قال خالد العناني، وزير الآثار، إن الفيلم الخاص بالسائح الدنماركي وصديقته اللذين تسلقا الهرم ونشراه على موقع يوتيوب، تضمن واقعتين، واقعة تسلق الهرم وصورة مخلة للآداب.
وأضاف «العناني»، خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، الأحد: «أنا مش متخصص علشان أقول إن الصورة الإباحية صح ولا غلط، ده شغل النيابة العامة».
وتابع أنه طالب بخبراء لتوضيح مدى صحة الصورة من عدمها، وأن «النيابة العامة أيضًا هتقول الناس دول طلعوا إزاي، وفي النهاية هتاخد أقصى عقاب ضد أي مقصر.. عاوز أقول إن دي حاجة زعلتنا في وزارة الآثار، وزعلت كل المواطنين، وبأكد إن تسلق الهرم ممنوع، والمقصر سيأخذ عقابه».
في سياق آخر، أكد الوزير أن القيادة السياسية وجهت بضرورة العمل ليل نهار للانتهاء من أعمال المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه في عام ٢٠٢٠.
وقال: «للأسف الشديد هذا المكان العظيم الذي يمثل واجهة حقيقية لمصر تعرض لبطء شديد في العمل عقب ثورة يناير.. إلا أن نشاط العمل تم استئنافه في عام ٢٠١٦»، لافتا إلى الانتهاء من ٨٠% من العمل بداخل المتحف، وأنه نظرًا لقيمته على مستوى العالم وافقت الحكومة اليابانية على إقراضنا بمبلغ جديد بقيمة ٤٥٠ مليون دولار.
وتابع: «جملة تكلفة مشروع المتحف المصري الكبير مليار دولار.. القيادة السياسية حريصة على مواجهة الإرهاب سياسيًا وأمنيًا وثفافيًا وأنه تم نقل 45 ألف قطعة إلى المتحف الجديد، من أبرزها تمثال رمسيس، وذكر أنه اتخذ قرارا منذ فترة طويلة بمنع إقامة الأفراح في القلاع والمعابد والمقابر، وأضاف: «نرفض عروضا لأفراح من أغنياء العالم في الهرم، وحينما أثار البعض منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك كتب كتاب أقيم في معبد الكرنك، أوصيت بإحالة الملف للنيابة الإدارية، ولقينا إنه كان عشاء عمل وفقا للقواعد بعمله في أماكن معينة، لكن الشركة التي نظمت العشاء أقامت كتب كتاب، وده غلط».
وذكر الوزير أن «كتب الكتاب مسموح به بصحون المساجد وحدائق الحصون الأثرية فقط، وبعد أسبوعين من تلك الواقعة، أثير على موقع التواصل الاجتماعي أن أشخاصا أقاموا فرح في معبد فيلة بأسوان، وبعد البحث وجدنا الفرح في أحد الفنادق الكبرى لمدة ٣ أيام، ما حدث في المعبد هو عشاء عمل فقط لمدة ساعتين دون خمور أو راقصة». وأكد قائلًا: «مفيش فرح حصل أو هيحصل داخل المعابد».
وقال «العناني» إن عمليات استخراج الآثار تواجه صعوبات بسبب تواجدها بين المنازل مثل التابوت الذي تم استخراجه من المطرية، وأضاف: «نحن نعيش على طبقات من مصر القديمة في أخميم والإسكندرية والجيزة والزقازيق والمطرية وعين شمس لأننا بنفكر نعيش في نفس الأماكن التي كان يفكر المصري القديم فيها لأن بها استقرارا».
وتابع أن «الوعي الأثري يجب أن يبدأ من المدرسة ولقد فتحنا الإمكان الأثرية مجانا لطلبة المدارس، كما أصدرنا منذ شهرين كتيب أطلس لآثار القاهرة والجيزة موجها للأطفال وتم تسليمه لوزير التعليم وأكدنا عليه لو أعجب به سنصدر بقية المحافظات».
وردا على سؤال حول الجانب الترويجي للمتحف قال إننا «نعمل عليه وأصبح معنا 7 رعاة من الشركات، فالبنك الأهلي مثلا قدم 8 ملايين جنيه، وشركة فالكون سترعى الاكتشاف القادم وشركة فيليبس قدمت لمبات الإضاءة الخاصة بالقلعة، وأضاف أنه واجه في البداية شرطا معمولا به أنه لا إهداء مشروطا، فتم تصميم لائحة رعاية ليتمكن الرعاة من وضع اللوجو الخاص بهم في الأماكن الأثرية التي قاموا برعايتها»، وأشار إلى أن الوزارة لا تحصل على أموال من أحد، لافتا إلى أنه تم فصل الخدمات عن الإدارة ويتم التعاقد مع شركات لإدارة الخدمة من بابها.
وحول ما أثير بشأن استعادة تمثال نفرتيتي من ألمانيا، قال «العناني» إن «تمثال نفرتيتي خرج من مصر عندما كان يتم التعامل مع الاكتشافات الأثرية بنظام القسمة المعمول به وقتها والبعثة الألمانية وقتها خيرت المصريين بين تمثالين وقالت لهم تاخدوا نفرتيتي ولا التمثال الحلو ده، وأخذ الألمان نفرتيتي بشكل رسمي».
وأضاف: «كنا نناقش الأمر في إحدى اللجان وقال لى الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق إن عودة التمثال تمت مناقشتها بقوة في الأربعينيات والخمسينيات والثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الجديدة وقت زاهي حواس».
وحول بيع الآثار في المزادات، تابع العناني أن قوانين الدول التي بها آثار تسمح بالبيع، والمصيبة أنه عند مطالبتهم بالأثر يطالبوننا بالسجل الخاص به، رغم أنه مستخرج من أرضنا.
وأوضح أن حجر رشيد خرج إلى بريطانيا ضمن ممتلكات شامبليون التي صادرها الإنجليز.
ولفت الوزير إلى أن متحف الحضارة المغلق منذ ٢٠١١ تم تخصيص ٦٠٦ ملايين جنيه لإعادة تأهيله، وسيتم افتتاح ٣ قاعات به خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩، كما أن معبد أبيدوس في سوهاج الذي كان غارقا في المياه الجوفية سيكون جاهزا للافتتاح خلال الشهر الجاري بعد إعادة تأهيله بمركز الشرطة والموظفين وفيلم تعريفي، فضلا عن إنقاذ متحف كومبو وكوم القشافة من المياه الجوفية من خلال معونة أمريكية وجاهزين للافتتاح في فبراير ومارس المقبلين، وذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بإنشاء متحف بشرم الشيخ باعتماد مبلغ مالي وأنه بدأ العمل به فعليًا.