التقت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، الخميس، المستشار هاني عبدالجابر، محافظ بني سويف، بمكتبه بديوان عام المحافظة، وعقدا اجتماعاً حضره الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتور إبراهيم جاد، مدير معهد التناسليات الحيوانية ومديري مديريات الطب البيطري والزراعة بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، لبحث أوجه التعاون المشترك بين المحافظة والوزارة من خلال فتح مجال للمستثمرين في مجال الإنتاج الداجني.
وافتتحت «محرز» أعمال القافلة البيطرية ببني سويف، حيث قامت بعرض ما تقوم به وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من مشروعات البتلو وملء الفراغات كما تم مناقشة أهداف حملات الترقيم والتحصين والتأكيد على اهتمام الدولة بتوفير اللقاحات ذات الكفاءة العالية والآمنة للمربي وتوفير كافة الإمكانيات التشخيصية والعلاجية وأن الدولة في هذه المرحلة تعطي للتلقيح الاصطناعي أهمية قصوى لتحسين السلالات المصرية.
وتفقدت «محرز» ومحافظ بني سويف مركز لتجميع الألبان بالمحافظة مشيرة إلى أنه يساهم في إرشاد المربيين بالإجراءات الصحية لحلب وتجميع الألبان كما يتم فحص الألبان والتأكد من صلاحيتها وذلك للحفاظ على صحة المواطنين، ويقوم المركز بدور تسويقي للألبان بين المربيين ونقله إلى مصانع منتجات الألبان مما يحقق عائد مجزي للمربيين.
وأوضحت «محرز» ما قامت به وزارة الزراعة خلال الفترة الماضية من تعاقد مع شركات لإنشاء مشروعات الإنتاج الداجني المتكاملة من معامل التفريخ ومزارع دواجن ومزارع جدود ومصانع أعلاف ومجازر، مشيرة إلى أن محافظة بني سويف تتميز بأنها محافظة زراعية وبها إنتاج حيواني لدى المربيين والمزارعين كما أن هناك عمالة مدربة، وتسعي وزارة الزراعة الارتقاء بالسلالات عن طريق التحسين الوراثي لزيادة الإنتاج من اللحوم والألبان.
وأضافت نائب وزير الزراعة، أن محافظة بني سويف من أقدم المحافظات التي تم فيها مشروع التحسين الوراثي، وأن الوزارة مع المحافظة سوف تقوما بإنشاء مركز للتحسين الوراثي ضمن خطة الوزارة في رفع الإنتاج من اللحوم والألبان.، مطالبة الشباب بالتقدم لعمل مراكز لتجميع الألبان بقراهم والحصول على قروض ميسرة من خلال مبادرة البنك المركزي بفائدة 5% حيث أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات الهامة والمطلوبة لتجميع الألبان من الفلاحين والمربيين.
وأشارت نائب الوزير إلى أن القوافل البيطرية تقدم خدماتها من الكشف والفحص والتحصين، وإجراء الجراحات للماشية، والتلقيح الاصطناعى، والتحسين الوراثى، يقوم الأطباء البيطريين بالقافلة بالتواصل المباشر مع المزارعين والمربيين في التجمعات المختلفة، وخاصة في القرى الأكثر احتياجاً، والتى تفتقد للخدمات البيطرية، لافتة إلى أن ذلك يأتى تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وحرص الحكومة على تحقيق تنمية حقيقية شاملة.
وأكدت «محرز» أن تلك القوافل تنفذ أعمالها لدعم فلاحي ومزارعي ومربي مصر والوصول إليهم ونقل المعرفة لهم، مشيرة إلى أن ذلك يعد أيضاً واجباً قومياً من أجل تنمية الثروة الحيوانية في مصر، من خلال التركيز على دعم المربي الصغير وحماية الثروة الحيوانية من الامراض الوبائية.
وطالبت «محرز»، أهالي قرى ومراكز محافظة بني سويف بضرورة الالتزام بحملات التحصينات التي تحددها الدولة لما لتلك الحملات من أهمية في الحفاظ على الثروة الحيوانية للمربي مؤكدة أن الوزارة تقوم بتوفير اللقاحات وأدوات الحقن والملابس الواقية قبل بدء الحملة .
وأوضحت نائب الوزير، أهمية دور المحافظين في دعم حملات التحصين بوسائل الانتقال للأطباء البيطريين ومعاونيهم وتوفير التأمين اللازم للحملات، مشيرة إلى أن القوافل البيطرية تنفذ ضمن أعمال الإرشاد والتحصين التي تقوم بها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في محافظة بني سويف، لافتة إلى أنها تكون بالمجان.
ومن جانبه أكد المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف، أنه بالفعل تم تخصيص منطقة صناعية، مطالبا وزارة الزراعة بدراسة إقامة مصانع للقاحات لاكتمال منظومة الإنتاج الحيواني والداجني، مشيدا بجهود المشاركين في القافلة في توعية وخدمة صغار المربيين بالمحافظة.
وفي نهاية الجولة قامت «نائب وزير الزراعة» و«محافظ بني سويف» بتفقد حديقة الحيوانات بالمحافظة وذلك لبحث سبل تطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات بها، وتقديم خدمة تليق بالمواطن.