x

«مميش» يعلن نجاح مناورة مكافحة التلوث البترولي بميناء شرق بورسعيد

الثلاثاء 11-12-2018 12:36 | كتب: حمدي جمعة |
الفريق مهاب مميش» - صورة أرشيفية الفريق مهاب مميش» - صورة أرشيفية تصوير : أحمد شاكر

أعلن الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الثلاثاء، نجاح المناورة الافتراضية لمكافحة التلوث البترولي بميناء شرق بورسعيد «مصر المحروسة 11»، بالتعاون بين اللجنة المركزية لمكافحة التلوث البترولي والمواد الخطرة المنقولة بحراً التابع لهيئة قناة السويس، والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، وشركة بتروسيف التابعة لقطاع البترول.

وأشاد «مميش» بالتعاون المثمر بين الجهات المشتركة في المناورة ضمن خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، مؤكداً على التزام هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية بمراعاة المعايير البيئية، واتخاذ كافة التدابير واحتياطات الأمن والسلامة لتنمية منطقة القناة وفق متطلبات استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 .

وأوضح رئيس الهيئة أن اختيار موقع المناورة بميناء شرق بورسعيد الواعد يهدف إلى تدريب هيئة الميناء على إدارة الأزمات، ومواجهة حوادث التسرب الزيتى البحرى المُحتملة بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجهات المعنية، وهو ما يدعم من جهود تطوير الميناء ورفع كفاءتها بإضافة أرصفة جديدة بطول 5 كيلومتر بما يحقق الاستغلال الأمثل لإمكانيات وقدرات الميناء، ويعزز من قدرتها التنافسية بين موانئ البحر المتوسط.

وشدد «مميش» على امتلاك مراكز مكافحة التلوث البترولي بهيئة قناة السويس الممتدة على طول القناة أسطولا كبيرا من الوحدات البحرية المتخصصة، وتضم عددا كبيرا من القاطرات والصالات واللنشات السريعة، بالإضافة إلى المعدات الخاصة بمكافحة التلوث البترولي، التي تشمل 20 كاشطة مختلفة تناسب كافة أنواع الزيت المنسكب، بالإضافة إلى 9000 متر حواجز مطاطية، و4 ماكينات غسيل أرصفة ضغط عالى بالمياه الساخنة والمذيبات، و10 خزنات عائمة، وكذلك 3 خزنات إسطوانية متنقلة لاستقبال الزيوت المرتجعة.

وشهد المناورة اللواء عبدالقادر درويش، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية العامة للمنطقة الشمالية، والمهندس محمد الدسوقي، مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، والمهندس عماد عبد العال، رئيس مجلس إدارة شركة بتروسيف، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس، والهيئة الاقتصادية وقطاع البترول.

وشارك في تنفيذ المناورة 15 وحدة بحرية تابعة لهيئة قناة السويس، أهمها القاطرة (مساعد 3) بقوة شد 70 طن مجهزة بأوناش خدمة لإنزال الحواجز المطاطية، وسفينة تخفيف الحمولة (نجدة 1)، بالإضافة إلى قاطرة الخدمة (لؤلؤ 21)، و(لؤلؤ23 )، واللنشيين (أرمنت 1)، و(أرمنت 2)، وعدد 4 لنش إرشاد، بالإضافة إلى 150 من الأطقم الفنية وفرق الإنقاذ بمراكز مكافحة التلوث بهيئة قناة السويس، مستعينين بالمعدات والمهمات الخاصة بمكافحة التلوث مثل الحواجز المطاطية وكاشطات الزيوت ومعدات رش المذيبات وتنكات استقبال الزيوت.

وتتم عمليات الاتصال والتواصل بين جميع فرق المكافحة والوحدات البحرية وفق أحدث النظم العالمية اللاسلكية «التترا» ذات قدرة التغطية الفائقة لطول القناة بالكامل ومداخلها.

وبدأ سيناريو المناورة الافتراضية بتلقي غرفة عمليات ميناء شرق بورسعيد بلاغاً من أحد المرشدين بوجود بقع زيتية تتحرك إلى داخل المجرى الملاحي لقناة السويس (التفريعة الشرقية)، وملاحظة انتشارها بمنطقة دائرة الدوران الشمالية للميناء، وعلى أرصفة ميناء شرق بورسعيد وشواطئ الجزيرة المواجهة لها.

بدورها، قامت هيئة الميناء بطلب الدعم من كل من اللجنة المركزية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الخطرة المنقولة بحرا بهيئة قناة السويس، ومكتب إدارة التحركات بالهيئة ببورسعيد، وعقدت غرفة طوارئ بموقع ميناء شرق بورسعيد، برئاسة اللواء مدير عام الميناء، بغرض التنسيق بين أجهزة الدولة التي تعمل داخل ميناء شرق بورسعيد، واللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة لهيئة قناة السويس، للتواصل مع مركز إدارة الأزمات بمركز المحاكاة بالإسماعيلية.

وفور تلقي البلاغ بدأت لنشات أطقم مكافحة التلوث التابعة لإدارة التحركات ببورسعيد بالتحرك لجمع معلومات عن كمية الزيت وحجم البقعة وشكلها ونوعها، وبناءا على تلك المعلومات يبدأ مركز محاكاة التلوث بالإسماعيلية وفقا لعمليات حسابية دقيقة بوضع أفضل الحلول وتوجيه إمكانيات الهيئة لمكافحة التلوث بعد تحديد إحداثيات بقعة الزيت وتوقيعها على الخرائط الإلكترونية، ومن ثم التنبؤ بسلوك بقعة الزيت ومدى انتشارها تبعاً لدراسة العوامل المتعلقة بشدة التيار واتجاه الريح.

وخلال المناورة، توجهت عدد من الوحدات البحرية وكواشط الزيت لتنفيذ السيناريوهات التي تم تجربتها بالمحاكي، وعلى رأسها سفينة تخفيف الحمولة نجدة 1 ذات قدرة تخفيف ٣٠٠٠ طن محمل عليها كواشط الزيت ومعدات وماكينات غسيل الأرصفة و طلمبات سحب الزيت، كما تم توجيه عدد ٤٠٠ متر من الحواجز المطاطية من النوع المنفوخ المناسب للأحوال الجوية بمداخل الميناء عن طريق القاطرات لؤلؤ ٣، ولنش إرشاد لتشكيل «حرفj»، لتجميع ومحاصرة بقع الزيت المتفرقة بمدخل الميناء، كما تم الاستعانة بالوحدة «صابورة ١» ذات قدرة استيعابية تصل إلى١٢٠ طن للعمل بجوار كواشط الزيت لتجميع الزيوت منها.

وتم توجيه بنتون عائم محمل عليه ماكينات غسل الأرصفة بالماء المضغوط الساخن والمذيبات الصديقة للبيئة لغسيل أجسام السفن المتراكية على رصيف الميناء ثم تجميعها داخل حواجز مطاطية ملاصقة للرصيف وسحبها بواسطة كاشطة الزيوت.

أشرف على تنفيذ المناورة الربان عصام داوود، رئيس لجنة مكافحة التلوث، والربان علي عاصم، قائد ميناء شرق بورسعيد، والمهندس نشأت نصر، مقرر اللجنة، والربان عمرو سلامة، قائد الإمدادات، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس، والهيئة العامة الاقتصادية ووزارة البترول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية