منذ انضمام مروان محسن إلى القلعة الحمراء قادما من الدراويش قبل عامين أصبح لغزا محيرا توسم فيه عشاق الأهلى أن يكون ماكينة أهداف لا تتعطل، خاصة فى ظل تألقه مع المنتخب إلا أن تعرض اللاعب للإصابة تسبب له فى عقم تهديفى لفترات جعل البعض يطالب برحيله، فى حين تمسك البعض ببقائه والصبر عليه، خاصة فى ظل قناعة كل من تولى القلعة الحمراء والمنتخب الوطنى بقدراته الهجومية، الأحد، ابتسمت الساحرة المستديرة لمروان محسن بعدما أدارت له وجهها كثيرا وعاد للتهديف بثنائية أمام طلائع الجيش فى الدورى، والتى تعد الثنائية الأولى له منذ انتقاله إلى الأهلى.
أخبار متعلقة
مروان محسن فتح قلبه لـ«المصرى اليوم»، وتحدث عن المرحلة الماضية للنادى الأهلى والضغوط التى تعرض.. وإلى نص الحوار:
■ أولًا أباركلك على عودتك للتهديف مرة أخرى.
- الحمد لله توفيق من عند ربنا، ومجهود عمل شاق خلال الفترة الماضية، إلى جانب دعم ومساندة زملائى داخل وخارج الملعب، جعلنى أسجل ثنائية أمام طلائع الجيش وأكون سببا رئيسيا فى حصد ثلاث نقاط جديدة للنادى الأهلى، من أجل العودة من جديد إلى المنافسة هذا الموسم.
■ ما سر تراجع مستواك فى الأهلى عن المنتخب الوطنى؟
- عدم انتظام المشاركة سبب غيابى عن التهديف، ولكن فى الفترة الحالية أصب كل تركيزى مع النادى الأهلى من أجل العودة مرة أخرى إلى الانتصارات، وهذا ما تحقق خلال الثلاث مباريات الأخيرة، نحن نعمل فى الفريق عملا جماعيا، لكى يعود المارد الأحمر إلى مكانته الطبيعية، ونحقق ما يتمناه الجمهور الذى تعود فقط على حصد واقتناص البطولات، فهم لا يعرفون سوى ذلك، وهذا ما تعلمته منذ انضمامى إلى صفوف القلعة الحمراء.
■ هل ثنائية الجيش نقطة انطلاق جديدة لك؟
- أنا أركز فقط فى التدريبات لكى أقدم أفضل ما لدى خلال المباريات الرسمية، والأهداف بتيجى لوحدها، لا أستطيع أن أجزم بأننى سأسجل فى كل مباراة، ولكنى أبذل أقصى جهد لكى أقدم مستوى مميزا يسعد الجماهير الحمراء التى نعمل على إسعادها بالفوز فى كل مباراة، وكل بطولة نشارك بها نضع أمامنا هدفا وهو الحصول عليها وليس شيئًا آخر، إحراز الأهداف لا يهمنى، وكل ما يشغلنى هو تحقيق الفوز فقط.
■ لماذا كان يصر كارتيرون على استبعادك؟
- هذه وجهة نظر المدير الفنى، دائما أركز مع الفريق فى التدريبات وداخل الملعب وخارجه وأهم حاجة مصلحة الفريق، وعندما أشارك أريد أن يكون لى دور مؤثر، وبالطبع كنت بحترم وجهة نظر كارتيرون، ولم أبد امتعاضى يومًا عندما أجلس احتياطيا أو خارج القائمة، كل مدرب له وجهة نظر، وأكن له كل تقدير واحترام، هذا حقه وأنا فقط واجبى أن أقوم بعمل شاق فى التدريبات لكى أشارك وأكون سببا فى فوز فريقى خلال المباريات.
■ هل تعرض كارتيرون للظلم مع الأهلى؟
- لا أستطيع أن أحكم عليه بأنه ظالم أم مظلوم، ولكن حظه كان سيئا بسبب تعرض العديد من اللاعبين المؤثرين للإصابات خلال فترة تواجده داخل القلعة الحمراء، والتوفيق كان غائبا عنه فى نهائى أفريقيا والبطولة العربية، ولولا الخروج أفريقيا وعربيا لكانت الأمور قد اختلفت تمامًا فى الفترة الحالية، ولكن هذه وجهة نظر مجلس الإدارة ويجب علينا احترامها، وكارتيرون تم تعيينه فى وقت صعب للغاية حينما كان الفريق على أعتاب الخروج من دور المجموعات، ولكنه نجح فى التأهل وكانت له إضافات عديدة مع القلعة الحمراء خلال فترة تواجده معنا.
