x

«الكسب غير المشروع» يواجه علاء مبارك بتقارير «غسل الأموال» ويحبسه 15 يوماً

الإثنين 30-05-2011 18:20 | كتب: يسري البدري |
تصوير : other

انتقل فريق من محققى جهاز الكسب غير المشروع، الإثنين، إلى سجن مزرعة طرة، لاستكمال التحقيقات مع «جمال وعلاء»، نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك، فى قضايا التربح واستغلال النفوذ وتضخم الثروة.

تمت مواجهة «علاء»، فى أول تحقيقات معه داخل السجن، بالتحريات التى تثبت امتلاكه ممتلكات وحسابات فى البنوك بالداخل والخارج، وكذلك تحريات الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة، عن تضخم ثرواته بطريقة غير مشروعة، عقب حصول الجهاز على موافقته على كشف سرية حساباته باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وصدر قرار بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الاشتراك مع والده وأخيه ورئيس هيئة سوق المال السابق فى تحقيق كسب غير مشروع. وواجه المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، «علاء» بثروته المتمثلة فى 200 مليون جنيه بالبنوك، وامتلاكه 1000 فدان بوادى النطرون وقصرين بالقاهرة الجديدة وفيلتين واحدة بالإسماعيلية وأخرى بالغردقة واثنتين بشرم الشيخ و100 فدان بأكتوبر و250 فدانا بطريق الإسكندرية الصحراوى ومجموعة من قطع الأراضى المخصصة للبناء بأرقى المواقع بالتجمع الأول والسادس من أكتوبر والشيخ زايد، إضافة إلى مساهمته بملايين الجنيهات فى مجموعة من الشركات الاستثمارية.

كما تمت مواجهته بشهادة أحد المواطنين بامتلاكه فيلا وامتلاك شقيقه فيلا أخرى، خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع.

وقام عضوا اللجنة القضائية المشكلة من المجلس العسكرى لاسترداد الأموال المهربة للخارج، بمناقشة «علاء» حول حساباته فى الخارج وممتلكاته، وتقارير غسل الأموال والتلاعب فى البورصة والشراكات الإجبارية فى عدة شركات أجنبية، ومواجهته بالثروة العقارية لأسرته من قصور وفيلات وشاليهات وشقق فاخرة فى شرم الشيخ والتجمع الخامس والقاهرة وفايد والإسكندرية، وطريق الإسماعيلية، ومساحات كبيرة من الأراضى الفضاء والزراعية فى أماكن متفرقة، وأرصدة مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصرى.

واسكتمل رئيس هيئة الفحص التحقيقات مع جمال مبارك، المحبوس على ذمة قضية الكسب غير المشروع، الذى كان طلب فى جلسة التحقيق السابقة إمهاله بعض الوقت لإحضار مستندات جديدة خاصة بثروته فى الداخل والخارج وحساباته بالبنوك فى الداخل والخارج. وقدم «جمال» مستندات عن ممتلكاته وزوجته خديجة الجمال، تفيد بأنها آلت إليها عن والدها، كما تمت مواجهته بالتحريات الرقابية بشأن ثروته، ومنها أحد التقارير التى تفيد بوجود تسهيلات تم منحها لوالد زوجته للحصول على أراض فى مطروح ومحافظات أخرى ، إلا أن «جمال» نفى الاتهامات، وقال إنها غير صحيحة.

وقال المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل، إن المستشار رئيس هيئة الفحص والتحقيق، والمستشارين أحمد سعد وآثر حرب، عضوى اللجنة القضائية المشكلة من المجلس العسكرى لاستعادة الأموال المهربة فى الخارج، انتقلوا إلى سجن مزرعة طرة، وبدأوا التحقيقات مع نجلى الرئيس السابق، بحضور محاميهما فريد الديب، والتى استمرت معهما حتى مثول الجريدة للطبع. وبدأت جلسات التحقيق مع «علاء» فى الحادية عشرة والنصف صباحا، وتمت مواجهته بأنه أكثر أفراد عائلة «مبارك» ثراء باستغلال نفوذ والده كرئيس للبلاد، والتربح لنفسه وللغير بطرق غير مشروعة، وقام المحقق بمناقشته حول ممتلكاته فى الدول الأوروبية، ومواجهته بتقارير وحدة مكافحة غسل الأموال فى شراكته فى بعض الشركات الأجنبية وقصة الشراكات الإجبارية فى بعض الشركات، والتقارير الرقابية التى أفادت بتضخم ثرواته، إلا أنه نفى تحقيقه كسبا غير مشروع، وقال إنه كان يتعامل فى البورصة وحققت له مكاسب مالية هائلة.

وواجهه المحقق بتحريات الجهات الرقابية التى أفادت بتضخم ثروة أسرته، ووجود 250 مليون جنيه فى بنك واحد، هو «الأهلى المصرى» فرع مصر الجديدة، وأن الرئيس السابق تواطأ مع أفراد أسرته وسمح لهم باستغلال نفوذه، وأنه يمتلك 8 حسابات فى بنوك مختلفة، وأن شقيقه يمتلك 10 حسابات خاصة فى بنوك مختلفة، ووالدته تمتلك 6 حسابات، وحساباً خاصاً فى مكتبة الإسكندرية بـ 145 مليون دولار، واعترف «علاء» بملكية بعض الحسابات فى البنوك، وأكد أنها أمواله الخاصة ولا يوجد فيها «مليم» واحد من الكسب غير المشروع، أو باستغلال النفوذ.

وواجه المحقق «علاء» بعمليات السمسرة والابتزاز، التى جاءت فى تحريات الرقابة الإدارية والتلاعب فى البورصة عن طريق مسؤولين سابقين وتحقيقه وشقيقه مبالغ مالية ضخمة، وكذلك علاقته وشقيقه بشركة «هيرمس»، وبعض الشركات الأخرى. كما تمت مواجهته بأقوال اللواء محسن راضى، مدير إدارة الكسب غير المشروع بمباحث الأموال العامة، والعقيد حمدى هاشم، الضابط بمباحث الأموال العامة، اللذين أعدا التحريات عنه.

وناقش المحقق «علاء» حول ملكيته وشقيقه ووالده ووالدته 40 فيلا وقصراً وعدداً من الحسابات فى البنوك بلغت أكثر من 147 مليون دولار فى أحد الحسابات التى يتصرف فيها «مبارك» سحبا وإيداعا، و140 مليون جنيه فى حساب له وكذلك 100 مليون لـ«جمال»، إلا أن «علاء» ظهر عليه الانفعال، وقال إن الأموال موجودة فى حساباته ولا يستطيع إنكارها، لكنها أمواله الخاصة. وتمت مواجهته بتحريات أكدت تربحه 30 مليوناً أخرى من البورصة نتيجة استغلاله سلطات ونفوذ والده فى الحصول على مكاسب غير مشروعة، وامتلاكه شركات فى الخارج، منها «جولدن» وصناديق الاستثمار: حورس 1، وحورس 2 ، وحورس 3.وقام المحقق بمواجهة «علاء» بعلاقة والده برجل الأعمال حسين سالم، وحصوله على عمولات فى صفقة بيع وتصدير الغاز إلى إسرائيل وبيع القطاع العام، ولم يستطع علاء الرد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية