x

الكونجرس فى قانون «ميدالية السادات»: زعيم محترم وبطل سلام

الإثنين 17-12-2018 20:33 | كتب: منة خلف |
السادات فى زيارته الشهيرة للكنيست الإسرائيلى السادات فى زيارته الشهيرة للكنيست الإسرائيلى تصوير : آخرون

«كان الرئيس المصرى الراحل، محمد أنور السادات يدرك جيداً العواقب التى ستؤدى إليها أفعاله، لكنه دفع دائما نحو السلام»، بتلك العبارات قدم رئيس مجلس النواب الأمريكى، مشروع قانون يمنح اسم السادات ميدالية الكونجرس الذهبية، اعترافًا بإنجازاته وإسهاماته من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وفقا لنص القانون الذى يستعرض حياة السادات منذ ولادته وحتى توليه مقاليد الحكم فى مصر كثالث رئيس للبلاد، ويبرز جسارته فى تغليب القيم الإنسانية وتجنيبه مصر وإسرائيل ويلات الحرب.

وذكر القانون الذى صدق عليه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لتكريم السادات، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاده، والتى تحل فى 25 ديسمبر الحالى، أن السادات يعد فى الولايات المتحدة وفى جميع أنحاء العالم زعيما محترما وبطلا للسلام، ورؤيته قدمت خارطة طريق لحل سلمى لصراع دام 40 عامًا بعد اندلاعه، إذ تواصل ببسالة مع إسرائيل وكرّس نفسه للسلام، وعزز الأمن القومى المصرى واستقرار الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن معاهدة السلام مع إسرائيل لا تزال تشكل ركيزة مهمة للسلام فى المنطقة، اليوم، وجعلت مصر أول دولة عربية تعترف رسميا بإسرائيل.

وأضاف نص القانون أن معاهدة السلام تواصل خدمة مصالح الولايات المتحدة من خلال الحفاظ على السلام والعمل كأساس للشراكة والحوار فى منطقة محفوفة بالصراع والانقسامات، مستشهداً بكلمة الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، فى الذكرى الـ30 للمعاهدة، عندما أشاد بالإرث الدائم لها، و«شجاعة وبصيرة هؤلاء القادة، الذين وقفوا معاً من أجل تغيير مسار تاريخنا المشترك».

ويعتبر السادات، أول عربى يمنح الميدالية التى تعد أرفع الجوائز التى يمنحها الكونجرس الأمريكى، وخصصها منذ الثورة الأمريكية كأعلى تعبير عن التقدير الوطنى للإنجازات والمساهمات المتميزة، وتم منحها لأول مرة فى مارس 1776 للرئيس الأمريكى الأسبق، جورج واشنطن بواسطة «المؤتمر القارى» الذى كان يضم 13 ولاية قبل أن تتشكل الولايات المتحدة، وحتى القرن الـ19، كان يتم منح الجائزة فقط لمن أسهموا عسكريًا فى حروب الولايات المتحدة، وتم استبدالها بميدالية الشرف بعد ذلك لتصبح هى المخصصة للعسكريين؛ على أن تُمنح الميدالية الذهبية للمدنيين من الفنانين، والسياسيين ورجال الدين والأعمال وغيرهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية