x

الحكومة تُطلق حملة الكشف المبكر وعلاج «الأنيميا والسمنة» لتلاميذ الابتدائي (تفاصيل)

الأحد 16-12-2018 15:22 | كتب: إبراهيم الطيب, وفاء يحيى |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أطلقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأحد، حملة الكشف المبكر عن الأنيميا، والتقزم، والسمنة، لطلاب المرحلة الابتدائية بجميع محافظات الجمهورية، وتحويل المصابين للعلاج بالمجان، وتستمر حتى 20 ديسبمبر الجاري.

وأوضحت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي، عقد الأحد، بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن هذه الحملة تعتبر مسحا جزئيًا لطلاب المدارس الابتدائية و«تجربة استطلاعية»، على مستوى الجمهورية، حيث يجري خلالها مسح 1500 طالب ابتدائي بكل محافظة، بواقع 3 مدارس تمثل طبقات المجتمع المختلفة، حيث يتم خلال الحملة قياس «الطول، والوزن، ونسبة الهيموجلوبين»، مشيرة إلى توفير العلاج للطلاب المصابين بالأنيميا وقصر القامة، بعيادات التأمين الصحي، مشيدةً بما قامت به هيئة التأمين الصحي من إجراءات تنسيقية لاستيعاب جميع الطلاب الذين يتم اكتشاف إصابتهم خلال الحملة، وتوفير العلاج لهم بالمجان، بالإضافة إلى قيامها بتصميم كارت يسجل فيه بيانات الطلاب ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يتم تسليمه لولى الأمر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب في الحملة ويسلم عن طريق إدارة المدرسة.

وأشارت «زايد» إلى أنه تم تشكيل فريق عمل بالمدارس يتكون من «طبيب المدرسة، و3 زائرات صحية، أو ممرضة، وفنى معمل، ومدخل بيانات»، كما تم توفير الأجهزة اللازمة لقياس الهيموجلوبين، لافتةً إلى أنه تم عقد اجتماع قبل بدء الحملة يجمع استشاريي الأطفال والغدد الصماء من التأمين الصحي وأساتذة الجامعات لوضع نموذج لتسجيل البيانات إلكترونيًا طبقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع مطويات متضمنة نصائح وإرشادات للطلاب في شكل رسائل صحية جاذبة لهم.

وكشفت وزيرة الصحة والسكان أن نتائج هذا المسح ستجعل الدولة تعيد النظر في نظام التغذية المدرسية، بما يساعد الطلاب على النمو الصحي السليم، وإضافة مكونات غذائية تساعد على النمو الصحيح لهذه الفئة العمرية وتصحيح سياسات التغذية الطلابية، قائلة: «محتاجين نشتغل على صحتنا ووظيفتنا ليس تقديم العلاج فقط وإنما وقاية الأجيال القادمة من الأمراض»، مؤكدة أن بداية التغذية السليمة هي الرضاعة الطبيعية.

وأشادت وزيرة الصحة والسكان بدور وزارة التربية والتعليم بالتعاون المثمر بين الوزارتين في مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس «سي» والكشف عن الأمراض غير السارية لطلاب المرحلة الثانوية والتي انطلقت في الأول من ديسمبر الجاري في 9 محافظات مستهدفة في مرحلتها الأولى مليونا و122 ألف طالب، في 1739 مدرسة ثانوي وتعليم فني وفندقي، بالإضافة إلى 497 معهدا أزهريا، حيث تتبع المرحلة الأولى المرحلتان الثانية والثالثة لتنتهي في أبريل 2019 مستهدفة في إجمالي الثلاث مراحل 3 ملايين طالب ثانوي، منوهة إلى أنه يتم صرف العلاج للطالب الذي يثبت إصابته بالمجان، حيث كان أول صرف الأحد الماضي لطالب بمحافظة الفيوم.

كما تم خلال المؤتمر الصحفي توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وبنك المعرفة المصري لتنمية المعرفة في المجالات ذات الاهتمام المشترك للمعلومات العلمية الطبية، بهدف نشر المعلومات الخاصة بتدريب الأطباء والصيادلة وأفراد التمريض والعاملين بالعمل الفني لوزارة الصحة والسكان بما في ذلك التعاون في برامج التعليم وورش العمل والتدريب والنشر والتطوير المتاح والوصول للمحتوى وتبادل الخبرات والمعرفة التي تم الحصول عليها عن طريق الأبحاث وخلق قواعد البيانات.

ووجهت وزيرة الصحة الشكر لوزير التربية والتعليم لتدشينه «بنك المعرفة» والذي يساهم بشكل كبير في تدريب وتعليم الأطباء بشكل مستمر، موضحة أنه يساهم بشكل كبير في تطوير ورفع كفاءة ومهارات الأطباء، خاصة في المناطق النائية والحدودية، وأثناء تأدية عملهم، حيث يتم التدريب عبر شبكات الإنترنت الهوائية «Wi Fi» في هذه المناطق.

كما أكدت أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين الوزارتين، مما يساعد على إحداث طفرة تربوية وتعليمية وصحية للأجيال الناشئة، تليق بشباب وأطفال مصر.

من جانبه قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تثمن جهود وزارة الصحة لما تقوم به من مجهودات في مسح وعلاج طلاب الثانوية من فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية، معربًا عن سعادته لعلاج هؤلاء الطلاب في هذه السن المبكرة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في التغذية المدرسية، لمنع التقزم والسمنة، حيث إن هذه الأمراض لها علاقة وطيدة بالاقتصاد حيث تكلف الدولة مبالغ طائلة في العلاج، وتؤثر سلبًا على الصحة والإنتاج حيث إن الهدف الأساسي للوزارة هو تغيير أسلوب حياة الطلاب إلى حياة صحية ورياضية، تهدف بالنهاية إلى «بناء الإنسان المصري».

وأضاف وزير التربية والتعليم أنه ستتم إضافة برامج توعوية صحية في المناهج الجديدة لطلاب المدارس، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماع تحضيري يوم 6 ديسمبر الماضي للتنسيق لحملة المدارس الابتدائية عبر «الفيديو كونفرانس» بين الوزارتين جمع مختلف المديريات، لوضع سياسة عمل موحدة يتم من خلالها تحويل الطلاب المكتشف إصابتهم إلى التأمين الصحي للعلاج بالمجان.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن «بنك المعرفة» يخدم جموع المواطنين، حيث يعد بمثابة منصة للتعلم بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، كما يساهم في التعليم الطبي المستمر للأطباء، حيث إن بنك المعرفة يحتوي على برامج حديثة ومتطورة تساهم في رفع كفاءة الأطباء من خلال الاطلاع على أحدث المناهج الطبية العالمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية