x

صحف تل أبيب: فتح معبر رفح يعد خرقاً لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

الإثنين 30-05-2011 16:00 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الاثنين بالاستعدادت الأمنية الإسرائيلية لمواجهة أي اختراق محتمل للحدود الإسرائيلية في الخامس من يونيو المقبل (ذكرى النكسة)، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن مصادرها العسكرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهات عنيفة على الحدود خلال الأيام المقبلة.

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن القائد العام للشرطة الإسرائيلية قوله إن الشرطة تستعد لمواجهة «نزاع عنيف» في سبتمبر المقبل بعد توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم.

واهتمت «معاريف» بمشروع قانون تقدمت به عضوة الكنيست عن حزب كاديما «تسيفي حطوبيلي»، يتم بموجبه «عبرنة» الأسماء العربية في القدس.

«هاآرتس»

اهتمت صحيفة «هاآرتس» بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الأحد، والتي أكد فيها إلتزام إسرائيل بالبناء في القدس، ووحدة المدينة تحت السيادة الإسرائيلية، وقال نتنياهو في تصريحاته: «يجب أن يعلم العالم أن الشعب في إسرائيل مخلص للقدس، وملتزم ببنائها».

وأضاف أن «وحدة القدس هي واحدة من الأسس التي توحد الشعب اليهودي»، لذا فإن الحكومة الإسرائيلية «غير مستعدة أبداً لتقسيم القدس»، كما يقول نتنياهو الذي تابع  «هذه المبادئ هي كنز بالنسبة لإسرائيل»، وتأتي تصريحات نتنياهو في نفس الجلسة التي وافقت فيها الحكومة الإسرائيلية على خطة لتعزيز تهويد القدس بتكلفة 365 مليون شيكل.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري في الجيش الإسرائيلي قوله إن القوات الإسرائيلية تستعد لاحتمال مواجهة احتجاجات عنيفة على الحدود خلال الأيام المقبلة.

وكانت مواجهات مثيلة وقعت خلال إحياء ذكرى النكبة في منتصف شهر مايو الجاري، حين اقتحم عدد من الفلسطينيون في سوريا ولبنان الحدود مع إسرائيل ليسقط العشرات من الشهداء والجرحى.

وقالت الصحيفة إن نشطاء عرب دعوا إلى اقتحام الحدود في سوريا ولبنان والأردن، في ذكرى النكسة التي تحل في الأسبوع الأول من يونيو المقبل.

وذكرت «هاآرتس» نقلاً عن مصادرها العسكرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهات مع الفلسطينيين في سبتمبر المقبل، بعد تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

«يديعوت أحرونوت»

من جانبها، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية «يوحانان دانينو» قوله إن «الشرطة الإسرائيلية مستعدة لمواجهة نزاع عنيف قد يحدث في سبتمبر المقبل»، بعد توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، وأضاف «دانينو» يجب على الشرطة أن لا تتصرف فقط بمنطق رد الفعل، وإنما يجب أن «تتولى زمام المبادرة»، في هذه المهمة التي وصفها بـ«الوطنية».

وقال «دانينو» إن محاولات اختراق الحدود الإسرائيلية، والدعوة إلى زعزعة سيادة إسرائيل عبر شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الأوضاع الجديدة في الشرق الأوسط تفرض على إسرائيل واقع جديد.

على  جانب آخر، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ما قالت إنه «خطة الجبهة الداخلية للعمل في حال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية»، والتي ستعرض على اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم للمصادقة عليه، وقالت الصحيفة إن الخطة تقضي بإجلاء 300 ألف شخص من منازلهم، تحت مسئولية مباشرة من قيادة الجبهة الداخلية في حال وقوع حرب، ومن الشرطة الإسرائيلية في حال وقوع زلزال.

وذكرت الصحيفة أن وزارة الإسكان الإسرائيلية ستقيم مواقع سكنية جديدة عبارة عن مساكن متنقلة لاستيعاب الإسرائيليين الذين سيتم إجلائهم من منازلهم، كما ستعمل مصلحة سجون إسرائيل على نقل السجون إلى أماكن اعتقال بديلة.

«معاريف»

واصل السياسيون الإسرائيليون هجومهم على مصر بسبب قرارها فتح معبر رفح، ونقلت صحيفة «معاريف» عن وزير البنية التحتية الإسرائيلي «عوزي لاندو» قوله إن القرار المصري بفتح المعبر يمثل «خرقاً لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل سنة 1979»، ووصف «لاندو» القرار بأنه «تطور مؤسف»، وقال إن الاتقاقيات الموقعة بين مصر وإسرائيل «يجب أن تحترم»، وطالب المجتمع الدولي بإعلام مصر بـ«وضوح» بأن «خرقها للاتفاق غير مقبول».

واستمراراً لمسلسل تهويد القدس، قالت صحيفة «معاريف» إن «تسيفي حطوبيلي» عضوة الكنيست عن حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد طرحت مشروعاً على الكنيست يقضي بعبرنة الأسماء العربية في القدس، وذلك بتغيير جميع الأسماء العربية فيها إلى أسماء عبرية، ويلزم مشروع القانون وسائل الإعلام في إسرائيل باستخدام الأسماء العبرية فقط.

وبحسب الاقتراح فإن منطقة «ماميلا» سيتحول اسمها إلى «هاجوشريم»، أما «الثوري» فستصبح «جفعات حنانيا»، بينما ستتحول «أبو ديس» إلى «كيدمات تسيون».

ونقلت «معاريف» عن «حطوبيلي» قولها إن هذا الاقتراح يأتي في إطار «النضال من أجل الإبقاء على القدس مدينة موحدة، وللتأكيد على علاقة الشعب اليهودي بعاصمته التاريخية، على حد قولها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية