اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الثلاثاء بالتحركات الإسرائيلية لإحباط الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وفيما استبعدت «هاآرتس» نجاح المساعي الفلسطينية لإعلان الدولة، رجحت «يديعوت أحرونوت» أن يحصل الفلسطينيون على اعتراف أممي بدولتهم.
ومن جانبها، اهتمت «معاريف» بمثول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أمام المحكمة المركزية في القدس، في قضية جنائية، وهي المرة الأولى التي يمثل فيها رئيس وزراء إسرائيلي أمام المحكمة في قضية جنائية.
«هاآرتس»
توقعت صحيفة «هاآرتس» أن تتوجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن في يوليو المقبل في محاولة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبل توجهها للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وذكرت الصحيفة أن «الجمعية العامة لا يمكنها قبول فلسطين كدولة عضو بها إلا بعد الحصول على توصية من مجلس الأمن». وأشارت الصحيفة إلى صعوبة الحصول على هذه التوصية، بسبب «المعارضة الشديدة» من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن.
وفي سياق الحرب الباردة بين إسرائيل وتركيا، كتبت «هاآرتس» تحت عنوان «إرباك الأتراك» أن رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوبين ريفلين قرر تحديد يوم ذكرى سنوية لـ«إبادة الشعب الأرمني على يد الأتراك العثمانيين»، خلال الحرب العالمية الأولى.
ونقلت الصحيفة عن ريفلين قوله إنه كيهودي وإسرائيلي من واجبه الاعتراف بـ«المآسي» التي حلت بالشعوب الأخرى، وأشار أن «الاعتبارات الدبلوماسية لا يمكن أن تؤدي إلى إنكار ما حدث».
وفي الشأن الداخلي الإسرائيلي، ذكرت «هاآرتس» أن لائحة الاتهام التي من المقرر تقديمها ضد وزير الخارجية الإسرائيلي، وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، تتضمن حصوله على 6 مليون و 200 ألف دولار بصورة غير مشروعة عن طريق شركة وهمية، وذلك في الوقت الذي تولى فيه منصب وزير وعضو بالكنيست.
كما ستوجه إلى ليبرمان عدة تهم أخرى في جلسة الاستماع التي ستحدد له في خلال عدة أشهر، من بينها «إساءة الائتمان» و«التحايل» و«غسيل الأموال» و«مضايقة شاهد»، إلا أن الصحيفة نقلت عن المستشار الإعلامي لوزير الخارجية الإسرائيلي قوله إنه لا يعتقد أن يقرر المستشار القانوني للحكومة تقديم ليبرمان للمحاكمة.
«معاريف»
ذكرت صحيفة «معاريف» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت سيمثل الثلاثاء أمام المحكمة المركزية في القدس، لاستجوابه في عدد من القضايا من بينها قضية «راثون تورز». وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها رئيس وزارء إسرائيلي أمام المحكمة في قضية جنائية، منذ قيام إسرائيل.
وتتهم الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق بجمع أموال من عدد من المنظمات وتحويلها إلى مكتب سفريات «راثون تورز» من أجل تمويل سفرياته الخاصة. وكان مراقب الدولة الإسرائيلي «ميخا ليندشتراوس» قرر البدء بالتحقيق في سفريات المسئولين الإسرائيليين مؤخراً، بعد الكشف عن تمويل رجال أعمال لرحلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته، فيما عرف بقضية «بيبي تورز».
«يديعوت أحرونوت»
تحت عنوان «الطريق إلى الفشل»، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل تبذل جهداً كبيراً في محاولة لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، إلا أن الصحيفة توقعت أن تفشل هذه الجهود.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه ليس بالإمكان إحباط الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، إلا أنه توقع من مجلس الأمن عدم منح الدولة الفلسطينية الشرعية، بسبب الاستخدام المرتقب للولايات المتحدة لحق الفيتو في هذا الشأن.
وفي الشأن الإيراني، دعا وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي «موشي ياعلون» إلى توجيه ضربة جوية قاسية إلى إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، ووقف برنامجها النووي «إلى الأبد».
وقال الوزير الإسرائيلي إن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطراً على إسرائيل وحدها وإنما على العالم أجمع، وإنه يجب على «العالم المتحضر» أن يدرك مدى التهديد الذي يشكله النظام الإيراني، وأن يعمل للوقوف أمام هذا التهديد.
وفي الشأن الداخلي الإسرائيلي قالت «يديعوت أحرونوت» إن ضابطاً برتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي أقيل من منصبه، وسيقدم للمحاكمة، بتهمة التحرش الجنسي والقيام بأعمال «منافية للآداب» في حق ضابطة إسرائيلية بمكتب مستشارة رئيس الأركان الإسرائيلي للشئون النسائية. وأشارت الصحيفة إلى تقدم عدد من الضابطات في الجيش الإسرائيلي بلوائح اتهام ضده لاستخدامه ألفاظ «إباحية» في الحديث معهن.