■ كيف ترى المنافسة على لقب الهداف؟
- من وجهة نظرى لا ألتفت للقب الهداف هذا الموسم أهم شىء هو النادى الأهلى فقط لا غير، والفريق يعود مرة أخرى لمستواه المعهود ومكانته الطبيعية، وهذا هو الشىء الوحيد الذى أريده، ولقب الهداف سوف يأتى مع عودة الفريق إلى مستواه، فالجميع هنا يساعدنى ويقدم لى الدعم المناسب وأنا أقوم بكل شىء من أجل مساعدة فريقى ولا أنظر لمصلحتى الشخصية، أريد عودة الفريق إلى الانتصارات.
■ كيف ترى فوز الأهلى فى 3 مباريات على التوالى؟
- بعد الخروج الأفريقى والعربى تعرضنا لضغوطات عديدة، وكنا محتاجين بشدة لتحقيق الانتصارات لكى نستعيد الثقة فى أنفسنا وأيضا ثقة الجماهير، التى لا تقبل سوى الفوز وتحقيق البطولات فقط، والروح عادت من جديد، وأتمنى أن نكمل المسيرة على هذه الشاكلة، وبالطبع كنا مفتقدين روح الفانلة الحمراء، خلال الفترة الأخيرة، خاصة فى نهائى أفريقيا وأمام الوصل فى البطولة العربية، وعدم الثقة، ولكن الحمدلله عادت من جديد.
■ ما هى أسباب خسارة لقب دورى أبطال أفريقيا؟
- الظروف التى كانت محيطة قبل المباراة، وإصابة هشام محمد قبل بداية اللقاء من قبل الجماهير، أثرت بشكل كبير علينا، تونس كلها كانت علينا ونجحوا فى أنهم يشكلون ضغطا كبيرا علينا، بالإضافة إلى أن الهدف الذى أحرزوه فى الشوط الأول ساهم بشكل كبير فى منحهم الثقة، لولا هذا الهدف لكانت البطولة ستكون لنا ولكن التوفيق غاب عنا فى تلك المباراة، وأتمنى أن نتعلم من الأخطاء السابقة فى الفترة المقبلة.
■ كيف ترى تصريحات أجيرى الداعمة لك؟
- هو مدير فنى كبير ويدعمنى ولديه ثقة كبيرة فى، وأول معسكر كان لى معه أعطانى الثقة والدعم ولديه فكر كبير، يكفى أنه أعاد المنتخب الوطنى إلى الكرة الممتعة مرة أخرى والهجومية، وأجيرى مقتنع بإمكانياتى للغاية.
■ ما طموحاتك مع الفراعنة؟
- هدفى مع المنتخب الوطنى هو الحصول على لقب كأس أمم أفريقيا العام المقبل، بالإضافة إلى التأهل لكأس العالم 2022 وتقديم نتائج مميزة، أتمنى التوفيق لى وللمنتخب خلال الفترة المقبلة، وأسعى بكل جهد لمساعدة منتخب بلادى، لإسعاد الشعب المصرى.
■ ما الفرق بين كوبر وأجيرى؟
- كل مدرب له مدرسته الخاصة والأسلوب مختلف، ولم أتعرض للظلم مع كوبر مثلما تردد وكنت بنفذ تعليماته وليس لى علاقة بطريقة اللعب، فهو المسؤول الأول والأخير عنها، أنا مجرد جندى داخل الملعب أقوم بمهامى فقط وأنفذ ما يقوله بالحرف.
■ من الأفضل لتولى قيادة الأهلى الفترة المقبلة؟
- ليس لنا أى علاقة على الإطلاق بالمدير الفنى الجديد، نحن نركز فقط مع النادى الأهلى داخل الملعب ولا نلتفت لأى شىء آخر لعودة الفريق إلى مكانه الطبيعى، وهو المركز الأول، وحصد بطولة الدورى وكافة البطولات التى نشارك بها، ونركز مع محمد يوسف وهو جهاز محترم وقوى للغاية.
■ بصفة شخصية.. هل تفضل المدرب الأجنبى أم الوطنى؟
- بالطبع المدرب الأجنبى، لأن إدارة النادى الأهلى تفضل المدير الفنى الأجنبى، ولكن هذا لا يمنع أن محمد يوسف يستطيع قيادة المارد الأحمر فهو مدرب كبير ولديه فكر مميز ولديه القدرة على الاستمرار فى منصبه، وعلى المستوى الشخصى تدربت مع المدرب الأجنبى والوطنى، ولا يوجد لدى أى مشكلة على الإطلاق، ومجلس الإدارة هو صاحب القرار الأول والأخير فى هذا الأمر.
■ كيف ترى تولى سيد عبدالحفيظ منصب مدير الكرة؟
- بالطبع هذا أمر جيد لنا جميعا كلاعبين، فهو يقدم لنا كل الدعم فى أى وقت ويقوم بجهد وعمل كبيرين داخل النادى الأهلى، لا يهمه شىء سوى مصلحة القلعة الحمراء ويخدم النادى بكل إخلاص وإتقان، أى لاعب يريد أى شىء يقوم بتنفيذه له،وعلى المستوى الشخصى يدعمنى بشكل كبير، وأشكره على دعمه لى خلال الفترة الماضية.
■ هل الفريق يحتاج إلى تدعيم فى يناير؟
- الفريق يحتاج إلى لاعبين فى الانتقالات الشتوية مع عودة اللاعبين المصابين، بالطبع سيكون ذلك إضافة قوية للمارد الأحمر لعودة الفريق إلى الانتصارات والحصول على البطولات كما تعودنا.
■ كيف ترى فرصة الأهلى فى تحقيق لقب الدورى؟
- المشوار مازال طويلاً، ولكننا أقرب فريق لتحقيق اللقب، نلعب دائماً من أجل تحقيق الفوز فى كل مباراة، وهو ما يقربنا لهدفنا، وكل مباراة تعتبر بطولة بالنسبة لنا، ولها حساباتها الخاصة.
■ لماذا لا يسجل مروان مع منتخب مصر كثيرا؟
- أنا أعمل مع المنتخب الوطنى خلال فترة كوبر، وفقا للمهام التى يطلبها منى سواء فى النهاية سجلت أم لا، صحيح أننى أتمنى دائما أن أسجل ولكن مصلحة الفريق أهم ولذلك أنفذ ما يطلبه منى الجهاز الفنى. «كوبر كان يعرف إمكاناتى جيدا ولذلك كنت دائما أنضم للمنتخب وعملنا وفقا لطريقته أكثر من مرة، ولا يمكن أن أفكر فى نفسى ورغبتى فى التسجيل فقط.
■ ما ردك على الأقاويل التى تردد أن منتخب مصر يعانى فى مركز المهاجم؟
- من لديه مهاجم لمنتخب مصر فليقدمه ومن يريد الرجوع من الاعتزال فليفعل، وليس لدينا مشاكل لو سيفيد المنتخب. لا نواجه أى أزمة فى مركز المهاجم مع احترامى للجميع، وهناك فارق بين اللاعب الدولى والمحلى، والاختيار يعود لمدرب المنتخب.
■ هل تتذكر كواليس إصابتك مع المنتخب فى كأس الأمم الأفريقية بالجابون؟
- كان كابوسا، تعرضت لكدمة قوية وسمعت صوت «طرقعة» أفزعنى ولم أكن أعرف نوعية الإصابة، ولكن بعد دقائق وجدت تورما كبيرا بالقدم وشعرت بصدمة كبيرة بعدما أدركت أنها إصابة بقطع فى الرباط الصليبى لكننى راض بقضاء الله.
■ كيف ترى المنافسة مع وليد أزارو فى مركز الهجوم؟
- هو لاعب كبير ولديه إمكانيات عالية، وأكن له كل تقدير واحترام، ولكن المنافسة شريفة، وكل لاعب يرى نفسه أنه الأحق بالمشاركة، وهذا فى مصلحة الفريق، وأريد تقديم أفضل ما لدى خلال الفترة المقبلة من أجل المشاركة.
■ ما هو فريقك المفضل فى أوروبا؟
- أشجع فريق ريال مدريد الإسبانى، وأتمنى أن يعود سريعا إلى مستواه بسبب تدهور النتائج فى الفترة الماضية، والظاهرة البرازيلى رونالدو هو أفضل مهاجم لى على مر التاريخ، بالإضافة إلى السويدى زلاتان إبراهيموفيتش الذى تعجبنى شخصيته بكل تأكيد.
