تواجه حكومة الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أزمة سياسية وأمنية متصاعدة، مع إصرار محتجى «السترات الصفراء» على مواصلة تظاهراتهم، فى «سبت غضب خامس»، بعد احتشاد عشرات الآلاف منهم، أمس الأول، للمطالبة بإقالة ماكرون، ومزيد من العدالة الاجتماعية، حيث وقعت أعمال عنف، وتم اعتقال 1723، وحبس 1220 منهم على ذمة التحقيق. وفى أول تعليق على الجولة الرابعة لـ«السبت الأسود»، وجه ماكرون الشكر للشرطة، فى تغريدة له على «تويتر»، فى خرق للصمت الذى لجأ إليه خلال الأيام الماضية، رغم أنه يواجه أكبر تحد يهدد مستقبله السياسى، فيما لايزال الفرنسيون ينتظرون خطابه للخروج من الأزمة.
وتعهد رئيس الوزراء الفرنسى، إدوارد فيليب، بمعالجة مخاوف ارتفاع كلفة الحياة، وأكد أن «ماكرون سيتحدّث وسيقدّم إجراءات»، وتجرى تحقيقات حول حسابات مزيفة تحركها جهات محسوبة على روسيا، لتضخيم حركة «السترات الصفراء» على مواقع التواصل الاجتماعى.
وحذر وزير المالية الفرنسى، برونو لومير، خلال زيارته للمحال التجارية المتضررة بباريس، من أن عنف «السترات الصفراء» يشكل «كارثة» لاقتصاد فرنسا، ودعا وزير الخارجية الفرنسى، جان ايف لو دريان، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لعدم التدخل فى الشؤون السياسية الداخلية لفرنسا.