«موافقة حتى السما السابعة يا لوزا.. بحبك يا إسراء.. بحبك يا روان.. الحب كله هيما وإسراء.. وخلقتى للنور يا أم النور». عبارات حولت صخور كورنيش الإسكندرية إلى ما يشبه دفتر أحوال العشاق، وذكرى خالدة توثق زيارتهم للمكان، وهو ما أثار غضب المارة على الكورنيش، معتبرين أن تلك الكتابات تلوث بصرى صارخ، وهدم لقيم المجتمع.
«إسكندرية اليوم»، رصدت مظاهر التلوث البصرى وتشويه التاريخ حسب وصف الكثيرين بمنطقة السلسلة، أمام مكتبة الإسكندرية، وحتى نهاية منطقة الرمل، حيث حرص الشباب على كتابة كلمات الحب مسجلين لحظات الفرح والحزن، وكأنهم أرادوا لصخور الكورنيش أن تشاركهم مشاعرهم، فيما تخطى البعض فكرة تسجيل الذكريات، وصولا إلى المناجاة مثل «خلقتى للنور يا أم النور»، فى إشارة إلى السيدة مريم، كما تحول الكورنيش لدى البعض إلى ساحة لإبداء الرأى فى الشأن العام؛ فكتب أحد الطلاب: «لا لنظام الثانوية العامة الجديد».
وقال ناجى العروى، مواطن، إن ما يحدث على صخور الكورنيش تلوث صارخ وإهدار للقيم المجتمعية، بعد أن تحولت صخور الكورنيش إلى ملاذ للعشاق، لممارسة ما يحلو لهم.
وأضاف: للأسف الشديد هناك حالة من التجاهل الرسمى لهذا التلوث الذى يخترق قيمنا الشرقية والتزامنا الدينى، مطالبا محافظ الإسكندرية بالحفاظ على الكورنيش كأحد معالم الثغر، بدلا من تحويله إلى ساحة للعشق.
وانتقد الأثرى أحمد عبد الفتاح، مستشار وزير الآثار الأسبق، تشويه صخور كورنيش الإسكندر المقدونى، مؤكدا أن ما يحدث اعتداء على التاريخ وطمس للمعالم التراثية للمدينة، ما يتطلب التدخل السريع لتجميل الصخور ووضع آليات لمعاقبة المخالفين.