قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن هناك ضرورة للتعاون مع القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة لتنفيذ محاور برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، الذي أطلقته الوزارة من مجلس النواب الأسبوع الماضي، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات التشريعية، والعمل على مراجعة ومعالجة أوجه القصور الموجودة بالقوانين واللوائح المنظمة لقطاع السياحة والتي مضى على صدورها ما يزيد على أربعين عاما.
أخبار متعلقة
وأضافت «المشاط»، علي هامش أول اجتماع لها مع مجالس الإدارة المنتخب للغرف السياحة، الذي شارك فيه كل من حسام الشاعر، رئيس غرفة الشركات ، وماجد فوزي، رئيس غرفة الفنادق، وهشام جبر، رئيس غرفة الغوص، وعادل المصري، رئيس غرفة المنشآت السياحية، وعلي غنيم، رئيس غرفة العاديات والسلع، أن وجود مجالس إدارات منتخبة ومعبرة عن قطاع السياحة سيكون له دورا كبيرا في تطوير صناعة السياحة، مؤكدة أن نجاح القطاع لن يتأتى ولن يؤتى بثماره إلا من خلال التعاون والتنسيق والمسئولية المشتركة لكافة الأطراف ذات الصلة.
وشددت على أهمية التعاون والتنسيق فيما بين الغرف وبعضها البعض من جانب، والتعاون والتنسيق المشترك مع الوزارة من جانب آخر، مشيرة إلى الدعم الذي توليه الدولة لقطاع السياحة، موضحة أن هذا القطاع يلعب دورا محوريا في التوظيف وخلق فرص عمل.
ولفتت الوزيرة إلى أنه بالانتهاء من انتخابات الاتحاد المصري للغرف السياحية المقرر عقدها يوم 15 يناير المقبل، ستكتمل الصورة ويكون هناك تمثيل كامل للقطاع السياحي الخاص، ونكون انتهينا من أول محاور الإصلاح التشريعي.
وكشفت عن أن الوزارة بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم على تنفيذ مشروع يهدف إلى تطبيق أخلاقيات السياحة، وذلك لغرز تلك القيم فى طلبة المدارس لخلق جيل لديه الوعى بأهمية السياحة في الاقتصاد القومي وكيفية التعامل مع السائحين.
وشددت الوزيرة، فِي لقائها مع غرفة الفنادق، على أهمية العمل على رفع كفاءة الفنادق وتحديث معايير تصنيفها وانه بعد التوافق المعايير الجديدة مع الفنادق سيتم عقد دورات تدريبية للمفتشين من الوزارة للرقابة على الفنادق طبقا للمعايير الجديدة.
كما أكدت على أهمية وجود عمالة مدربة، مشيرة الى أهمية زيادة أعداد الإناث العاملات في القطاع، وتوفير أماكن عمل لائقة لهن، وربط المناهج التعليمية باحتياجات السوق، مؤكدة على ضرورة وجود قاعدة بيانات للعاملين في قطاع السياحة كما أشارت إلى أهمية تطبيق المعايير البيئية في الفنادق والعمل على تعميم برنامج النجمة الخضراء واستخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة لرفع القدرة التنافسية للفنادق المصرية.
كما أشارت «المشاط»، خلال لقائها مع غرفة الغوص، إلى التعاون القائم مع وزارة البيئة، للحفاظ على المحميات والترويج للسياحة البيئية، مؤكدة على أهمية تطبيق المعايير الدولية للاستدامة و ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية للأجيال القادمة، لافتة إلى أن ذلك يعكس صورة حضارية عن مصر أمام العالم.
كما أكدت وزيرة السياحة، خلال الاجتماع مع غرفة المنشآت السياحية، على أهمية تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية وسلامة الغذاء في كافة المنشآت والمطاعم السياحية، لافتة إلى أهمية استعانة المطاعم السياحية المختلفة بخريجي الكليات والمدارس السياحية والفندقية، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب هؤلاء الخريجين على أرض الواقع، وتطرقت للحديث عن أهمية وجود تطبيق إلكتروني يضم جميع المطاعم السياحية بمصر.
كما أكدت الوزيرة على أهمية نشر أخلاقيات السياحة بين العاملين بالبازارات والعاديات السياحية وخاصة أنهم ممن يتعاملون بشكل مباشر مع السائحين، مما يكون له أثرا على تكوين انطباعات السائح عن زيارته لمصر، مشيرة إلى أن صناعة السياحة تعتبر سلسلة تضم عدة حلقات متصلة يؤثر كل منهما على الآخر.
ومع غرفة الشركات السياحية، أشارت إلى اهتمام الوزارة بملف النقل السياحي لتقليل الفجوة الموجودة بين ما هو متوفر وما يحتاجه القطاع فعليا في النقل السياحي مؤكده على ضرورة مكينة إجراءات الحج والعمرة، مشيرة إلى أنه تم وضع ضوابط موسم العمرة والحج العام الماضي وخرج الموسم بنجاح ودون أية مشكلات.
من جانبهم، أعرب رؤساء الغرف عن تفاؤلهم بالمرحلة القادمة خاصة في وجود منهج مؤسسى لدى وزارة السياحة للعمل من خلاله، ومع وجود مجالس إدارات منتخبة للغرف ممثلة للقطاع، وأكدوا على استعدادهم للتعاون والتنسيق الدائم مع الوزارة في كافة الملفات.
