قال رئيس اللجنة القطرية فى غزة، محمد العمادى، إنه اقترح بناء مطار فى القطاع لكنه لم يتلق ردا من الجانب الإسرائيلى، وذلك وفق وكالة «معا» الفلسطينية، التى أكدت أن العمادى أوضح أن «الجانب الإسرائيلى قال إن الطلب سيُدرس وماطلوا، ولكننا سنكرر المطالبة بذلك».
وتابع العمادى: «الجانب الإسرائيلى كان متخوفا أمنيا، ولكننا قلنا لهم: أمنيا يمكن أن نحلها من خلال طائرات تذهب للدوحة وتعود منها إلى غزة فقط، ومنها إلى أى بقعة فى العالم، ويتم الإشراف عليه أمنيا من قطر، ولكن لم يحصل شىء حتى اللحظة، وسوف نكرر المطالبة بذلك».
وأضاف أن إسرائيل لم ترد على الطلب، لكنها عرضت أن يكون المطار على جانبها من الحدود إلا أن قطر رفضت الفكرة.
وتابع العمادى: «طلبنا من الجانب الإسرائيلى حل مشكلة الكهرباء والميناء والمطار، لأن توفير ذلك سيحول غزة من مكان مستقبِل للمساعدات لمكان منتج، وهذه فكرتى لخلق اقتصاد حر فى غزة».
وأشار إلى أن فكرة المطار يمكن أن تطبق ولكنها بحاجة إلى حكومة وهى غير موجودة فى غزة وهذه أكبر مشكلة، فلابد من وجود حكومة تطالب بهذه الأمور.
من جانبه، قال القيادى فى حركة «فتح»، مسؤول الفكر والتنظيم والتعبئة بالحركة، يحيى رباح، إن قطر تريد تنفيذ أهداف صهيونية- أمريكية، لفصل غزة عن الضفة، موضحا أن المطار مجرد ذريعة للاحتلال لقصف غزة المرات المقبلة. وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن السلطة الفلسطينية فى عهد الزعيم الراحل، ياسر عرفات، كانت قد شيدت المطار رغم تعنت أمريكا وإسرائيل، وبعد موافقة واشنطن قصفت إسرائيل المطار فلم تستطع واشنطن حمايته، فهل من المعقول أن تتحمل قطر أمن المطار؟ وأشار إلى أن هذه شائعات من «حماس» وقطر لإجهاض قرارات اللجنة التنفيذية، الخميس المقبل، بإعلان السيادة الفلسطينية على غزة.
وأكد أن قطر عبارة عن دولة صغيرة لا يمكن لها أن تستولى على غزة، مؤكدا أن آخر منحة قدمتها كانت لحماس فقط وليس للشعب الفلسطينى كما تدعى، وأن الدوحة تريد بناء المطار والميناء وحل أزمة الكهرباء دون العودة للسلطة الفلسطينية الشرعية، وهذا تعد منها على الدولة الفلسطينية حتى وإن كان المطار فى صالح الشعب الفلسطينى.
وقال القيادى بحركة الجهاد الإسلامى، أحمد المدلل، لـ«المصرى اليوم»، إن حركته ستجتمع لبحث الأمر أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن القرار سيُتخذ فيما بعد بالتنسيق مع حماس وربما السلطة.
وأكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، أن الوضع صعب فى غزة على الشعب الفلسطينى اجتماعيا واقتصاديا بسبب الحصار الإسرائيلى وفرض العقوبات من رام الله.
وأشار، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن المطار الذى تريد قطر أن تبنيه هو أداة من أدوات الاحتلال لتحقيق صفقة القرن بفصل غزة عن الضفة من خلال حكومة أخرى وهى حماس.
وأوضح أن الجبهة ستتخذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء الانقسام لعودة السلطة إلى غزة، ولوقف تلك الإجراءات التى من شأنها تعزيز الانقسام الفلسطينى، وحاولت «المصرى اليوم» الاستفسار من «حماس» حول المطار، إلا أن الحركة رفضت التعليق.