قال محمد بدر، أحد مؤسسى حركة كفاية، المرشح الفردى على مقعد الفئات بالدائرة الثانية بالغربية، إن البرلمان يجب أن يشكل الحكومة، داعياً إلى تخفيض ميزانية وزارة الداخلية، وزيادة البنود المخصصة فى الميزانية العامة للدولة فى قطاعى الصحة والتعليم، ووضع حد أدنى للدخل، وتحسين الأجور، والقضاء على مشاكل الفلاح، مؤكداً حق المواطن المصرى فى العلاج المجانى دون قرارات العلاج على نفقة الدولة، معلناً أن الشعب المصرى سيثور على كل الأوضاع الفاسدة التى خلفها النظام البائد، وسيكمل ثورته».
وأضاف «بدر» فى مؤتمر حاشد لأهالى مدينة ومركز كفرالزيات، الاحد، أن الشعب المصرى سبق الجيش إلى الثورة فى 25 يناير بخلاف ما حدث فى يوليو 1952، حينما انطلقت شرارة الثورة من الضباط الأحرار ثم ساندها الشعب والتف حولها، مشيراً إلى أن الثورة أعادت مصر من جديد بعد 30 سنة من النهب.
وقال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن جمال عبدالناصر جعل من المصريين أصحاب أملاك لأراضيهم المغتصبة، إلا أن الثورة المضادة اقتصت من إنجازاته، وأدت إلى تأخر مصر نتيجة ممارسات نظام مبارك، حتى جاءت ثورة 25 يناير التى رفعت شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، مضيفاً أنه من غير المقبول أن يظل 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر.
وشدد على ضرورة البحث عن رجال يقودون المرحلة الحالية مثل العميد محمد بدر، الذى بمجرد أن أنهى حياته فى القوات المسلحة اتجه إلى مكانه الطبيعى فى العمل السياسى بجوار إبراهيم شكرى، موضحاً أن البرلمان والميدان يكملان بعضهما البعض، وأن الثورة ستكتمل حتى ولو سقط مليون شهيد.
وقال الفنان عبدالعزيز مخيون، الذى جاء لدعم بدر فى معركته الانتخابية، إن مصر تسبح على بحيرة من الكلام ولا يوجد عمل ثورى حقيقى على الأرض، موضحاً أن القوى السياسية التى يطلق عليها النخبة تتصارع حول قضايا نظرية، واهتمت بتصفية حسابات تاريخية.
وأشار «مخيون» إلى أن الثورة لم تصل إلى الحكم، بل تحاصر وتضرب ويتم التآمر عليها، مشدداً على ضرورة وجود عقد اجتماعى كما حدث بعد الثورة الفرنسية، ينبثق عنه دستور جديد بالتوافق، يشارك فى وضعه جميع أطياف الشعب المصرى، لافتاً إلى أن هناك تطرفاً علمانياً يقابله آخر إسلامى، والشعب مسحوق بينهما.
وقال المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر إن ما يحدث الآن هو التفاف على مطالب الثورة، وإن مصر بلد الأزهر التى حمت المسيح، ومنارة العمل الإسلامى، مشيراً إلى أن المشروع الصهيونى يحاول إجهاض الثورة، مشدداً على ضرورة عودة مقدرات مصر إلى الشعب مرة أخرى.