افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، محطة مياه المحمودية ومحطة مياه سوهاج الجديدة، وذلك من خلال الفيديو كونفرانس، كما افتتح مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة العاشر من رمضان ومشروع الإسكان الاجتماعي «أهالينا 1» ومشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة بدر، فضلا عن مشروع الإسكان الاجتماعي في أبورديس بجنوب سيناء فضلا عن افتتاح أكبر محطة تحلية مياه في جنوب سيناء لتحلية مياه البحر والواقعة بمدينة طور سيناء، ومحطة مياه المحمودية ومحطة مياه سوهاج الجديدة، ومشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة العاشر من رمضان.
وقال الرئيس السيسي إن 25% من المصريين وزنهم طبيعي والباقي إما لديهم سمنة مفرطة وإما سمنة عادية، مؤكدا أنها تسبب أمراضًا وعبئًا على الجسم والمخ.
وأضاف الرئيس أنه بدأ العمل على إنهاء قوائم الانتظار منذ أكثر من عام ومعرفة تكلفتها الإجمالية، للحد من انتظار المرضى لعلاج لفترات طويلة، مشيرا إلى إنه عند إجراء الفحص وجد أن هناك 17 ألف حالة انتظار في قوائم الانتظار أنهت وزارة الصحة في هذا التوقيت منها 5 آلاف فقط وتم التحرك للتخلص من الباقي في الفترة اللاحقة، موضحا أن قوائم الانتظار للعمليات الجراحية قد تصل تكلفتها لـ18 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تمت إضافة الأمراض غير السارية لمبادرة 100 مليون صحة لأهميتها.
وأضاف أن مبادرة «100 مليون صحة» تستهدف الاطمئنان على صحة المواطنين المصريين، مؤكدا أن 6 ملايين مواطن مصري لديهم مشكلات مرضية.
وتابع: «انتهينا من 51 ألفا من قوائم الانتظار وهذا كان فوق أعبائنا الاقتصادية لأن التكلفة تتخطى الـ18 مليار جنيه»، مشيرا إلى أنه لا بد أن يكون هناك وعي صحي لدى كل مواطن مصري، لافتا إلى أن الشعب لا يعي حجم التحديات التي تواجهها الدولة، ولا يفكر في كيفية توفير الأموال الطائلة لإقامة المشاريع القومية.
وأضاف أن الدولة تعمل قدر الإمكان على تخفيف الأعباء الصحية عن الشعب، وأكد أنه لا بد من بناء وعي حقيقي لدى الشعب، ليقدر الإنجازات التي تقوم بها الدولة، مؤكدا أن الدولة المصرية ستصبح بفضل حملة «100 مليون صحة» الأقل في المعدلات العالمية للإصابة بمرض فيروس «سي».
وكلف الرئيس الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بإعادة صياغة موازنات الوزارة وإيجاد مبادرات مختلفة لحل الأزمات الصحية الأكثر انتشارًا بين المواطنين.
وقال إنه لا بد من تكاتف الإعلام وجميع مؤسسات ووزارات الدولة لإيجاد برنامج ضخم للتوعية الصحية، وعلى رأسها التوعية بمخاطر زيادة الوزن، ليعيش المواطنون بصحة وسلامة لأطول فترة ممكنة.
وتابع: «مش عايز أقول كلمة صعبة.. لأن محدش عارف الحكاية فيها إيه، والدول بتمشي إزاي والناس بتفكر على أد الأكل والشرب ومصاريف الأولاد وخلاص، لكن لا يدركون تكلفة المشروعات القومية والتنموية المهمة التي تكلف الدولة مليارات مثل محطات الصرف الصحي».
وطالب الرئيس بتخصيص برنامج رياضي في الجامعات والمدارس وإقامة سباقات ماراثون للمشي والجري بشكل دوري، فضلًا عن الدعوة للرياضة للحد من الأوزان الكبيرة والسمنة المفرطة، والحد من أمراضها.
وأضاف أنه طلب من الدكتورة هالة زايد شرح أزمة ارتفاع الأوزان بالأرقام التي تتحول إلى ملف «حكايتنا».
وأكد الرئيس أنه تم الكشف فقط على 17 مليون شخص فقط من 55 مليونًا الذين تم المسح عليهم واتضح إصابة 11 مليون مواطن بأمراض، وهي أرقام كبيرة.
وقال: «أتمنى من الدولة أن تنتهي من ميكنة البيانات قبل 2020، لنتمكن من الوصول إلى بيانات نستطيع من خلالها معرفة مكاننا» وطالب بضرورة أن تكون الرياضة مادة أساسية في المدارس والجامعات، كما أكد الرئيس السيسي أنه لا بد أن تركز جميع مؤسسات ووزارات الدولة بالتعاون مع وسائل الإعلام، على خلق التوعية الصحية لدى المواطنين المصريين، عن طريق تطبيق برنامج متكامل.
وقال السيسي، إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد بحاجة إلى مواطنيها الأصحاء، وأضاف أنه من الممكن خلال المرحلة المقبلة أن تصبح ممارسة الرياضة جزءا من الشهادات التعليمية، وأكد ضرورة اهتمام أولياء الأمور بصحة أبنائهم كما يهتمون بحصولهم على الشهادات التعليمية.
وكلف السيسي، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتشييد كنيسة في مشروع أهالينا وعدم نسيان ذلك مستقبلا في مشروعات الإسكان الجديدة، كما طالب الرئيس بعرض فيلم يوضح للمواطنين شكل ومخاطر البناء بشكل عشوائي بعيدًا عن تخطيط الدولة، مستنكرًا شكل وبيئة المناطق الخطرة التي يسكن بها البعض من المواطنين.
وأضاف: «والله ما حد إدى المواطنين شقق سكنية كاملة المرافق في العالم كله إلا مصر».
وقال: «إحنا عايزين نمنح المواطنين حياه ترقى بهم وأولادهم»، موجها الشكر للبنك الأهلي والبنك المركزي والبنوك الأخرى التي أسهمت في الإسكان والانتهاء من قوائم الانتظار.
كما طالب الرئيس السيسي، اللجنة المشكلة من الوزارات والهيئات بإعداد عقد نموذجي لإلزام سكان مشروعات الإسكان الاجتماعي بالمناطق غير الآمنة بعدم التصرف في الوحدات السكنية بعد استلامها حيث يكون للعقد سلطة قانونية ملزمة.
وأضاف أنه لا يوجد أحد في العالم يهتم بتطوير العشوائيات لإيواء 250 ألف أسرة إلا في مصر.
كما وجه الرئيس السيسي، عددا من الأسئلة للواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، خاصة بدخل المحافظة والمنشآت التي تمت من كباري ووحدات إسكانية؛ حيث التزم محافظ القاهرة الصمت وعجز على الإجابة على تساؤلات السيسي.
وقال: إنه يجب على المسؤول أن يكون ملمًا بكل شيء داخل نطاق محافظته لمواجهة جميع أسئلة المواطنين والشارع لوضع الحقائق كاملة أمام المواطن.
ويضم مشروع «المحروسة 1»نحو 4900 وحدة سكنية، وعددا من المحال والمكاتب والوحدات الإدارية بالمشروع لخدمة سكان المناطق العشوائية غير الآمنة، وتبلغ المساحة المخصصة للمشروع 60 فدانا منها 34.7 فدانا مخصصة للعمارات و14.2 فدانا مخصصة للخدمات، و8.4 أفدنة مخصصة للطرق وممرات المشاة بجانب 2.7 فدان للمناطق الخضراء والفراغات العامة وتضم المرحلة الأولى من مشروع «المحروسة 1» 128 عمارة إضافة إلى عمارة تم تخصيصها للمرأة المعيلة بإجمالى 3229 وحدة، إضافة إلى 84 محلا، و6 منافذ بيع إضافة إلى 39 وحدة إدارية ومسجد وحضانة.
كما افتتح الرئيس السيسي محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالخانكة بمحافظة القليوبية وتعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط وتقع على مساحة 78 فدانا والتي تعمل بالكامل إلكترونيًّا من داخل غرف التحكم وتم الانتهاء من المرحلة الثانية منها وهي محطة الجبل الأصفر بالخانكة لمعالجة مياه الصرف الصحي وتبلغ طاقة معالجة الجزء الثاني من تلك المرحلة 500 ألف م3/يوم من مياه الصرف الصحي، وتخدم نحو 2.5 مليون نسمة.
و تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحي بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكي البريطاني في الثمانينيات من القرن الماضي كمحطة مجمعة للصرف الصحي بالضفة الشرقية لنهر النيل «عين الصيرة، والمعادي، ودار السلام، والأميرية، وحدائق القبة، والمرج وصولا لبعض المناطق بالقليوبية»
ونظرا للحجم العملاق للمحطة تم البدء في الإنشاء على مراحل تم تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة المعالجة في الجبل الأصفر في عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998، وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي بإجمالي تكلفة في ذلك الوقت مليار جنيه إجمالي التطوير بعد ذلك بلغ ملياري جنيه.
ونظرا للتدفقات المتزايدة التي تواجهها محطة المعالجة تم السير جنبا إلى جنب من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة لمعالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا، من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة ويتم تنقية المياه ومعالجة الحمأة الخاصة بها، والتي يتم الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بتشغيل المولدات وعلى الرغم من أنها محطة ثنائية إلا أن النتائج الخاصة تعادل أي محطة ثلاثية، حيث إن نسبة الحمل العضوي في مياه الصرف الصحي المغذي للمحطة 350 مليجراما، والكود المصري يلزم تخفيضها لـ 60 مليجراما، لكن المحطة تنتج 10 أو 11 مليجراما وأولى مراحل المعالجة هي رفع الرمال والزيوت من المياه ثم مرحلة المعالجة الابتدائية والتي تشمل مجموعة من الخزانات تسمى خزانات الترسيب الابتدائى، حيث يتم تخزين المياه بها لفترة معينة حتى يتم ترسيب المواد العضوية الثقيلة وتقوم الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات بسحب الحمأة ودفعها إلى المراحل الأخرى.
وبعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولى مراحل المعالجة عن طريق انتقال المياه إلى خزانات التهوية ويتم بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أوكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتيريا الهوائية التي تقوم بهضم المواد العضوية، بإجمالي 8 خزانات تهوية، بعدها تبدأ مرحلة الترويق النهائي وتخزن بها المياه لفترة معينة، ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور وبانتهاء هذه المرحلة تنتهي مراحل المعالجة وتبدأ عملية توليد الكهرباء من مياه المعالجة، حيث يتم تجميعها بخزانات التغليط لرفع نسبة الاستفادة، ثم يتم تحويلها لخزانات للتخمير، ليتم استخراج غاز الميثان للاستفادة منه في توليد الكهرباء، حيث إن تلك المولدات تنتج 60% من الكهرباء التي تحتاجها المحطة ويتم معالجة كمية كبيرة جدا من المياه يوميا تصل لـ 2.5 مليون متر مكعب ويمكن استخدامها في ري الأراضي الزراعية، وتكفي لري 150 ألف فدان.