أدانت القوى السياسية والشعبية فى عدد من المحافظات الأحد الاعتداء على المعتصمين أمام مجلس الوزراء، وتظاهر المئات فى الإسكندرية وقنا والسويس وبورسعيد والمنوفية والغربية والدقهلية، للتعبير عن رفضهم فض الاعتصام بالقوة، كما أصدر عدد من المنظمات والائتلافات بيانات إدانة، مطالبين بسرعة إجراء تحقيقات محايدة وتقديم المتورطين للنيابة العامة. فى الإسكندرية، تظاهر عشرات النشطاء، الذين ينتمون لمختلف الحركات السياسية أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدى جابر,، للتنديد بفض قوات تابعة للجيش اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات منددة بسياسات الحكومة والمجلس العسكرى ومن بينها: «غاز حواوشى العسكر والجنزورى لازم يمشوا». وتظاهر عشرات النشطاء، أمام مقر اعتصام ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة، اعتراضاً على اعتداء الشرطة العسكرية على معتصمى مجلس الوزراء. وطالب بيان لجماعة الإخوان بالمحافظة بتعويض أهالى الشهداء، وعلاج جميع المصابين على نفقة الدولة، وتعويضهم عن إصابتهم. وأدانت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى المحافظة الأحداث، محذرة من الرجوع إلى الوراء، و«قصم» ظهر البلاد، وإثارة الفتن.
أخبار متعلقة
وفى الغربية، أدان المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، فض الاعتصام بالقوة، مشيراً إلى أنه يدين جميع مظاهر العنف مع المتظاهرين والمعتصمين ما دامت سلمية، ولا تعطل مصالح المواطنين وسير العمل بالدولة. وفى قنا، نظم العشرات من شباب ائتلاف الثورة وقفة احتجاجية بميدان الساعة، للتضامن مع المعتصمين أمام مجلس الوزراء، وإدانة استخدام العنف المفرط ضدهم، ورددوا هتافات رافضة حكومة الجنزورى. ووصف الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، الاعتداء على المتظاهرين، وسقوط مصابين بـ«المهزلة»، وحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور الجنزورى مسؤولية ما يحدث.
وفى الجيزة، شن اتحاد شباب الثورة وشباب مصر وشباب إنقاذ الثورة بأكتوبر ومراكز الجيزة هجوماً عنيفاً على المجلس العسكرى، واتهموه بالمسؤولية عن أحداث العنف.
وفى الدقهلية، نظم العشرات من شباب 6 أبريل وقفة صامتة بالملابس السوداء أمام مبنى المحافظة، حداداً على أرواح الشهداء، ورفعوا علم مصر، مكتوباً عليه: «شهداءنا.. أبداً لن ننساكم»، ورفع بعضهم المصحف والإنجيل».
ووزع الشباب بياناً طالبوا فيه باإقالة الحكومة، ورحيل المجلس العسكرى فورا، وتسليم الحكم لمجلس مدنى، لإدارة البلاد لحين انتهاء الانتخابات وانتخاب رئيس الجمهورية، وإحالة المسؤولين عن أحداث العنف من القوات المسلحة إلى محاكمة عاجلة. ونظم المئات من طلاب جامعة المنصورة مسيرة، حاملين أكفانهم، وطافوا أرجاء الحرم الجامعى
وفى المنوفية، تظاهر العشرات من طلاب مجمع الكليات بشبين الكوم، احتجاجاً على الأحداث، وانضم إليهم أعضاء حركة 6 أبريل وطلاب كلية الطب، ورفعوا صوراً للشهداء، منددين بما حدث من انتهاكات ضد المتظاهرين.
وفى الشرقية نظم أكثر من 3 آلاف طالب بجامعة الزقازيق مظاهرة حاشدة أمام المبنى الرئيسى، ورددوا هتافات تطالب برحيل الجنزورى والمجلس العسكرى واتهموهم بالتطواطؤ مع النظام القديم ضد مصلحة الوطن، وتبنت مجموعة منهم توفير سيارات تحملهم غداً إلى القاهرة، للاعتصام مع المتظاهرين أمام مجلس الوزراء.
