموعات لدورى الأبطل 2008، وهزيمة قاسية على يد فريق آخر من زيمبابوى هو كابس يونايتد بالمجموعات فى 2017 أيضاً.
أما عن الأندية المغمورة التى أحرجت الأهلى وألحقت به الخسائر خلال مشواره الأفريقى، فكان أبرزها وداعه المبكر لنسخة 1998 لدورى الأبطال مع عودته مجدداً للمشاركات القارية، وذلك على يد البن الإثيوبى بعد التعادل فى أديس أبابا (1-1) وفى القاهرة بنتيجة (2-2).
وسبق البن الإثيوبى فريق فيلا الأوغندى الذى أقصى أبناء التتش من ربع نهائى أفريقيا للأندية أبطال الدورى 1991 بركلات الترجيح بعد انتصار كل فريق بملعبه بثنائية نظيفة.
كما حقق فريق جان دارك السنغالى المفاجأة فى مرحلة المجموعات بدورى الأبطال نسخة 2002 بالفوز على الأهلى مرتين بالقاهرة وداكار، وحصد 6 نقاط أمام المارد الأحمر، حامل اللقب وقتها.
كما تعرض الأهلى للخسارة الأثقل فى مشواره القارى أمام إينوجو رينجرز النيجيرى برباعية نظيفة فى إياب ثمن نهائى كأس الاتحاد الأفريقى 2003، ويتلاعب فريق كانور بيلارز النيجيرى بالأهلى ويطيح به خارج منافسات دورى الأبطال 2009 من الدور ثمن النهائى ثم يكتمل سيناريو المفاجآت فى العام ذاته بخروج دراماتيكى لأصحاب الرداء الأحمر على يد سانتوس الأنجولى بركلات الترجيح بعد خسارة مفاجئة فى أنجولا بثلاثية نظيفة.
واستمر تعثر الأهلى أمام الأندية الأقل منه تاريخاً بوداعه دورى أبطال أفريقيا 2014 بطريقة مذلة عقب الخسارة ذهاباً إياباً على يد أهلى بنغازى الليبى.