قال الدكتورعمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان أن الأمية خطر لابد من تضافر الجهود لمواجهتها فهي من أسباب الزيادة السكانية، مشيراً إلى أن نسبة الأمية بين الإناث بمحافظة الجيزة في الفئة العمرية 15 عاماً فأكثر، ارتفعت من 28,1% عام 2016 إلى 33,2% عام 2017.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة الجيزة برئاسة اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، وبحضور ممثلى جميع الجهات المعنية بقضايا السكان والأسرة والتنمية بالمحافظة وممثلى الجمعيات الأهلية.
قال إن إجتماع المجلس الإقليمي يأتي في إطار تفعيل المجالس الأقليمية تنفيذا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع قد تناول عرض بعض المؤشرات السكانية على مستوى المحافظة، بالإضافة لعرض إنجازات المحافظة فى مجال السكان وتنظيم الأسرة خلال النصف الأول من عام 2018 بمقارنتها بعام 2017 مع التأكد على دور فرع المجلس بمحافظة الجيزة فى متابعة الأنشطة السكانية التى تتم عن طريق جميع الجهات المعنية بالسكان
وأوضح أن الأمية بين النساء خاصة، تعد من الأسباب الجوهرية للمشكلة السكانية، فارتفاع معدلات الأمية بين النساء، يؤدي إلى الزواج المبكر للإناث في مصر، وبالتالي الإنجاب المبكر، حيث أن الفتاة تكون في أعلى المراحل خصوبة، لذلك فلابد من رفع سن زواج الفتاة فى مصر إلى سن العشرين لكى تحصل الفتاة على حقها الطبيعى فى التعليم ومن ثم تتمكن من الحصول على عمل مناسب، وفي نفس الوقت تكون في سن مناسبة للإنجاب.
وأكد على أن ارتفاع الأمية بين الإناث عموماً وانخفاض المستوى التعليمي لهن، أدى إلى عدم تأهيلهن بصورة مناسبة للنزول إلى سوق العمل، فضلاً عن انتشار النمط الثقافي الذي يحد من دور المرأة في المجتمع، وبالتالي تصبح الحياة المنزلية وإنجاب وتربية الأطفال محل الإهتمام الأساسي لغالبية النساء، بالإضافة إلى ذلك هناك عادات وتقاليد سائدة في المجتمع لابد من مواجهتها مثل الإنجاب المبكر وإنجاب عدد كبير من الأطفال باعتبار أن ذلك يعد صمام أمان للمرأة خاصة في الريف، فهم يعتبرون أن ذلك يمكن أن يقي من خطر الطلاق أو من خطر تزوج الزوج بأخرى.
وأشار إلى أن الأمية وعدم الوعي الكافي بضرورة المباعدة بين الولادات لإعطاء الأبناء الوقت الكافي للرعاية والتنشئة السليمة، مع انخفاض المستوى الاقتصادي للأسر، يظهر لنا مشكلة خطيرة وهي مشكلة عمالة الأطفال والتسرب من التعليم، فظاهرة عمالة الأطفال من أسبابها فقر الأسر التى يعمل أطفالها، أما ظاهرة التسرب من التعليم فبسبب اعتبار بعض الأسر أن التعليم غير مجد، وأن تعلم الطفل حرفة أفضل إقتصاديا للأسرة، وهذا كله إن عاد فإنما يعود إلى " الأمية ".
وقال الدكتور عمرو حسن، أن هذا الأجتماع قد خرج بعدد من التوصيات لعل أهمها التأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية ودعم مشاركة الشباب فى العمل التنموى وتكوين مجموعات من العاملين فى مجال التوعيه فى مجال السكان بما يطلق عليه سفراء التوعية للعمل على التوعية بقضايا السكان وتنظيم الأسرة ومحاربة الموروثات الثقافية والعادات الخاطئة والفهم الخاطئ مثل زواج القاصرات وختان الأناث هذا على أن يكون سفراء التوعية من جميع الجهات المختلفة التى تعمل فى مجال السكان سواء الرسمية أو المجتمع المدني.
وأكد على دور ممثلى رجال الدين الإسلامي والمسيحى، بالإضافة إلى الجهات التى تعمل فى مجال التوعية سواء من الإعلام المباشر أو وسائل الإعلام المحلية والقومية.
وعن أهم المؤشرات الصحية التى تشير إلى تحسن الوضع السكانى فى محافظة الجيزة تجدر الإشارة إلى أن معدل الإنجاب الكلى بالمحافظة قد انخفض من 3,4 طفل لكل سيدة متزوجة فى سن الإنجاب عام 2008 إلى 3,3 طفل لكل سيدة متزوجة فى الإنجاب فى سنة 2014 .
كما أن معدل إستخدام وسائل تنظيم الأسرة كان 62,4% عام 2008 ارتفع إلى 63,9% عام 2014.
بلغ عدد سكان المحافظة 8 مليون و 703 ألف و 757 نسمة، ومن اكثر المناطق عددا للسكان بالمحافظة بولاق الدكرور حيث بلغ عدد سكانها مليون نسمة، يليها العمرانية 800 ألف نسمة، والهرم أكثر من 600 ألف نسمة واوسيم 600 ألف نسمة والبدرشين ما يقرب من 600 ألف نسمة.