صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اختارت الشهيد أحمد بسيونى ضمنأبرز شهداء الثورات العربية الذين ضحوا بحياتهم فى سبيل القضاء على الأنظمةالديكتاتورية، ممثلا عن شهداء الثورة المصرية التى راح ضحيتها مئات الشباب. قالتالصحيفة إنه من الصعب رؤية الكتابات التذكارية التى تبطن جدران ميدان التحرير فىالقاهرة، دون الالتفات إلى صورة «بسيونى» المرسومة بالأسود، وذلك فى تقريرها، الأحد ،عن أبرز 5 محتجين لقوا حتفهم فى محاولة لتغيير المشهد السياسى فى الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن «بسيونى» - الذى كان يعمل أستاذاً فى كلية التربية الفنية بجامعةحلوان قوله قبل يومين من مقتله على يد قوات الأمن فى «جمعة الغضب» - «إذا كانوايريدون الحرب فنحن نريد السلام.. أنا أحاول فقط استعادة بعضٍ من كرامة أمتى».
واختارت الصحيفة التونسى محمد البوعزيزى، الذى أشعل النيران فى نفسهاعتراضا على طغيان الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، كوجه الشرارة الأولىلاندلاع الثورات العربية، مشيرة إلى الآلاف الذين ضحوا بحياتهم لإسقاط الأنظمةالفاسدة، وذلك فى الملف الذى أعدته خصيصاً بمناسبة مرور عام كامل على اندلاع الثورةالتونسية. وعن الثورة السورية، اختارت الصحيفة الطفل الشهيد حمزة الخطيب، الذى توفىوعمره لا يتجاوز 13 عاما، بعد مشاركته فى مظاهرة مع عائلته فى درعا، وعاد بعد شهرإلى أسرته «جثة هامدة».
وجاء الشهيد محمد نابوس كممثل لشهداء الثورة الليبية، الذى نجح فىتجاوز إغلاق شبكات على الإنترنت لخبرته التكنولوجية، عنطريق تزويد قنوات اتصال عبرالقمر الصناعى إلى تليفزيون «ليبيا الحرة» الذى ساعد فى إنشائه بمعقل المتمردين فىبنغازى. وفى البحرين، اختارت الصحيفة الشهيد كريم فخراوى، الذى عذبته قوات الأمنحتى الموت. وفى اليمن، جاءت الشهيدة عزيزة عثمان التى قُتلت على يد أحد أنصارالنظام.
