عاد المتظاهرون للسيطرة على ميدان التحرير، صباح اليوم الإثنين، بعد اقتحام قوات من الجيش والشرطة الميدان في الثالثة والنصف فجرًا، حيث طاردت المتظاهرين إلى شارع طلعت حرب وميدان عبد المنعم رياض، لكنهم تمكنوا من العودة إلى الميدان وأمسكوا بعدد من الجنود بعدما ردوا على القوات بالحجارة و«المولوتوف».
وقال متظاهرون إن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد منهم، وشاهد محرر «المصري اليوم» جثتين على الأقل، أحدهما أصيب برصاصة في الرأس.
وأضاف المتظاهرون أن أحد الشهداء يدعى «عادل مؤمن نصار»، واتهموا القوات بإطلاق الرصاص عليهم من بنادق قناصة أعلى مجمع التحرير.
وقال الناشط مصطفى فهمي إن القوات «أطلقت على المحتجين طلقات خرطوش وقنابل غاز مسيل للدموع وهي تطاردهم في شارع طلعت حرب كما رشقتهم بالحجارة».
وأضاف أن نشطاء أصيبوا خلال المطاردة، كما حطمت القوات المتقدمة في طريقها عشرات السيارات التي يملك بعضها نشطاء.
وقال النشطاء إن القوات تقدمت إلى الميدان من ثلاثة محاور وطوقت متظاهرين في ميدان طلعت حرب القريب بمشاركة قوات قدمت من محور رابع، لكنهم تمكنوا من طردها بعد نحو ساعتين واحتجزوا عددًا من الجنود تم الإفراج عنهم لاحقًا بعد علاجهم في المستشفيات الميدانية. كما قالوا إنهم «غنموا» عددًا من العصي والدروع والخوذ.
وأقام الجيش خلال الليل «جدارًا عازلًا» جديدًا من المكعبات الخرسانية في شارع الشيخ ريحان، لينضم إلى الجدارين اللذين بناهما في شارع قصر العيني قبل يومين، وشارع محمد محمود خلال المواجهات الدامية بين الثوار وقوات الشرطة، الشهر الماضي.
وعلى الصعيد المروري، شهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة به سيولة مرورية، حيث بدت حركة السيارات داخل الميدان في معدلاتها الطبيعية.
شاهد الفيديو على تلفزيون «المصري اليوم»: