أكد الفنان أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، عضو المجلس الاستشارى، أنه يستنكر بشدة العنف المبالغ فيه مع المتظاهرين فى شارع قصر العينى، موضحاً أن المجلس الاستشارى أصدر بياناً يدين فيه هذه الأحداث كما طالب البيان المجلس العسكرى بالتحرك الفورى لإيقاف هذا العنف.
وقال «عبدالغفور» لـ«المصرى اليوم» سأتقدم باستقالتى إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المجلس الاستشارى، لأن دور هذا المجلس حل القضايا والمشاكل الموجودة على الساحة حاليا.
وأشار إلى أن اختياره عضواً فى المجلس الاستشارى ارتبط بنشاطه طوال الشهور الماضية، موضحاً أن من دوافع ترشيحه لمنصب نقيب الممثلين تهميش الفن طوال الشهور التى أعقبت ثورة 25 يناير.
وقال: تهميش الفن كان حافزاً لى، لكى أرشح نفسى كنقيب للممثلين لأدافع عن الفن والفنانين، فنحن جميعاً بصدد بناء دولة ودستور جديد، وبناء على هذا الصراخ الدائم تم استدعائى لبعض الاجتماعات، ومنها اجتماع لمناقشة وثيقة السلمى، وعندما كنت أقول أين دور الفن والفنانين من اجتماعات الحكومة؟. لم يكن هناك وجود للمجلس الاستشارى.
وأضاف «عبدالغفور»: أبلغنى بخبر اختيارى ضمن المجلس الاستشارى اللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكرى، ومهمة مجلسنا إبداء الرأى فى كل ما يعرض عليه من المجلس العسكرى، وعلى المجلس العسكرى أن يرد علينا خلال أسبوع على الأكثر على أن يحدث نقاش بين المجلسين، كما أن أى مشروعات وأفكار يراها المجلس الاستشارى ضرورية عليه أن يعرضها بدوره على المجلس العسكرى أى أنهما يتبادلان الرأى فى كل ما يشغل البلد.
وأوضح أن الفن ليس أول الأشياء التى تشغل باله رغم وجوده فى هذا المكان المهم، مؤكداً أن هناك قضايا أخرى كثيرة تفرض نفسها مثل قضية الشهداء والأحداث المتلاحقة.
وقال عبدالغفور: اختيارى ليس تكريماً لشخصى، لكنه اعتراف من الدولة بقيمة الفن، فأنا كشخصية عامة تكونت من مشوارى الفنى، وبالتأكيد الناس قاموا بتقييمى من خلال عملى الفنى كممثل والإدارى كنقيب للممثلين، وأعتقد أن هذا تكريم للفن والفنانين ممثلاً فى شخصى.
وحول اعتبار اختياره ضمن المجلس الاستشارى بمثابة حائط صد للفن فى ظل تفوق التيارات الدينية قال: ليس هناك شىء يهدد مستقبل الفن فى مصر، فالفزع والخوف ليس لهما منطق، لأن كل الكلام الذى أثير ضد الفن مجرد تصريحات وآراء شخصية بحتة، وكل حرية لابد لها من ضوابط خاصة مع شعوبنا العربية، فالمسألة فى الفن ليست مفتوحة بلا سقف، والفن الهادف الملتزم بقضايا بلده والمعبر عن البيتين المصرى والعربى ليس عليه خلاف، لذلك لا نخاف من شىء، لأننا لا ندافع عن ابتذال، وربما يحدث اختلاف حول بعض التفاصيل، خاصة فى السينما، لكننى أثق فى أن أى مبدع عنده وسائل كثيرة لتوصيل رسائله بشكل لا يعترض عليه أحد، وأعتقد أن الفن فى المرحلة الماضية كان فى مرحلة انحدار، ولذلك من المهم أن نفكر فى إنقاذه ونترك كل هذه الأقاويل والأوهام.
وعن أهم المطالب الخاصة بالفن، التى سيتبناها من خلال وجوده بالمجلس الاستشارى أضاف: هناك أولويات تتعلق بمصلحة الوطن وقضاياه مثل انتخاب رئيس الجمهورية، فهذا الحدث سيفرض نفسه، لكن لو أتيحت لى الفرصة لمناقشة أمور تخص الفن، سأعرض القانون رقم 35 لسنة 1978 الخاص بالنقابات الفنية وتعديلاته 103 لسنة 1987، لأن هذا القانون به ثغرات كثيرة لابد من تغييرها، كما أنه لم يعد ملائماً للتغيرات الاجتماعية، فضلاً عن أن اللوائح المالية الموجودة به يجب إعادة صياغتها، وأحاول جاهداً تغيير هذا القانون، لكى يكون جاهزاً للعرض على مجلس الشعب الجديد.
وحول غيابه عن الساحة الفنية كممثل قال: بالتأكيد العمل النقابى شغلنى عن التمثيل، لكن ظروف البلد كلها انعكست على الفن، وعجلة الإنتاج تعطلت، وفى الفترة الماضية رفضت عروضاً كثيرة، لأن المرحلة الحالية مليئة بالمشاكل، لكن الفنان بداخلى لم يمت حيث أقوم حالياً بإجراء بروفات مسرحية «فى بيتنا شبح» إنتاج المسرح القومى، وتأليف لينين الرملى، وإخراج عصام السيد، ويشاركنى البطولة ماجد الكدوانى وسامى مغاورى وأحداثها متأثرة بالمناخ السياسى الحالى.