أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن لجنة الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقى الحافلات المدرسية، قامت بالكشف على 1202 سائق في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والبحيرة والإسكندرية خلال الفصل الدراسى الحالي، وتبين تعاطى 35 سائقا للمواد المخدرة بنسبة 2.9% من إجمالى من تم الكشف عليهم، بعدما كانت النسبة في نفس الفتره من العام الماضى 3.6%.
وأضافت والي، في تصريحات، الثلاثاء، أن اللجنة قامت بتنفيذ العديد من حملات الكشف على سائقى الحافلات المدرسية طوال الفصل الدراسى الحالى، وتبين تعاطى 20 حالة لمخدر الحشيش، و11 حالة تعاطي لمخدر الترامادول، وحالتين مورفين، وحالتين تعاطى متعدد حشيش وترمادول، وتم تحرير محاضر وإحالتهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضحت الوزيرة أنه تم أيضا الكشف على السائقين جنائيا مع أقسام الشرطة بعد اكتشاف وجود بعض السائقين الذين يعملون في المدارس عليهم أحكام في قضايا نصب وسرقة بالإكراة، حيث يتواجد أحد ضباط أقسام الشرطة مع لجنة الكشف على السائقين للحصول على البيانات والتأكد من عدم وجود أحكام على السائقين، خاصة في ظل تعاقد بعض المدارس مع شركات خاصة للإستعانة بالسائقين لاستقلال الطلاب وعدم تحققهم من الصحائف الجنائية لهم.
من جانبه، أوضح عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن الخط الساخن «16023» تلقى شكاوى من بعض أولياء أمور الطلاب والأسر حول اشتباههم في تعاطى سائقى أتوبيسات إحدى المدارس بمنطقة الوايلى للمخدرات وتم نزول حملة مفاجئة والكشف على 10 سائقين بالمدرسة وجاءت النتيجة سلبية، لافتا إلى أن حملات الكشف العشوائى على سائقى حافلات المدارس ستظل مستمرة للتأكد من عدم تعاطى السائقين للمواد المخدرة، ومن يثبت تعاطية يتم فصله من المدرسة وتحرير محاضر وإحالتها للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
جدير بالذكر أن حملات الكشف على السائقين التي نفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع الجهات المعنية وأدت إلى انخفاض نسبة التعاطى، حيث تم الكشف على 50 ألف سائق مهنى خلال العام الماضى وانخفضت نسبة تعاطى المخدرات بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% عام 2017، كما تم الكشف على 2500 سائق حافلات مدرسية العام الماضى وانخفضت نسبة التعاطى من 12% عام 2015 إلى 3.1% عام 2017، كما انخفضت نسبه التعاطى أيضا خلال الفصل الدراسى الحالي.