8 مباريات لُعبت أمس السبت، ضمن مباريات الجولة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج»، وهي الجولة التي تستمر مبارياتها يومي الأحد والأثنين بواقع مباراة في كل يوم.
الحدث الأكبر في الجولة كان السقوط الأول لمانشستر سيتي وتخليه عن قمة الترتيب، وذلك بعد ان خسر في ملعب ستامفورد بريدج، معقل تشيلسي، بنتيجة 2-0 في قمة مباريات الجولة، وهي الخسارة التي انهت سلسلة من 21 مباراة متتالية دون هزيمة لحامل لقب المسابقة، بداية من أبريل الماضي (الخسارة 3-2 ضد مانشستر يونايتد) ومرورًا بأول 15 جولة في الموسم الحالي.
وحافظ تشيلسي على سلسلة اللاهزيمة بملعبه في الدوري، والتي امتدت إلى 12 مباراة متتالية (7 أنتصارات و5 تعادلاتت)، وهي السلسلة الأطول للفريق في المسابقة منذ أغسطس 2015 (21 مباراة متتالية دون هزيمة).
وأنهى مدرب تشيلسي، الإيطالي ماوريزيو ساري، سجله الشخصي السيء ضد بيب جوارديولا، محققًا أول فوز له على نظيره الأسباني بعد 3 مواجهات سابقة لم يعرف خلالها سوى الخسارة.
وألحق تشيلسي الهزيمة الثالثة بالتخصص للمدرب الأسباني بيب جوارديولا خلال مسيرته بالبريميرليج، وهي الهزيمة التي تعادل ثُلث عدد الهزائم التي تلقاها المدرب في المسابقة (9)، ويعد تشيلسي أكثر من هزم المدرب الأسباني في مسابقات الدوري (3)، أكثر من أي فريق أخر.
وتألق البلجيكي إيدن هازارد الذي لعب هذه المباراة في مركز المهاجم الوهمي، وساهم في صناعة هدفي فريقه في المباراة، ليرفع رصيد تمريراته الحاسمة هذا الموسم إلى 8، وهو ما يعادل ضعف ما صنعه الموسم الماضي بأكمله (4 تمريرات حاسمة في 34 مباراة).
وفي فيتاليتي ستاديوم، أرسل النجم المصري وأفضل لاعب في البريميرليج بالموسم الماضي، محمد صلاح، فريقه ليفربول لقمة الترتيب، بعد أن سجل هاتريك من الأهداف ضد فريق بورنموث في مباراة انتهت لصالح الريدز بنتيجة 4-0.
وسجل صلاح ثاني هاتريك له بقميص ليفربول في البريميرليج (الهاتريك الأول كان ضد واتفورد في الموسم الماضي، سجل 4 أهداف في المباراة يومها)، وهو الأول لليفربول خارج قواعده في البريميرليج منذ هاتريك لويس سواريز ضد كارديف سيتي في موسم 2013/2014.
وشهدت المباراة وصول جيمس ميلنر لمشاركته رقم 500 في البريميرليج، ليكون اللاعب رقم 13 في عهد المسابقة الذي يصل إلى هذا الرقم، وهي المناسبة التي جعلت محمد صلاح يرفض الحصول على جائزة المباراة ويمنحها لزميله في لافتة رائعة من نجم ليفربول وهداف البريميرليج الحالي برصيد 10 أهداف مناصفة مع الجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال.
وشهدت المباراة وصول صلاح لحاجز الـ40 هدف في البريميرليج بقميص ليفربول (وصل لـ42 هدف بنهاية المباراة)، من خلال 52 مباراة مع الفريق في المسابقة، ليكون أسرع لاعب في عهد البريميرليج يصل إلى 40 هدف بقميص ليفربول، متفوقًا على المهاجم الأسباني الشهير، فيرنانديو توريس (40 هدف في البريميرليج مع ليفربول بعد 60 مباراة).
ليفربول واصل انطلاقته الرائعة بحصده 45 نقطة من 51 نقطة متاحة بدون أي هزيمة في أول 16 جولة من الموسم ومحققًا سجل دفاعي (استقبل 6 أهداف فقط) لم يتحقق عند هذه الجولة (16) في عهد المسابقة سوى في مناسبة وحيدة، عندما حقق تشيلسي نفس الرقم خلال أول 16 جولة من موسم 2008/2009.
وفي كينج باور ستايدوم، ألحق توتنهام الهزيمة بمضيفه ليستر سيتي الذي سقط للمرة الأولى بعد 6 جولات متتالية بدون هزيمة، لكن الضيوف تمكنوا من التفوق على أصحاب الأرض بنتيجة 2-0، ليحافظوا على مركزهم الثالث في جدول الترتيب.
توتنهام رفعوا رصيدهم من النقاط إلى 36 نقطة بعد 16 جولة محققين الرصيد الأفضل لهم في موسم في عهد البريميرليج عند هذه المرحلة.
وفي ملعب الإمارات، حافظ أرسنال على سلسلة اللاهزيمة في مختلف البطولات بعد ان تجاوز محطته رقم 21 بنجاح (16 فوز و5 تعادلات)، مع الفوز على ضيفه هدرسفيلد تاون بهدف نظيف.
وأنتظر أرسنال حتى قبل نهاية المباراة ب7 دقائق تقريبًا ليسجل هدف المباراة الوحيد الذي جاء عبر لاعب الوسط الأوروجوياني، لوكاس توريرا، ليرتفع رصيد الفريق إلى 34 نقطة في المركز الخامس (نفس رصيد تشيلسي لكن فارق الأهداف يصب في صالح البلوز).
وواصل فريق أرسنال تألقه في الشوط الثاني في مباريات هذا الموسم، فسجل الفريق 26 هدف (أكثر من أي فريق أخر)، محققًا 8 نقاط في الدوري هذا الموسم بفضل الأهداف المسجلة في أخر 10 دقائق من المباراة، أكثر من أي فريق أخر.
وفي ملعب أولد ترافورد، حقق مانشستر يونايتد فوزه الأكبر في البريميرليج هذا الموسم بعد أن تغلب على متذيل الترتيب، فولهام، بنتيجة 4-1، ليفوز الشياطين الحمر بمباراتهم الأولى بعد 4 جولات متتالية دون نجاح، ويصعد الفريق للمركز السادس في جدول الترتيب، في حين يفشل الضيوف في الحفاظ على نظافة شباكهم متلقيين أهداف للجولة ال16 على التوالي، ويصل إجمالي ما أستقبلوه هذا الموسم إلى 40 هدف محققين ثاني أسوأ الارقام الدفاعي لفريق عند هذه المرحلة من الموسم في عهد البطولة (بعد بارنسلي، 43 هدف بعد أول 16 جولة في موسم 1997/1998).
وسجل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو هدف اليونايتد الثالث، لينهي سلسلة صيامه التهديفي في معقل فريقه، والتي امتدت لل997 دقيقة دون تهديف على ملعب أولد ترافورد في مختلف البطولات، وبالتحديد منذ هدفه ضد سوانزي سيتي في مارس الماضي.
وفي الملعب الأوليمبي، حقق ويست هام يونايتد فوزه الثالث على التوالي في الدوري للمرة الأولى منذ ديسمبر 2016، وذلك بعد ان تغلب في الديربي اللندني على كريستال بالاس بنتيجة 3-2.
وسجل ويست هام 3 أهداف في المباريات ال3 الأخيرة التي انتصر فيها (3-0 ضد نيوكاسل، 3-1 ضد كارديف سيتي، و3-2 في مباراة الأمس)، في سلسلة تهديفية مصاحبة للإنتصارات غير مسبوقة في تاريخ النادي في عهد البريميرليج، وتحدث للمرة الأولى في الدرجة الممتازة بمختلف مسمياتها منذ شهر أكتوبر في عام 1982.
وخسر ساوثهامبتون مباراته الأولى تحت القيادة الفنية الجديد للمدرب رالف هازنهوتل الذي شهد خسارة فريقه الجديد ضد مضيفه، كارديف سيتي، بنتيجة 1-0.
وحقق كارديف سيتي فوزه الرابع في الدوري هذا الموسم، محققًا جميع انتصاراته هذا الموسم في معقله بويلز، في حين فشل ساوثهامبتون في تحقيق الفوز للمباراة الـ14 على التوالي في مختلف البطولات (7 تعادلات و7 هزائم)، وهي السلسلة الأسوأ للنادي منذ مارس في عام 1989 ( 20 مباراة).
وعلى ملعب تيرف مور، أنهى فريق بيرنلي نتائجه السلبية وحقق فوزه الأول منذ الجولة السابعة، بعد أن تغلب على ضيفه برايتون بهدف نظيف.
وحقق بيرنلي فوزه الأول في ملعبه منذ الفوز على بورنموث في الجولة السادسة، ونجح الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الأولى منذ الجولة ال12.