أعلن البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير عن إنطلاق فعاليات المعرض الإفريقى للتجارة البينية، والذي يتم استضافته في دورته الأولى بمصر تحت رعاية رئاسة الجمهورية، ووزارة التجارة والصناعة ممثلة فى هيئة تنمية الصادرات المصرية وبالتعاون مع مفوضية الإتحاد الإفريقي، ويأتي المؤتمر والمعرض عقب التوقيع الناجح لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) التي ستعزز الإمكانات الكبيرة للتجارة والنمو الاقتصادي عبر إفريقيا.
ويأتي تنظيم المعرض في دورته الأولى بمصر تأكيدًا على مكانة مصر بين دول إفريقيا والعالم، والثقل الاقتصادى والسياسى لها في القارة الأفريقية والعالم.وقد ناقش المؤتمر أهداف المعرض الإفريقى للتجارة البينية الذي سيكون منصة لتبادل الأعمال وتطوير الفرص التجارية B2B، ومن المقرر أن يحقق صفقات تجارية مبرمة تبلغ قيمتها 25 مليار دولار خلال أيام انعقاده السبع، وهو ما سيسهم بدوره فى تحقيق هدف البنك الإفريقي للإستيراد والتصدير، بزيادة حجم التجارة الإفريقية من 170 مليار دولار في عام 2014 إلى 250 مليار دولار أمريكي، وبذلك يضمن أن يصل إجمالي نسبة التجارة بين البلدان الأفريقية إلى 22٪ بحلول عام 2021.
ومن جانبه، قال الدكتور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن المعرض، إن المعرض يُعد تحديًا كبيرًا أمام البنك الإفريقى للاستيراد والتصدير لتحقيق أهدافه التى وضعها فى خطته الاستراتيجية الخمسية «إمباكت 2021»، والتى يسعى من خلالها إلى زيادة حجم التجارة بين الدول الإفريقية والوصول بها إلى مستويات أكبر تساعد فى تنمية الدول واستغلال كافة الفرص المتاحة.
ومن هنا قرر البنك عقد المعرض التجاري الإفريقي كل عامين، وذلك لجمع المشترين والبائعين من جميع أنحاء القارة، مضيفًا أنأهمية انعقاد المعرض الإفريقى للتجارة البينية تأتى من استهدافه رفع حجم تلك التجارة بين الدول الإفريقية من 15% فى الوقت الحالى، إلى 22% فى عام 2021، وفق تقديرات البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، والذى رصد فى أحد دراساته أن حجم ذلك النوع من التجارة بين الدول الأوروبية وصل إلى (59٪)، وآسيا (51٪)، وأمريكا الشمالية (37٪).
وأشار الدكتور أوراما إلى أن المصنعون سيتمكنون من خلال المعرض من عرض منتجاتهم على الموزعين المحتملين، كما يقدم المعرض برامج دعم وتمويل التجارة البينية الإفريقية من قبل البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير والبنوك الأخرى، وعدد من المؤتمرات لمناقشة المعوقات التى تواجهها عمليات التجارة البينية والخروج بتوصيات فعالة لحل تلك المشكلات.
وأضاف أوراما قائلًا: «نحن بحاجة إلى تطوير التصنيع وزيادة التجارة داخل أفريقيا، بالإضافة إلى عدم الإعتماد على تصدير المواد الخام. فنحن بحاجة إلى خلق المزيد من الصادرات ذات القيمة المضافة والمتنوعة. كما نحتاج إلى منصات مستدامة لتطوير الإقتصاد الإفريقي وترويج التجارة الإفريقية البينية، وذلك من خلال إطلاق بوابة تجارية رقمية لمعرض تجاري إفتراضي تحت إسم (Virtual Trade Fair (VTF) لإستمرار المعرض على مدار السنوات المقبلة».
وعلى هامش المعرض التجاري، سيقام المؤتمر الدولي للتجارة الإفريقية لعام 2018 والذي سيناقش المواضيع المتعلقة بتسهيل التبادل التجاري وتطوير البنية التحتية ووسائل الدفع. كما سيركز على تحديد التحديات الأساسية التي تؤثر على التجارة الإفريقية البينية بما في ذلك المعايير والجمارك والحواجز غير الجمركية المرتبطة بالنقل، بالإضافة إلى عقد شراكات لتخطي لتلك المشكلات. وسيقوم المؤتمر بتوفير منصة لعرض سلاسل القيمة التجارية داخل إفريقيا ومختلف الفرص لتطويرها وتعميقها، كما يشارك في المؤتمر متحدثين من نخبة الخبراء العالميين والقادة السياسيين ورجال الأعمال.
ومن المتوقع أن يحضر المعرض 70,000 زائر من إفريقيا وكل دول العالم، وأن يستضيف1,000 عارض من كافة أنحاء القارة والعالم، إضافة إلى4,500 بائع ومشتري من كافة المجالات، و55 عضوا ممثلا عن دول الاتحاد الافريقي، ليضم المعرض تحت سقفه سوقًا موحدًا لأكثر من مليار شخص تحت مظلة المنطقة التجارية الإفريقية الحرة.