قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن منتدى «أفريقيا 2018»، المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، يأتى وسط تطلعات لتحقيق مزيد من التكامل الإقليمى وتيسير حركة التجارة البينية، وزيادة الاستثمارات بين دول القارة، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة وعابرة للحدود، خاصة فى مجالات البنية الأساسية، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، خاصة بعد إطلاق الاتحاد الأفريقى منطقة التجارة الحرة القارية، خلال «قمة نواكشوط»، فى مارس الماضى.
وأضاف الرئيس، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، أمس، أن مصر تطمح لتحقيق هذه الأهداف من خلال العمل المشترك تحت مظلة الاتحاد، الذى تترأسه مصر، العام المقبل، مستعرضاً ما تحتاجه البرامج الإصلاحية للقارة، ومنها أن تتناسب مع احتياجات مواطنيها، ومتطلبات العصر وثورة المعلومات والتكنولوجيا المتطورة والاقتصاد الرقمى، والجهود الدولية للتصدى لتغيرات المناخ.
وتابع السيسى أن مختلف تلك المجالات تحتاج لاستثمارات ضخمة، تسمح بتنفيذ عملية الإصلاح بشكل فعال، ما يدفع إلى دعوة المستثمرين من داخل القارة وخارجها لاستغلال الفرص الواعدة فى أفريقيا، بما يسهم فى دفع التنمية وترسيخ الاستقرار، لتصبح أفريقيا شريكاً فاعلاً ومؤثراً على المستوى العالمى، مشيراً إلى حرص مصر على زيادة استثماراتها فى أفريقيا، إذ ارتفعت تلك الاستثمارات خلال العام الجارى من 1.2 مليار دولار، إلى 10.2 مليار دولار، بهدف تحقيق المصالح المشتركة لمصر والدول الأفريقية.
ووجه الرئيس حديثه لأبناء القارة السمراء، بقوله: «إن العالم ينظر إلى قارتكم باعتبارها أرض الفرص الواعدة، خصوصاً أنها مؤهلة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادى المستدام، لما تمتلكه من موارد بشرية وثروات هائلة ومتنوعة».
ودعا الرئيس، خلال جلسة «القيادة الجريئة والالتزام الجماعى - نحو تعزيز الاستثمارات البينية فى أفريقيا»، جهات التمويل الدولية لوضع شروط ومعايير تمويل مناسبة لظروف القارة التى تخلفت عن العالم، مؤكداً أن الوقت عامل حاسم فى هذا الإطار.