نقلت وكالة «رويترز» وصحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تبحث «سحب كل قواتها من سوريا مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضى التى كان يسيطر عليها تنظيم داعش».
أخبار متعلقة
وقال مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة «سى. إن. إن» إن «الخطة تقضى بانسحاب كامل وسريع» من الأراضى السورية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، فى بيان رسمى: «بدأنا عملية سحب جنودنا من سوريا».
وقال مسؤول أمريكى لـ«رويترز»: «العملية تستغرق من ٦٠ إلى ١٠٠ يوم لإعادة كل جنودنا».
من جانبه، غرد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على موقع «تويتر» قائلاً: «لقد هزمنا داعش فى سوريا». وتابع: «كان هذا هو سببى الوحيد للبقاء هناك خلال فترة رئاستى».
تأتى تصريحات ترامب وسط أحداث متلاحقة تجرى على الأراضى السورية، خاصة بعد فشل الاجتماع الثلاثى الذى عقده وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، مع ستيفان دى مستورا، المبعوث الأممى لسوريا، أمس الأول، فى جنيف، لبحث تشكيل اللجنة المكلفة بتعديل الدستور السورى.
وحمّلت الخارجية الروسية مسؤولية تعثر التسوية فى سوريا للولايات المتحدة. وقالت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، فى إفادة صحفية، أمس، قبل ساعات من تدوينة الرئيس الأمريكى، إن موسكو تعتبر وجود القوات الأمريكية على الأراضى السورية أمرًا غير قانونى. وأوضحت: «أصبح الوجود الأمريكى غير القانونى فى سوريا عقبة خطيرة فى طريق التسوية».
من جانبها، واصلت تركيا حشد قواتها داخل الأراضى السورية، مع تهديدات مستمرة من أنقرة بالهجوم على الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب «رويترز» فإن حدوث الانسحاب الأمريكى من سوريا يناقض الموقف الذى دافع عنه جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكى، ومسؤولون أمريكيون كبار، كانوا قد شددوا سابقاً على أهمية الوجود الأمريكى فى سوريا بدعوى ضمان عدم عودة تنظيم داعش للظهور.
