x

توتر ومخاوف في فرنسا عشية احتجاجات السبت

السبت 08-12-2018 04:06 | كتب: أ.ف.ب |
تصاعد المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» المحتجين على ارتفاع أسعار الوقود والشرطة في باريس - صورة أرشيفية تصاعد المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» المحتجين على ارتفاع أسعار الوقود والشرطة في باريس - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

شهدت فرنسا الجمعة توتّراً شديداً عشية تظاهرات جديدة لـ«السترات الصفراء» تثير مخاوف من تكرار أعمال العنف والشغب التي دارت في باريس السبت الماضي، وهو سيناريو تسعى الحكومة لتفاديه بأيّ ثمن، واصفةً حركة الاحتجاج بأنها «وحش» خارج عن السيطرة.

وحذّر وزير الداخلية كريستوف كاستانير قبل ظهر الجمعة بأنّ «القوة ستبقى للقانون»، عارضاً تدابير أمنية واسعة النطاق سيتمّ اتخاذها لهذه المناسبة، ومن ضمنها استخدام آليّات مدرعة لقوّات الدرك قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجّون في العاصمة كما حصل في الأول من ديسمبر، في مشاهد انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وبين انهماك أصحاب المتاجر في حماية واجهات محالّهم وإعلان مسارح إلغاء عروضها وإغلاق محطات للمترو، لم ينفك منسوب التوتر يرتفع في العاصمة الفرنسية مع دنو أجل بدء التظاهرات، في حين كان العديد من عواصم العالم يدعو رعاياه في فرنسا عموماً وباريس خصوصاً إلى توخي الحيطة والحذر.

وتكرّر السلطات التنفيذية أنّها في حال التيقّظ القصوى، داعية الفرنسيين إلى التحلّي بالروح الجمهورية، وهي لا تخفي قلقها حيال مخاطر انزلاق الوضع ربّما إلى ما يشبه التمرّد.

وقال كاستانير إنّ «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه»، في إشارة إلى حركة «السترات الصفراء» التي باشرها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، لكن باتت ترفع فيها شتّى المطالب والاحتجاجات وأخر المنضمين إليها تلامذة الثانويات.

وتراجعت الحكومة عن فرض زيادة ضريبة على الوقود، وهو الإجراء الذي أشعل الأزمة بالأساس، غير أنّ ذلك لم ينجح في وقف حركة لا قادة لها ولا هيكلية منظّمة، تتطوّر خارج أي أطر محدّدة.

وفي مسعى منه للتخفيف من غضب المحتجّين التقى رئيس الوزراء إدوار فيليب مساء الجمعة في مقرّه بقصر ماتينيون وفداً من حركة «السترات الصفراء» الذين أكّدوا فيعلى الإثر إنّهم «يعون خطورة الوضع».

وقال المتحدث باسم الحركة كريستوف شالينسون إنّ رئيس الوزراء «استمع إلينا ووعد برفع مطالبنا إلى رئيس الجمهورية. الآن نحن ننتظر ماكرون. آمل أن يتحدّث إلى الشعب الفرنسي كأب، بحب واحترام، وأن يتّخذ قرارات قويّة».

وماكرون الذي اعتصم بحبل الصمت طيلة هذا الأسبوع قال إنّه لن يدلي بموقف بشأن هذه الأزمة إلّا مطلع الأسبوع المقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية