انطلقت فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان «أيام قرطاج المسرحية»، أمس الأول، بساحة المسارح بمدينة الثقافة بتونس، بحضور محمد زين العابدين، وزير الثقافة التونسى، وحاتم دربال، مدير المهرجان، وعدد كبير من المسرحيين بالوطن العربى.
شهد الافتتاح تمثيلا مصريا من خلال د. سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، وأسرة العرض المصرى «الساعة الأخيرة» والذى يمثل مصر، بحضور صناعه المخرج ناصر عبدالمنعم، ضمن المسابقة الفنان شريف صبحى، سامية عاطف، محمد دياب، وعدد من الفنانين العرب، منهم لطيفة القصبى، السورى أسعد فضة، د. ياسمين فراج والفنان شريف صبحى.
وفى كلمته أكد وزير الثقافة التونسى، دور وأهمية المهرجان فى دعم المسرح مشددًا على أن وزارة الثقافة وفرت كافة الإمكانيات لإقامة وتنظيم مهرجان على مستوى عالمى.
وبعدها تم عرض مسرحية الافتتاح وتحمل عنوان «مروح ع فلسطين» للمخرجة ميكائلا ميراندا، بالإضافة لفقرة القراءات الشعرية، بالإضافة للفنون التشكيلية والموسيقى.
وشهد الافتتاح تكريم عدد كبير من رموز الفن والمسرح هم منى نورالدين، ولطيفة القفصى، وصباح بوزويتة، من تونس، ومن مصر د. سامح مهران، وأسرة عرض «الساعة الأخيرة»، وأسعد فضة «سوريا»، وعبدالعزيز المحرزى، ومن الجزائر أحمد أقومى، والعراقى سامى عبدالحميد، بينما من «فلسطين» غنام غنام، والإماراتى عبدالله الراشد، والأردنى خالد الطريفى، ومن بوركينا فاسو حسن كوياتى، بالإضافة إلى منصف لزاعر، وحاتم بالبرابح، وخديجة السويسى، ودليلة مفتاحى.
كما تم تكريم عدد من المؤسسات والمهرجانات والهيئات المسرحية، منها الهيئة العربية للمسرح، ومهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، والهيئة الدولية للمسرح برئاسة محمد سيف الأفخم، المركز الدولى لدراسات الفرجة بطنجة بالمغرب، مهرجان الفنون الركحية أبيدجان MASA.
معروف أن المسابقة الرسمية للمهرجان يتنافس على جوائزها هذا العام 11 عرضًا هى «جويف من تونس»، و«تقاسيم على الحياة» من العراق، والعرض التونسى «ذاكرة قصيرة»، و«عبث» المغربى، ومن سوريا «تصحيح ألوان»، و«الساعة الأخيرة» من مصر، و«يوميات أدت إلى الجنون» من الكويت، و«المجنون» من الإمارات، والأردنى «هملت بعد حين»، و«Dans la sotitude des champs» من غينيا، «A corps et à cri» من توجو، بينما يكون «احتلال الشارع» ثقافيا، إذ سيكون أحد الفضاءات الحاضنة للأيام، وسيتم تنظيم عدد من الأعمال المسرحية والتنشيطية من تونس وخارجها. وأنه سيتم تنظيم لقاءات بين جهات مانحة تونسية وأجنبية وسوق للحرف المسرحية إضافة إلى معرض ذاكرة الأيام (صور لأعلام المسرح الذين مروا بالأيام والجوائز).
وتشهد الدورة تنظيم ثلاث ندوات علمية تتضمن عدة محاور، منها ندوة «المسرح التونسى واللامركزية» يديرها د. محمود مسعود إدريس، والثانية بعنوان «الركح والممثل فى المسرح ما بعد الدرامى» ويشرف عليها د. محمد المديونى، وأخيرا ندوة بعنوان «الكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها الدرامى وما بعد الدرامى» تحت إشراف د. عبدالحليم المسعودى.
جدير بالذكر أن الساعة الأخيرة يعرض اليوم الاثنين مرتين فى نفس اليوم على قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة، الأولى فى الثالثة عصرا، والثانية فى تمام السابعة مساء.