دعا رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، الثلاثاء، قادة البلاد إلى عقد «مؤتمر وطني عام» لمناقشة الأزمة المستجدة التي تفاقمت بإصدار القضاء مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، فيما طالب الرئيس جلال طالباني بضبط النفس محذرًا من «أوقات عصيبة» تمر بها البلاد.
وقال النجيفي في بيان إنه يدعو «لعقد مؤتمر وطني عام في وقت تتعرض فيه العملية السياسية إلى هزات عنيفة وصدمات خطيرة ليست محمودة العواقب».
وتحدث عن «أيام عصيبة من تاريخ العراق»، حيث رأى أن البلاد «تعيش في مناخات الانسحاب الأمريكي وتقاوم ارتدادات وانعكاسات التطورات الإقليمية وبعض دول الجوار العراقي».
وحذر من استمرار «الخطاب الطائفي وترويجه» مطالبًا القادة السياسيين بنبذ التناحر «العرقي والطائفي (...) والخروج من التقوقعات الحزبية والفئوية والطائفية والعرقية».
وانزلق العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد، نحو أزمة سياسية اتخذت منحى خطيرًا الإثنين، بعدما أصدر القضاء مذكرة توقيف ومنع من السفر بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي على خلفية «قضايا تتعلق بالإرهاب».
ووسط التحذيرات من احتمال «انهيار العملية السياسية»، قرر ائتلاف «العراقية» (82 نائبًا من بين 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، مقاطعة جلسات الحكومة (9 وزراء من بين 31) بعد يومين من إعلانه مقاطعة جلسات البرلمان. ونائب الرئيس طارق الهاشمي هو أيضا أحد أبرز الشخصيات السنية المؤسسة لائتلاف «العراقية».
وأعلن جلال طالباني، من جهته في بيان نشره موقع الرئاسة العراقية، أن التطورات المتسارعة في البلاد وبينها مذكرة التوقيف الصادرة بحق الهاشمي جرت «من دون التشاور والتخابر» معه.
ودعا إلى «توفير البيئة المناسبة للعمل السياسي الهادئ والمستقر الذي يضمن عدم تعريض البلد وعمليته السياسية إلى أي أضرار جانبية في هذا الوقت العصيب».