x

دحلان: نتنياهو دمر حل الدولتين.. ولا خيار إلا حل «الدولة الواحدة»

قطاع غزة لا يصلح أن يكون دولة والحالمون بذلك ينفذون أجندة إسرائيلية
الإثنين 10-12-2018 22:47 | كتب: بوابة الاخبار |
محمد دحلان محمد دحلان تصوير : اخبار

قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، إنه لم ولن يخرج عن حركة «فتح»، كما أن الحركة لن تخرج منه، مؤكدًا أنه يحافظ على وجوده في التنظيم وعلى نشاطه، كونه نبت وتربى في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة، وشارك مع من شاركوا في عمل جبار بتأسيس شبيبة الحركة وترسيخ أفكارها كتنظيم قيادي وريادي في كافة الأرجاء الفلسطينية.

وشدد دحلان- خلال لقاء تلفزيوني اُذيع على قناة «روسيا اليوم»- على أن لا أحد يستطيع أن يسلخ أحد من حركة «فتح»، لأن من ذهب إليها ذهب بخياراته وإرادته، مشيرًا أن الانتماء لـ«فتح» كان له غرامة تدفع ثمنها وتكلفتها بأن تُعتقل أو تُبعد كما حدث معه، مؤكدًا أن «فتح» ليست حكراً على أحد، متابعاً أن سبب نشاطه السياسي هو كونه ملتصقًا بهموم الفلسطينين، وألا شيء يجبره على هذا العمل الوطني سوى انتمائه لتلك الفئات التي ناضلت ويجب أن ترى يوماً حلمها يتحقق على أرض الواقع بالاستقلال وبالإفراج عن الأسرى .

وأوضح دحلان أن ما يعرف بصفقة القرن وتصور الدولة الفلسطينية هي «نكبة جديدة»، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أوقفت دعمها للأونوروا التي تخدم مصالح ملايين الفلسطينيين، ولكنها تستمر في دعم الأجهزة الأمنية في رام الله، ورأى أن هذا التصرف الأمريكي لترسيخ الإنقسام بين القطاع والضفة الغربية، مضيفًا أن القطاع محاصر ولا يصلح لأن يكون دولة، متابعً أن الحالمين بأن يكون لهم دولة في القطاع هم واهمين وينفذوا أجندة إسرائيلية، مؤكدًا أنه إذا كان رئيس رئيس السلطة الفلسطينية، صادقًا في موقفه ضد الإدارة الأمريكية فعليه توحيد الشعب الفلسطيني وأن يتوجه إلى القطاع ومعالجة الآم الأعوام الـ 12 الماضية.

وأضاف القيادي الفلسطيني أن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دمر حل الدولتين، ولم يعد ممكنا في عهده ولم يعد أمام الفلسطينيين إلا خيار «الدولة الواحدة»، مشيرًا إلى أنه «يجب على الإسرائيليين منحنا دولة في الضفة والقطاع وإذا كان لديهم قلق فلتكن دولة واحدة يتساوى فيها الفلسطينيين والإسرائيليين ويكون الفيصل صندوق الانتخابات، أو أن يتقدموا بحلول»، موجهاً رسالة للإسرائيليين بأنه إذا لم يستطيعو أن يحلوا القضية الفلسطينية الآن مع هذا الجيل لن يحلوه مع الأجيال القادمة التي هي أكثر قوة وعلمًا ومعرفة.

وأشار دحلان إلى أن فكرة «الدولة الواحدة» هي جديدة ويتنامي قبولها في المجتمع الفلسطيني، مشددًا على أن ما يضبط إيقاع الفلسطينيين هو المطالب المنطقية من الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن رؤية الحلم الفلسطيني يتحقق هو أمر لا جدوى من نقاشه وسيحدث، إلا أن السؤال هو كم من الوقت سيلزم والتكلفة؟، لافتًا إلى أن واشنطن وتل أبيب حاولوا على مدار 70 عامًا إنهاء هذا الحلم، إلا أن الحلم يتعزز جيلا بعد جيل.

وأكد دحلان أن الراعي الأمريكي لم يكن يوماً راعياً ووسيطاً نزيهاً لكن كنا نتعايش مع عدم نزاهته، لكن أن يكون على يمين الحكومات الإسرائيلية فهذا مفاجئ لنا، وقال ان إدارة «ترامب» تحرج اليمين الإسرائيلي بأن تكون أكثر تطرفاً منه، ورأى أن هذا سيؤسس إلى اجراءات قانونية وسياسية تعقد العلاقة وإمكانية صفقة في المستقبل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد دحلان أن غزة تاريخيًا كانت أيقونة العمل الوطني وهي مخزون وطني لمقاتلين أشداء، وتحملت الفاتورة الأكبر في حماية المشروع الوطني الفلسطيني وفي حماية القدس ومساعدة وإسناد الضفة الغربية، مضيفًا أنه في السنوات العشر الأخيرة تحملت غزة الفاتورة بشكل كامل، وأنه يعمل على إيجاد صيغ لجمع القوى الوطنية الفلسطينية حتى نكون في وضع مثالي.

وأعرب عن اعتقاده أن زمن الفرد قد ولّى وزمن الزعيم قد انتهي، مؤكدًا أنه يتطلع إلى نظام برلماني يشارك فيه كل القوى تضمن فيه حقوقها، ويضمن ألا يستقوي فرد أو مجموعة على النظام السياسي الفلسطيني، ورأى أن النظام البرلماني ربما يكون هو شبكة الأمان للنظام السياسي الفلسطيني المقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية