x

لجنة المتابعة العربية تحدد مصير المفاوضات مع إسرائيل .. وميتشل في المنطقة هذا الأسبوع

السبت 01-05-2010 13:05 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» أنها تتوقع استئناف المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة الأسبوع المقبل، وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع «محمد الصباح السالم الصباح » نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، "إن استئناف الحوار أمر أساسي بالتأكيد.. وسنبدأ الحوار غير المباشر الأسبوع المقبل".

وأضافت، "نحن ننتظر اجتماع لجنة المتابعة العربية  التي تعقد في القاهرة اليوم السبت، لدعم التزام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بالتقدم في الحوار".

ومن المتوقع أن توافق لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالجامعة العربية المقرر أن تجتمع في القاهرة اليوم السبت، على عقد المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد شهر تقريباً من تأييدها السابق للمحادثات، وتم إلغاء الموافقة السابقة بعد إعلان إسرائيل عن خطة لبناء مساكن في القدس الشرقية.

ويحتاج الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى دعم عربي لتجنب النقد الفلسطيني الداخلي لدخوله في محادثات مع الحكومة الإسرائيلية المتشددة، دون استجابتها لشروطه المسبقة والتي كان أبرزها التجميد الكامل لأعمال البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .

يأتي ذلك، فيما أكدت مصادر في الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشل» سيعود إلى المنطقة خلال هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، نفت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، ما جاء ببعض الصحف الأمريكية والبريطانية حول تضمين الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وعداً أمريكيا بتوقف واشنطن عن استخدام حق الفيتو ضد قرارات قد تفرض ضد إسرائيل.

وتساءلت الصحيفة "هل الولايات المتحدة وعدت الفلسطينيين بأن توقف سياسة حق الفيتو على قرارات ضد إسرائيل؟"، ونقلت عن مصادر بالإدارة الأمريكية نفيها كل ما يتعلق بهذا الأمر .. مشيرة إلى أن الرسالة التي أرسلت إلى الرئيس عباس لم تتضمن أبداً وعوداً كهذه وأن ما جاء بالصحف الأمريكية والبريطانية غير صحيح.

وقالت "لا يوجد أي تغيير في سياسة أمريكا تجاه إسرائيل في المحافل الدولية ولاسيما في مجلس الأمن الدولي .. وسنستمر في موقفنا القاضي بأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها وسنعارض كل نقد غير عادل لإسرائيل".

ورفضت تلك المصادر الإفصاح عن فحوى الرسالة، ولكنها أوضحت أن الرئيس أوباما أكد على وجوب وقف البناء في المستوطنات بشرقي القدس، وأنه متفائل جداً بإمكانية بدء محادثات التقارب بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينى.

من جانبه أعرب «صائب عريقات» مسئول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، عن أمله في نجاح الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لاستئناف محادثات السلام، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لإنجاح المقترح الأمريكي وبدء المفاوضات المباشرة .

وقال عريقات، في مقابلة له مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، إن السلطة الفلسطينية في انتظار ما سيخرج به اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة لتحديد موقفها بشأن المفاوضات الغير مباشرة مع الإسرائيليين.

ورداً على سؤال عما إذا كان احتمال استئناف مفاوضات السلام يعنى أن الجانب الفلسطيني سيتنازل رسمياً عن شرط وقف الاستيطان الإسرائيلي ، أكد عريقات أن استئناف المفاوضات المباشرة يعتمد على وقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي.

واستبعد «نبيل شعث» مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، عضو اللجنة المركزية للحركة، حدوث أي تقدم على كافة المسارات مادام رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» موجوداً.  

وفيما يتعلق بقرار إسرائيل طرد فلسطينيين من الضفة ، قال «شعث» إن هذا القرار هو الأخطر الذي أعلنته إسرائيل منذ  إتفاقية أوسلو في عام 1994 ، فقد توقف الإبعاد نهائياً، مؤكدا أن العودة إلى الإبعاد معناها إنهاء اتفاق أوسلو بالكامل ومعناها مخالفة صريحة وكاملة للاتفاقية جنيف الرابعة.   

من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على لسان الدكتور«صلاح البردويل» القيادي بالحركة، رفض الحركة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال «البردويل»،" إن استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال الإسرائيلي على تكريس يهودية الدولة وسلب المقدسات وضمها للتراث الإسرائيلي .. وتهجير الفلسطينيين وتثبيت الجدار والمستوطنات وحصار غزة".

وأكد البردويل رفض حركة حماس لهذه المفاوضات وكل ما سيتمخض عنها من نتائج، وقال " نعتقد جازمين أنها ستسفر عن نتائج سلبية على الشعب والقضية والفلسطينية".

وحول ربط الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات بقرار من لجنة المتابعة العربية، قال «البردويل» " إن هذا الأمر يعد بحثاً عن غطاء مكشوف للعودة لهذه المفاوضات".

وقال " إن إقدام السلطة الفلسطينية على إستئناف المفاوضات في ظل هذه الأوضاع المأساوية للقضية الفلسطينية والخطيرة يعد جريمة وطنية كبيرة وهو ضرب من العبث بمصير القضية الفلسطينية".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية