قتل ثلاثة مدنيين خلال اشتباكات عنيفة وقعت بعدما اعترضت القوات النيجيرية الجمعة رتلا من مقاتلي جماعة بوكو حرام قرب قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد، بحسب ما قالت مصادر لوكالة فرانس برس.
وجرح جندي في المعركة التي وقعت في قرية جاكانا، على بعد نحو 30 كيلومترا من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وفي يوليو هاجم جهاديون قاعدة عسكرية في جاكانا وأحرقوا مركزا للشرطة. وفي مارس 2013 قُتل نحو 80 شخصا في هجوم استهدف جاكانا وماينوك المجاورة.
وقالت مصادر عسكرية، السبت، إن القوات النيجيرية اشتبكت عند السادسة مساء ولمدة ساعتين مع مقاتلين تابعين للفصيل المبايع للدولة الإسلامية في جماعة بوكو حرام.
وقال ضابط عسكري كبير لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته «كانت معركة عنيفة. لقد رصدتهم قواتنا لدى مرورهم قرب القرية وتصدّت لهم».
وتابع المتحدث «من الواضح أن الإرهابيين كانوا في طريقهم للتجمّع في الغابة وشن هجوم في مكان ما. لقد جرح جندي وقتل ثلاثة مدنيين حوصروا في المعركة».
وقال مقاتل في ميليشيا موالية للحكومة تؤازر القوات النيجيرية إن الجهاديين أطلقوا النار على عناصر الجيش بواسطة المضادات الجوية وقاذفات الصواريخ.
وتابع المتحدث أن «الإرهابيين لم تكن لديهم نية بالهجوم، لقد قاتلوا الجنود دفاعا عن النفس ولاذوا بالفرار».
ويشكل القتال مؤشرا إلى التهديد المستمر الذي يشكّله الجهاديون على القوات النيجيرية في المنطقة النائية التي شهدت منذ يوليو أكثر من عشرين هجوما على قواعد عسكرية.
وفي اليومين الماضيين استهدف هجومان قاعدتين عسكريتين في منطقتي ران وباما في ولاية بورنو. والسبت الماضي قتل ثمانية جنود في هجوم وقع في قرية بوني غاري في ولاية يوبي.
وغالبا ما يتبنّى تنظيم داعش في غرب إفريقيا هجمات تستهدف الجيش، أو تنسب إليه.
وأعاقت اشتباكات الجمعة حركة المرور على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين مايدوغوري وداماتورو، عاصمة ولاية يوبي المجاورة.
وتنشط جماعة بوكو حرام في المنطقة، وقد وضعت مرارا عوائق على الطريق أدت إلى مقتل سائقين واحتراق سياراتهم.
وتقع جاكانا بالقرب من طريق يربط بين قاعدة لتنظيم داعش في غرب إفريقيا في قرية بوني غاري في ولاية يوبي ومعسكراتها في غابة كوندوغا في ولاية بورنو.