انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو صادم ظهر فيه مجموعة من أفراد شرطة نيويورك، وهم يسحلون امرأة تدعي جاسمين هيدلي في الشارع، ويقومون بصعقها في محاولة لانتزاع طفلها منها، وهو ما تسبب في إثارة حالة من الغضب والاستنكار في الشارع الأمريكي.
أخبار متعلقة
ودفع رئيس مجلس المدينة للإعراب عن استيائه الشديد ،مطالبا بفتح تحقيق عاجل فيما حدث ومعاقبة المتورطين فيه، وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست، التي أكدت ان المرأة التي ظهرت في الفيديو من أصول افريقية وتبلغ من العمر 23 عاما بينما يبلغ عمر طفلها عاما واحدا.
وقالت الصحيفة أن الفيديو تم تصويره، في مركز لتقديم مساعدات غذائية في شارع بيرجن في حي بروكلين، وظهرت فيه المرأة وهي تجلس على الأرض، بينما يحاول رجل الشرطة انتزاع طفلها منها، بطريقة وحشية لكنها تشبثت به مما أدي إلى سحلها على الأرض حتي يتمكنوا من انتزاع الطفل.
وظهرت المرأة في الفيديو وهي تتوسل إلى رجال الشرطة، بأن يتركوها وشأنها دون جدوى، فيما يسمع أصوات لعدد من الناس وهم يقولون: «يا إلهي ماذا يفعلون أنه مجرد رضيع صغير»، وذلك بالتزامن مع استخدام أحد عناصر الأمن لصاعق كهربائي لإجبارها على الاستسلام والتوقف عن المقاومة.
وطالب رئيس مجلس مدينة نيويورك، كوري جونسون بإجراء تحقيق في الواقعة واصفاً ما رآه في الفيديو بأنه «غير مقبول، مروع، ومفجع»، وأضاف في تصريحات نقلتها «نيويورك بوست» قائلا :لا أعرف كيف سيبرر يبرر هؤلاء الضباط فعلتهم لأنه حقا من الصعب مشاهدة هذا الفيديو«.
من ناحيتها قالت شرطة نيويورك إنها فتحت تحقيقا في الحادث «المقلق»، مشيرة إلى أنه جرى استدعاء عناصر الشرطة إلى التحقيق، حيث قالوا إنهم تلقوا شكوى من إدارة مركز تقديم المساعدات الغذائية بشأن امرأة لديها سلوك فوضوي وتصر على الجلوس أرضا في مكان ممنوع.
ونقلت الصحيفة عن إدارة الشرطة قولها، انه عندما وصل الضباط إلى مركز المساعدات، طلبوا من هيدلي المغادرة لكنها رفضت، مما دفعهم بحسب كلامهم على إجبارها على المغادرة، ومحاولة سحب طفلها من ذراعيها كي لا يتعرض للأذى، وأنه جرى توجيه اتهامات لها بالتعدي على رجال إنفاذ القانون ومقاومة الاعتقال والتصرف بطريقة تضر طفلها الرضيع.
