x

«زي النهارده».. مقتل الأميرة فتحية ابنة الملك فؤاد الأول 9 ديسمبر 1976

الأحد 09-12-2018 07:33 | كتب: ماهر حسن |
فتحية ابنة الملك فؤاد - صورة أرشيفية فتحية ابنة الملك فؤاد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في 17 ديسمبر 1930، وفي القاهرة ولدت الأميرة فتحية ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق، وكانت قد خرجت من مصر برفقة والدتها الملكة نازلي وعمرها حوالي 15 عاماً، وارتبطت بعلاقةٍ عاطفيَّة مع موظَّف صغير في قسم العلاقات العامَّة بوزارة الخارجية المصرية اسمه رياض غالي كان موكَّلاً بمساعدة العائلة في نقل حقائبها، استغلَّ رياض صغر سنّ فتحيَّة وأقام معها علاقة عاطفيَّة، وعند وصولهم إلى الولايات المتّحدة عقد غالي قرانه على الأميرة فتحيَّة بمؤازرة والدتها الملكة نازلي.

وقد أثار هذا العمل غضب الملك فاروق، فقالت نازلي أن رياض غالي أشهرإسلامه بغرض إتمام الزواج وقام رياض غالي باستثمار أموالها وأموال الملكة نازلي في البورصات الأمريكية بعد أن حصل على توكيل عام منهما للتصرف باسميهما في كل ما يتصل بشؤونهما المالية‏ فاندفع يضارب في البورصات الأمريكية بمنطق المقامر‏،‏ فبدأ يرهن ممتلكاتهما ويقترض بضمانها لعلها تنجح في إنقاذ استثماراته من الخسائر‏، لكنه كان يضارب فيخسر، وأصبح يلعب القمار ويعاقر الخمر التي أصبح لا يفيق منها إلا ليتابع أنباء الخسارة‏ ونتيجة سوء معاملته للأميرة فتحيَّة، وقيامه بطردها مع أولادها من بيتهم.

قامت برفع دعوى للطلاق وبعد وفاه الرئيس عبدالناصر بدأت فكرة العودة إلى مصر تراودها ووالدتها، ولكن اعتناقهما للدِّيانة المسيحية بالإضافه لرياض غالي كان يعتبر من أهم العوائق لعودتهما، ولكن بعد تدخل من الدكتور لويس عوض لاح في الأفق حلّ للمشكلة.

و«زي النهارده» في 9 ديسمبر 1976 إستدرجها رياض غالي إلى شقته ليمنعها من العودة إلى مصر، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة بينما أصابتها رصاصة أخرى في كتفها، فتوفِّيت في الحال، ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد أن قتلها بثماني عشرة ساعة، لكنّه لم ينجح، وأصيب بالشَّلل، وحوكم بعدها وزُجّ به في السِّجن، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيّامه، ومات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات وكانت الأميرة فتحية قد أنجبت من رياض غالي ثلاثة أبناء هم رفيق ورائد ورانيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية