x

الآلاف يشيعون «شهيدى مجلس الوزراء» فى المنيا والغربية.. ويطالبون بالقصاص

الأحد 18-12-2011 16:56 | كتب: محمد فايد |

شيّع آلاف المواطنين فى المنيا والغربية جنازتى المهندس محمد عبدالله محمد عبدالسلام، وعلاء عبدالهادى، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة عين شمس، مساء السبت ، شهيدى أحداث مجلس الوزراء التى اندلعت يوم الجمعة الماضى، وطالب المشاركون فى الجنازتين المشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، بوصفه ولى الأمر الشرعى للبلاد، بالقصاص لهما.

فى المنيا أصرت أسرة الشهيد محمد عبدالله محمد عبدالسلام على أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الفولى الذى كان من المفترض أن يعقد قرانه به، وقال والده: «القناصة قتلوا ابنى من أعلى أسطح مجلس الوزراء بدون ذنب وهو لابتاع ثورة ولابتاع سياسة حسبنا الله ونعم الوكيل».

وقالت زينب شرقاوى سيد، والدة الشهيد: «أنا مش ببكى.. أنا فرحانة... فرحانة جدا لأن محمد الله يرحمه مات شهيد»، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من رفع سلاح على ابنى وهو لم يرفع عليه «عصا» وهو ضربه طلقتين رصاص حى.

وأكدت شادية عبدالرحمن سيد خالة الشهيد أنها شاهدت جثته داخل المشرحة مصابة بأعيره نارية بالرقبة والصدر وكسر بالقدم.

وقدم حجاج العربى، أحد أقارب الشهيد، تقرير الوفاة الذى أكد أن الشهيد توفى متأثرا بطلق نارى يسار الظهر أحدث تهتكات بالأحشاء الداخلية وصاحبه نزيف دموى أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية.

وفى الغربية احتشد الآلاف من أهالى قرية محلة مرحوم لتشييع جنازة الشهيد علاء عبدالهادى وخرجوا خلف النعش، ورددوا «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وارتدى والده عبدالهادى الننى البالطو الأبيض الخاص بنجله الشهيد طالب الطب، وشارك فى تشييع جنازته، وظهر فى حالة لا وعى ولم تفارق الدموع عيناه، ووقف بعدها أمام المنزل لتلقى واجب العزاء، وقال بصعوبة بالغة إنه يحتسب نجله شهيدا عند الله، ورفض التعليق على استشهاده.

ونظم مئات الشباب مسيرة طافت شوارع القرية، رددوا خلالها هتافات منها «القصاص.. ضربوا إخواتنا بالرصاص» «علاء عبدالهادى مات مقتول.. والمجلس هو المسؤول»، «وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تانى من جديد»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، «دم بدم.. رصاص برصاص.. إحنا كرهنا الظلم خلاص».

ونشبت مشادات كلامية بين مراسلى عدد من الصحف بالمحافظة، وأحد أقارب الشهيد يدعى حازم أحمد النجار - طبيب نقيب بالقوات المسلحة، إثر محاولته منعهم من التصوير وهدد بالاعتداء عليهم «بالضرب بالنار» واعتدى هو وآخرون، على الزميل حسن شلبى، مصور المصرى اليوم، وحطموا الكاميرا الخاصة به، مما دفع شلبى إلى تحرير محضر بالواقعة رقم 26234 جنح مركز طنطا، ونظم مراسلو الصحف وقفة احتجاجية تضامناً مع شلبى أمام ديوان المحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية