أكد جهاز التنسيق الحضارى أن مبنى المجمع العلمى على وشك الانهيار بعد تشبعه بمياه الإطفاء عقب الحريق الهائل الذى نشب به منذ يومين فى أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء، وطالب باتخاذ الإجراءات الكافية لحماية مبنى «الجمعية الجغرافية» حتى لا يتعرض لنفس مصير المجمع العلمى.
أخبار متعلقة
وأكد سمير غريب، رئيس الجهاز لـ«المصرى اليوم» أن مبنى «الجمعية الجغرافية» ذو تاريخ كبير ولا يقل قيمة وأهمية عن مبنى المجمع العلمى، وأوضح أن المبنى يضم مقتنيات علمية ثمينة لا تقدر بمال، «وإذا تعرض لأى حريق فستكون كارثة كبرى لا يمكن تعويضها».
من جانبه، قال الدكتور محمد الجوادى، عضو المجمع العلمى، إنه اجتمع الأثنين مع بعض أعضاء المجمع لمناقشة كيفية حماية المجمع، وبقية الأماكن الأثرية الموجودة فى المنطقة المحيطة بمجلس الوزراء، باعتبارها «منطقة أحداث ساخنة» - حسب قوله. وعن نسبة التالف من الكتب قال عبدالهادى إنها لا تتعدى الـ25%، موضحا أن المجمع يضم 192 ألف كتاب منها حوالى 150 ألف كتاب ومجلد سليمة والباقى سيتم ترميمه، موضحا أن مبنى المجمع مكون من أربع قاعات وصلت النيران إلى ثلاث قاعات وقاعة لم تمسها النار أو المياه، وكل مقتنياتها سليمة تماما، واشتعلت النيران بأجزاء من الثلاث قاعات الأخرى، مؤكدا أن عددا كبيرا من المجلدات النادرة التى كانت موجودة بالمجمع لم تحترق وبقيت بحالتها، وبعض المجلدات الأخرى احترقت حوافها مثل مجلد «وصف مصر»، وسيتم ترميمها جميعا.
وقال العميد هشام فرج، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة إنه ومجموعة من أمن الوزارة، وبدأوا فى تجميع الكتب منذ الساعة 6 مساء السبت أمام مكتبة الجامعة الأمريكية، وأضاف أن «هناك شباباً كانوا يساعدوننا وجازفوا بحياتهم لحماية الكتب.
