خرج الفنان راغب علامة من أجل الرد على الانتقادات، التي تلقّاها بشأن أغنيته «طار البلد»، والتي تستعرض الأوضاع السياسية في لبنان وعلى رأس تلك الانتقادات، انتقاد النائب اللبناني، حكمت ديب، للأغنية مُطالبًا بـ«قطع رأس» الفنان، وجاء تعليق «علّامة» خلال مُداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية» للإعلامي عمرو أديب على قناة «mbc» فقال: «هذا التجاذب السياسي واللا مسؤول في لبنان، أوصل لبنان الجميلة اللي ربنا أعطاها موقعا جغرافيا ساحرا وبحرا وجبالا ووديانا وكل حاجة، إلى أنها باظت بسبب السياسة، عشان كده قلت طار البلد، وأنا طول عُمري بغني أغاني حسب المُناسبة في لبنان».
واستكمل مُعلّقًا على انتقادات «ديب»: «والله العظيم أنا بالنهاية أشفقت عليه من غضب الشعب اللبناني على كلماته، أنا كمان عندي رحمة، لأنه بيقول ليّ: إنت ليه بتقول طار البلد لازم إنت يطير راسك، وهو اعتبر إنه لما هيعمل كده راح يصير بطل».
وتابع: «أنا أعلم أنه هددّني بالقتل لكن أنا قلتله بهددك بالموسيقى، وأنا بهدد وبنفذ لو أنت راجل تعال نفذ تهديدك»، ثم يضحك ويعقب: «اللي ربنا معاه مايخفش من الحاقدين والكذابين».
وسرعان ما اتجه بكلماته نحو التعقيب على النظام السياسي في لبنان: «النظام الانتخابي في لبنان معمول عشان يدمر لبنان وملناش غير الله يرحمنا من اللي بنعيشه، وصلاحيات رئيس الجمهورية محدودة وهذا أكبر غلط لازم يكون له صلاحيات عشان الكل يخاف منه» واختتم كلماته: «أنا سأغني للبنان أعلى ما بخيلهم يركبوه».
وحلّ في برنامج «تفاعلكم» على قناة «العربية»، داعيًا إلى التحقيق مع النائب: «مطلبي أن يتم التحقيق معه للتعرف على نواياه من جملة قطع الرأس ورفع الحصانة عن النائب، وخلينا نقلب الصورة ولو أنا طلعت على التليفزيون وقلت هذا النائب يجب أن يطير رأسه، ماذا كان سيحدث؟ حد يخبرني».
كما يكشف بـ«تفاعلكم» سعيه المُستمر إلى مُساعدة ودعم اللبنانيين قائلًا: «ياريت تسألوا أخي وجاري سعد الحريري، لما بتجلس مع راغب علامة شو بيكون حديثه، أنا دائما بقدم مطالب وبعطي أفكار، والسياسيون والنواب تعبوا من مطالبي لما بنجتمع».
كان «علّامة» تلقى موجة من الانتقادات والتغريدات، على رأسها، تغريدة «ديب»، الذي لم يكتف بتهديده عبر قناة «OTV» اللبنانية، فقال بتغريدته: «راغب علامة: خلي أغانيك عن الحب والغرام شو بدك بالبلد، البلد ما بطير».
ورد عليه الفنان بتغريدة قائلا: «هيدا بلدي قبل ما يكون بلدك.. أنا كل الشعب اللبناني رسخني فنان على قلوبهم وبيبقى اسمي مرفوع مئات السنين.. بينما أنت بإشارة من أصبع الصغير لرئيس تيارك بتصير بخبر كان، وبنصحك تقدم طلب عند داعش للانتساب.. يا عيب الشوم على هيك نواب ما بيستحوا».
وكان علامة طرح الأغنية منذ 3 أيام، من كلمات نزار فرانسيس، وألحان جان ماري رياشي، وتحكي أوضاعا سياسية بعباراتها «ما في وقت صار طار البلد يا ناس وين العدالة، عم تنطفي الأحلام والوعي فينا نام» ويتابع: «المعركة عم تبتدي صار الوطن واقع.. خلص الحكي ومش بالبكي بيرجع وطن ضائع».