x

محامى ترامب السابق يعترف: «كنت أغطى على أعمال الرئيس القذرة»

الخميس 13-12-2018 23:31 | كتب: منة خلف |
مايكل كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية مايكل كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

بكى مايكل كوهين، المحامى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى قاعة المحكمة بعد صدور حكم بسجنه 3 سنوات، وشنّ كوهين هجوماً لاذعاً على الرئيس الأمريكى، قبيل إصدار الحكم أملا فى تخفيفه من القاضى الأمريكى، وقال كوهين: «لقد كان عملى التغطية على أفعال ترامب القذرة». وأضاف كوهين، 52 عاما، أنه يتحمل مسؤولية جرائمه «ومن بينها تلك التى يمكن أن تورط رئيس الولايات المتحدة»، وكان كوهين قد قال إنه مخلص لترامب بشدة ومستعد للموت من أجله و«تلقى رصاصة بدلا منه».

ونفى ترامب أن يكون طلب من محاميه السابق خرق القانون، وكتب على «تويتر»: «لم أطلب من مايكل كوهين أبدا أن يخرق القانون، لقد كان محاميا، وكان من المفترض أن يعرف القانون»، وأضاف أن ما حدث «يطلق عليه طلب المشورة، وعلى المحامى مسؤولية كبيرة إذا حدث خطأ، ولهذا يحصل المحامون على أجورهم».

وهاجم «ترامب» محاميه السابق بسبب تعاونه مع المحققين الفيدراليين واتهمه بمحاولة تخفيف العقوبات ضده، ووصفه بأن شخصيته ضعيفة.

وقال كوهين باكيا فى المحكمة: «وصفنى ترامب بالضعيف، وكان محقًا لكننى ضعيف أننى أعتقدت أنه من واجبى تغطية شؤونه وعدم الاستماع إلى قلبى»، وأضاف للقاضى وليام بولى أن ترامب تسبب فى جعله «يسير فى طريق مظلم بدلا من النور»، وتابع «اعتقدت أنه من خلال القيام بإخفاء المعلومات سأسبب ضررا أقل لعائلتى، وكنت مخطئا فى قبول عرض العمل لدى شركة عقارية كبيرة»، واختتم قوله باكيا «أريد أن أعتذر لشعب الولايات المتحدة فهم يستحقون الحقيقة».

وأصدر القاضى حكما بسجن كوهين، 36 شهرًا، لانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، وشهرين بسبب الشهادة الكاذبة أمام الكونجرس، ومن بين التهم الموجهة لكوهين دفع أموال لامرأتين مقابل سكوتهما بعدما هددتا خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بالكشف عن إقامة ترامب علاقة جنسية معهما، وكان ترامب اعترف بدفع الأموال، ونفى إقامة علاقة جنسية، ووصف تلك المدفوعات بأنها معاملة خاصة خارج نطاق حملته الانتخابية.

وسيقضى كوهين العقوبة بالتزامن مع عقوبة السجن شهرين بتهمة الإدلاء بإفادات كاذبة أمام الكونجرس بشأن مشروع «برج ترامب» العقارى فى موسكو، وهى تهمة وجهها المحقق الخاص روبرت مولر. واعترف «كوهين» بأنه عقد صفقة عقارية لصالح عبد العزيز بن جاسم بن حمد آل ثان، والد وزير الأعمال والتجارة القطرى السابق، فى فلوريدا، تقاضى منها 100 ألف دولار لم يدرجها فى كشوفه الضريبية، موضحا أن الصفقة تمثلت فى بيع قطعة أرض بضاحية فى فلوريدا تسمى جمبولير.

وبالإضافة إلى عقوبة السجن، أصدرت المحكمة حكما بمصادرة نحو مليونى دولار من كوهين.

وقال كوهين فى المحكمة إنه كان يعيش فى سجن شخصى وعقلى فى عهد ترامب، وإن الحكم عليه بالسجن سيساعده على استعادة حريته، وقالت شبكة «سى.إن.إن»، الأمريكية، إن السجن الذى سيقضى فيه كوهين عقوبته قرب نيويورك، ويعد من أكثر السجون الأمريكية رفاهية وفقا لمجلة «فوربس»، ويعد كوهين ثالث عضو فى الدائرة السابقة المقربة لترامب الذى يُعاقب بالسجن على خلفية تحقيقات بشأن مزاعم التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

وفى نوفمبر الماضى، نفذ جورج بابادوبولوس، المساعد السابق فى حملة ترامب، حكما بالسجن أسبوعين لكذبه فى إفادة أمام مكتب التحقيق الفيدرالى «إف.بى.آى»، بعد إقراره بذنبه بالكذب فى التحقيق، وكانت له اتصالات مع روسيا وتعتبر محور التحقيق فى التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، كما حكَم بالسجن على المحامى اللندنى أليكس فان در زوان 30 يوما لإفادته الكاذبة بشأن عمله مع بول مانافورت، رئيس حملة ترامب عام 2016، ويواجه مانافورت احتمال قضاء أكثر من 10 سنوات وراء القضبان عندما يصدر الحكم بحقه فى فبراير المقبل بتهم متعلقة بغسل أموال والقيام بحملات ضغط غير شرعية، ويواجه مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، مايكل فلين، عقوبة بالسجن، لأنه ضمن من اتهمهم المحقق مولر بالكذب فى شهادته أمام مكتب التحقيقات الفيدرالى، العام الماضى، وكان فلين من مستشارى ترامب المقربين وأحد مؤيديه خلال حملة الانتخابات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية