x

مصير «المجمع العلمى» يهدد «الجمعية الجغرافية» و«الحسينى»: بها خرائط نادرة

الإثنين 19-12-2011 18:34 | كتب: وفاء بكري |
تصوير : علي المالكي

أعاد حريق المجمع العملى، فتح باب المطالبة بتطبيق كود الحريق المصرى، الذى أصدره مركز بحوث البناء والإسكان، التابع لوزارة الإسكان، على المبانى التراثية، والمبانى الجديدة أيضا أثناء تنفيذها، خاصة بعد أن كشف الدكتور السيد الحسينى، الأمين العام للجمعية الجغرافية المصرية، وموظفو الجمعية، عن عدم تأمين المبنى ضد الحرائق، بالرغم مما يحتويه من خرائط وأطالس نادرة، وفيما أكد مركز بحوث البناء أن ندرة المفتشين، وعدم إلزام الجهات المعنية بإدخال كود الحريق، فى المبانى القديمة والحديثة وراء احتراق أى مبنى بسهولة، كشف المهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب، عن أن المبانى التراثية التى راعت كود الحريق عند التجديد، هى الكنيسة المعلقة ومتحفا النسيج والمجوهرات فقط.

وقال عدد من موظفى الجمعية الجغرافية المصرية إن مبنى الجمعية ليست به وسائل الأمن الصناعى، القادرة على إخماد أى حرائق تشب فى المكان، مشيرين إلى أن المبنى تم تجاهله تماما، وقت تجديد مبنى مجلس الشورى بعد حرقه، بالرغم من وجوده داخل حرم مبنيى الشعب والشورى.

وقال موظفو الجمعية لـ«المصرى اليوم» إن المبنى ليس فيه سوى الطفايات البدائية البسيطة، موضحين أن ذلك بسبب ضعف إمكانات الجمعية، وعدم الاهتمام بها من قبل المسؤولين، خاصة بعد استيلاء أحد أباطرة الأراضى على 600 فدان وقف لها، فى طنطا، كانت مخصصة للإنفاق على الجمعية.

وأوضح الدكتور السيد الحسينى، الأمين العام للجمعية لـ«المصرى اليوم» أن الجمعية تضم مقتنيات وخرائط نادرة، أهمها الخريطة التى رسمت فى عام1877، تحقيقا لرغبة الخديو إسماعيل، وتشتمل على خلاصة الكشوف الجغرافية التى تمت فى عهده، وتبين الطرق التى سلكها المكتشفون وقد طبعت بمقياس 1: 6.000.000، إضافة إلى نسخ من خرائط هيئة أركان حرب الجيش المصرى مثل: «خريطة دارفور التى رسمها بوردى باشا، وخريطة كبيرة رسمها محمود باشا الفلكى، وخريطة جوردون باشا، التى رسمها للنيل، فضلا عن مجموعة نادرة أهداها الملك فؤاد للجمعية ومجموعة أخرى تتألف من 250 خريطة أهدتها إحدى الأميرات».‏

وأضاف الحسينى: «تحتفظ مكتبة الجمعية بأطلس الأمير يوسف كمال تحت عنوان، Monumenta Cartographica et Egypti، ويضم خرائط قديمة نادرة لقارة أفريقيا، وغيرها من بلاد العالم مع التعليق عليها، إضافة إلى أطلس الأرض للأمير عمر طوسون، وأطلس الحملة الفرنسية، بالإضافة إلى مئات الأطالس المحلية والعربية والعالمية المختلفة».

‏وحول المتحف الذى تحتويه الجمعية، قال «الحسينى» إنه يضم 3 قاعات هى «القاهرة وأفريقيا وقناة السويس»، وتضم صوراً من الحياة الشعبية، وتشمل قاعة القاهرة مجموعة من المقتنيات تمثل العادات والتقاليد مثل، «أدوات التدخين، والحلاقة، وأدوات الزينة، والحلى، وأدوات السحر، والموسيقى، والألعاب، والمحمل النبوى الشريف»، بينما تضم قاعة قناة السويس عددا كبيرا من الصور والخرائط والمجسمات التى تلخص تاريخ القناة، منذ بدء حفرها فى عام 1859، وحتى افتتاحها عام 1869ميلادية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية