x

الأنبا مكاريوس في أربعين شهداء دير صموئيل: «نصلي من أجل الإرهابيين»

السبت 08-12-2018 15:08 | كتب: تريزا كمال |
قداس الجنازة على شهداء هجوم دير الأنبا صموئيل في كنيسة الأمير تادرس بالمنيا - صورة أرشيفية قداس الجنازة على شهداء هجوم دير الأنبا صموئيل في كنيسة الأمير تادرس بالمنيا - صورة أرشيفية تصوير : محمد حكيم

قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا للأقباط الأرثوذكس، في كلمته التي ألقاها، السبت، خلال قداس ذكرى الأربعين لشهداء دير الأنبا صموئيل، إن «اليوم يوم احتفال وليس حزنًا وألمًا، لأن أحباءنا الذين انتقلوا ليسوا قتلي أنهم شهداء ماتوا ليس لسبب سوى أنهم مسيحيون، نحتفل بـ7 شهداء»عرسان«من مختلف الأعمار من عمر 12 سنة حتى 55 سنة».

وخلال كلمته، وجه الأنبا مكاريوس رسالة للإرهابيين الذين يقومون بمثل هذه الحوادث الإرهابية، قال فيها: "نحن نصلي من أجلكم ليفتح الله عيونكم وقلوبكم على الحق، وترجعوا عن طريق الشر، وأننا لا نحمل لكم أي ضغينة أو حقد".

وشدد على أن «المنيا أكثر مكان قدم شهداء للوطن والإيمان، حيث قدمت شهداء فارقوا الحياة وشهداء أحياء، وهم من تألموا وأصيبوا ولكنهم مازالوا بيننا، هؤلاء هم الشهداء الأحياء، وأننا نطلق عليهم لقب شهداء ليس من قبيل العاطفة أو القبلية أو حتى المبالغة، ولكن لأنهم بحق شهداء، وعلى أسرهم أن يفخروا أنهم قدموا شهداء، وأنهم ينتسبون للشهداء والشهداء أيضًا لهم».

وترأس الأنبا مكاريوس يرافقه الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، القداس الإلهي الذي يقام على روح شهداء الحادث الإرهابي الثاني الذي استهدف دير الأنبا صموئيل المحترف بالمنيا، وبحضور عدد من الأساقفة وعشرات من القساوسة والشمامسة، بكنيسة الشهيد العظيم الأمير تادرس الشطبي، بوسط مدينة المنيا.

كان الأنبا مكاريوس، أعلن أن الكنيسة قررت إقامة مزار يليق بمكانة وكرامة الشهداء بمقر مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، ولكنه لفت إلى أن الجثامين ستوضع بمدفن عائلتهم بمدينة المنيا الجديدة، بصفة مؤقتة، لكونهم من عائلة واحدة وسيكونوا متجاورين، مؤكدا أنه بمجرد الانتهاء من تجهيز المزار ستبدأ إجراءات نقلهم على الفور.

والشهداء هم أفراد عائلة واحدة، بالإضافة إلى الشهيد السابع وهو السائق، والشهداء ثلاثة أشقاء هم: كمال ونادي ورضا يوسف شحاتة، أعمارهم في العقد السادس، قرروا أن ينالوا بركة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف زوار الدير، في مايو من العام الماضي، فاتفقوا على أن يجمعوا زوجاتهم وأبناءهم ومن تزوج منهم، وتوجهوا فجر الجمعة 2 نوفمبر المنقضي، ليشاركوا في القداس الإلهي بكنيسة الدير من بدايته وبعدها يقضوا بعض الوقت مع آباء الدير ويشاهدوا مزاراته ومنها مزار شهداء حادث الدير في مايو من العام الماضي، بجانب تنزه الأطفال في حدائق الدير، ثم العودة لمنازلهم بمنطقة 6 أكتوبر جنوب مدينة المنيا، ولكن لم يخطر ببال الأشقاء الثلاثة أن رحلتهم ستكون الأخيرة.

وضمت قائمة الشهداء: ريهام ميلاد يوسف، والطفلين بيشوي رضا يوسف، وماريا كمال يوسف، بالإضافة إلى الشهيد أسعد فاروق لبيب «سائق».

كانت حافلتان تقلان أقباطًا تعرضتا لهجوم من مسلحين عصر الجمعة الموافق 2 نوفمبر الجاري، أثناء عودة الحافلتين من زيارة لدير الأنبا صموئيل المعترف أقصي شمال غرب محافظة المنيا، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة 18 آخرين.

كما استشهد 28 من أقباط محافظتي المنيا وبني سويف، في 26 من مايو العام الماضي 2017، إثر استهداف عناصر إرهابية لحافلات تقل الأقباط، وهم في طريقهم لدير «الأنبا صموئيل المعترف»، غرب مركزي مغاغة والعدوة، أقصي شمال محافظة المنيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية