تنظم مجموعة سبرنجر نيتشر للأبحاث، بالتعاون مع معهد جوته بالقاهرة غدًا الأحد، ندوة علمية تحت عنوان «منصوراصورس.. قصة من أرض الفراعنة والديناصورات» وذلك بمقر المعهد بمنطقة الدقي بالجيزة.
ويتحدث في الندوة الدكتور هشام سلام، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة، وقائد الفريق البحثي صاحب الاكتشاف.
ومنصوراصورس هو سادس ديناصور مكتشَف في مصر، لكنه الأول في مصر وأفريقيا الذي يوثِّق الحقبة الجيولوجية التى ترجع إلى أخر 30 مليون عاماً من العصر الطباشيري.
وخلال الندوة سيقوم الدكتور هشام سلام بعرض التفاصيل المثيرة للكشف العلمي المتعلق بالديناصور منصوراصورس والذى يؤكِّد وجود اتصال بين أوروبا وأفريقيا قبل نحو ٧٠ مليون سنة.
قبل نحو عام، تمكَّن فريق مصرى أمريكي مشترك من وضع قطعة جديدة فى أُحْجِية الكشف عن سِرِّ الانقراض الكبير الذى أصاب الديناصورات فى نهاية العصر الطباشيرى قبل نحو ٦٥ مليون سنة، بعد أن استطاعوا الكشف عن ديناصور جديد، أطلقوا عليه «منصوراصورس» تيمناً بالجامعة التى ينتمى إليها الباحث الرئيس: جامعة المنصورة.
وعُثِرَ على الديناصور الجديد فى الواحات الداخلة أثناء رحلة استكشافية قام بها باحثون تابعون لمركز علوم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، برئاسة الدكتور هشام سلام، الحاصل على درجته العلمية فى مجال الحفريات الفقارية من جامعة أكسفورد، بالتعاون مع فريق بحثى نسائى مُكوَّن من الدكتورة إيمان الداودى، أول باحثة مصرية وعربية فى مجال الديناصورات، والدكتورة سناء السيد، والدكتورة سارة صابر، من جامعتى المنصورة وأسيوط.
ينتمى الديناصور المكتشف إلى عائلة تُسمَّى «تيتانورسوريا»، وهى نوع من الديناصورات النباتية طويلة العنق، التى كانت شائعة فى جميع أنحاء العالم خلال العصر الطباشيرى، تلك العائلة معروفة بكونها أكبر الحيوانات البرية التى عرفها العِلْم حتى الآن، إلا أن الديناصور المكتشف حديثاً يختلف عنها فى العديد من الخصائص؛ إذ إن وزنه يعادل تقريباً وزن فيلٍ أفريقى، وهيكله يختلف عن هيكل الديناصورات الاعتيادية التى تنتمى لتلك العائلة.
وتعد الندوة واحدة من سلسلة ندوات بدأتها مجلة «للعلم» الطبعة العربية لـ«ساينتفك أمريكان» والتي تهدف إلى نشر الثقافة العلمية في المجتمع.