أشادت النقابة العامة للفلاحين بمشروع إنشاء ١٠٠ ألف صوبة زراعية التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتبارها مرحلة أولى من المشروع القومي للزراعات المحمية بالصوب الزراعية، الذي سيساهم في زيادة حجم المنتجات الزراعية بمصر، وتوفير المياه بجانب عدد من الفوائد التي ستجنيها مصر مستقبلا.
وقال النقيب العام للفلاحين، عماد أبوحسين، في بيان، السبت، إن افتتاح الرئيس السيسي ٧١٠٠ صوبة زراعية على مساحة ٣٤ ألف فدان بمدينة العاشر من رمضان، السبت، يؤكد حرص الرئيس والحكومة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه من خلال المشروعات القومية، مشيرًا إلى أن نظام الزراعة بالصوب الحديثة له أهمية كبرى، من أجل تحقيق مردود اقتصادي عالي من خلال زيادة الإنتاج، وإنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات في غير موسمها الطبيعي.
وأضاف نقيب الفلاحين أن مشروع الصوبة الزراعية، سيساهم في زيادة نسبة الصادرات للخارج، لأن مصر تحقق فائض 30 مليون طن خضر وفاكهة سنويا، لهذا يجب الاستفادة من المشروع في استغلال نسبة الفائض لتصديره للخارج، ومن المهم أن يظل هذا المشروع في يد الدولة، ولا يتم وضعه في يد أفراد حتى لا يفقد آثاره المفيدة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي عمل منذ توليه مهام البلاد على البحث على زيادة الرقعة الزراعية للبلاد، ولذلك دشن العديد من المشروعات القومية التي تخص القطاع الزراعي، ومنها استصلاح المليون ونصف المليون فدان والذي قام بتأسيس شركة خاصة لإدارة هذا المشروع حتى يخرج بنجاح وهي شركة الريف المصري.
من جانبه، قال النوبي أبواللوز، الأمين العام للفلاحين، إن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية ستزيد من إنتاجية المحاصيل الزراعية بأنواعها، وفقا للتكنولوجيا وطرق المعالجة التي تتم بها، كما سيساهم المشروع في ترشيد استهلاك المياه، في ظل العجز المائي الذي نعاني منه، مشيرًا إلى أن الـ100 ألف صوبة زراعية ستعمل على توفير 2 مليار متر مكعب من المياه.
وأوضح الأمين العام للفلاحين أن هذه المشروعات تحفظ الأمن الغذائي لمصر، في ظل الكثافة السكانية الكبيرة، فضلًا عن توفير الخضروات والفواكه في مواسم غير أوقاتها وتوفر العديد من فرص العمل للشباب، لافتًا أن هذا المشروع يعمل على الحد من البطالة ويفتح المزيد من فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن المشروعات الكبرى تعمل على النمو الاقتصادي للبلاد، حيث تحقق حلم 100 ألف صوبة زراعية خلال 6 أشهر فقط.
ولفت محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين بالشرقية، إلى أن الرئيس السيسي وعد فأوفى، وأن القيادة السياسية بالدولة حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه من خلال المشروعات القومية، موضحًا أن نظام الزراعة بالصوب الزراعية الحديثة له أهمية كبرى، باعتباره وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة، من أجل تحقيق مردود اقتصادي عالٍ من خلال زيادة الإنتاج، وتقليل كميات المياه المستخدمة في الزراعة، فضلا عن إنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة في غير موسمها الطبيعي.
وأشار نقيب الفلاحين بالشرقية إلى أن المشروع يلبي احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، لتميزها من ناحية الجودة وقلة استهلاكها لمياه الري، وقلة الفاقد من منتجاتها، وهذه الصوب لا تستهدف الإنتاج الزراعي فقط، لكنها ترتبط بعمليات تصنيع منظمة تحقق عائدا أعلى من وحدتي الأراضي والمياه، ومن المخطط إنشاء كيانات زراعية متكاملة تشتمل على الصوب الزراعية والزراعات المتقدمة بالحقول المكشوفة والمشاتل والبنية التحتية للتدريب والإقامة والإسكان في تناغم متسق، كما يستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة، ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان.