x

«أفريقية النواب» تناقش دور الأزهر.. و«عفيفى»: لدينا 562 مبعوثًا في 30 دولة أفريقية

السبت 22-12-2018 15:55 | كتب: محمد غريب |
الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. - صورة أرشيفية الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

عقدت لجنة الشؤون الأفريقية، السبت، لقاءً مع ممثلي الأزهر الشريف لمناقشة دوره في تعزيز العلاقات مع أفريقيا.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف وضع خطة استراتيجية لأربع سنوات لزيادة أعداد المبعوثين إلى دول القارة الأفريقية، تزامنًا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل، وذلك في إطار استشعار الأزهر المسؤولية الملقاه على عاتقه خلال الفترة المقبلة لتلبية احتياجات دول القارة.

وأوضح «عفيفي» خلال اجتماع اللجنة، السبت، أن الأزهر لديه 562 مبعوثًا موزعين على أكثر من 30 دولة أفريقية لتلبية احتياجات بلدان القارة من حيث تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية، وبعض التخصصات الثقافية.

ولفت «عفيفي» إلى أن الأزهر يعقد دورة على مدار شهرين لتدريب 60 من الأئمة الأفارقة، وإهدائهم مكتبة قيمة في نهاية كل دورة، مشيرًا إلى أن الدورة السادسة للأزهر الشريف ستختتم أعمالها في 31 ديسمبر الجاري، وتشمل إعداد 114 إمامًا وخطيبًا.

وأضاف أن الأزهر الشريف لديه 23 معهدًا خارجيًا، من بينها 16 في الدول الإفريقية وفق بروتوكل تعاون بين مصر وهذه الدول، موضحًا أن الأزهر يعمل من خلال هذه المعاهد على تحسين الأوضاع التعليمية وفق قواعد البيانات المتاحة، إلى جانب إعادة هيكلة هذه المعاهد بما يعود بالنفع على هذه الدول.

وأشار «عفيفي» إلى أن هناك 2437 وافدًا من دول القارة الأفريقية يدرسون بمنح دراسية على حساب الأزهر الشريف، مضيفًا أن عام 2018- 2019 شهد تخصيص 767 منحة، فيما وصل عدد الوافدين من غير متلقي هذه المنح إلى 6500 طالب.

وقال الدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، إنه رغم وجود خرجيين أفارقة من الأزهر إلا أنه لا يعين أحد منهم في أي معهد ديني من الموجودة في كل بلدة في أفريقيا، لإن هذه المعاهد منشأة من دول خليجية وتدرس المنهج الوهابي ولا تقوم بتعيين أحد ليس خريجًا من عندهم وتقبل خريجي الأزهر فقط لتدريس اللغة العربية، وهذا يضع الخريجين في مأزق، مضيفًا أننا نقدم كم معرفي ضخم للطالب دون مهارات فلا يجد فرص للتدريس أو الإمامة.

وأكد «نصير»: «لم يعد يستطيع أي موظف في الأزهر صغير أو كبير أن ينظر نظرة غير مقبولة للطلبة الأفارقة، فشيخ الأزهر يتعامل مع هذا الأمر بحساسية شديدة، وكان في الماضي يتعرض الطالب لمعاملة مسيئة من بعض الموظفين خاصة الأفارقة منهم ولم يعد يحدث الآن».

وتساءل النائب حمدي بخيت، عن عملية الإعداد التي تتم للمبعوث والأفكار التي يتم إعداده على أساسها.

وعلق «نصير» قائلا إن المبعوث الأنسب يتلقى دورة تدريبية قبل السفر مع وزارة الخارجية والأمن القومي وتعريف بأوضاع المنطة التي سيسافر إليها ويتم تعريفه بالعلاقات السياسية للدولة التي سيذهب إليها المبعوث.

وتساءل النائب حاتم باشات، عن آلية المتابعة للمبعوث بعد سفره، وعلق «نصير» قائلا إنه لا توجد آلية للمتابعة. وأضاف باشات: «أثناء خدمتي في أفريقيا شاهدت العجب من المبعوثين من حيث ضعف الكفاءة وعدم حسن المظهر فلم يكونوا يرتدوا الزي الأزهرى واللغة الإنجليزية والفرنسية ضعيفة جدًا فكيف سيخدمون أهل البلدة التي يعملون بها».

وتابع: «المبعوين لا يتعاملون إلا مع الجالية المصرية والعرب الموجودين في البلد المعوث بها، وأغلب العرب الموجودين يدعمون التحرك الشيعي أو الوهابي هناك».

وأكد على ضرورة إعداد المبعوث إعدادًا جيدًا في اللغات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية