طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإضافة مقصد «الحفاظ على بناء الدولة الوطنية» إلى المقاصد الكلية الخمسة للشريعة وهي الحفاظ على الدين والعقل والمال والنفس والعرض؛ لأن ضياع الأوطان يؤثر سلبًا على باقي المقاصد.
وناشد وزير الأوقاف- في كلمته بالجلسة الافتتاحية الرسمية لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد حاليا في أبوظبي- المنظمات الدولية بالاستفادة من قيم «حلف الفضول الإنسانية» لبناء عالم يسوده العدل والرحمة.
وقال جمعة في كلمته: «تأتي الدعوة الآن إلى حلف فضول عالمي جديد لتؤكد أننا ما زلنا وسنظل نمد أيدينا بالسلامِ للسلام العادل الذي لا ظلم فيه ولا غمط لحقوق المستضعفين»، مضيفًا: «الحكمة تقول بأن الملك قد يدوم مع العدل والكفر، ولا يدوم مع التدين الشكلي والظلم.. وقد قامت حضارتنا على التسامح والعدل ونصرة المظلوم».
وأعرب عن أمله في أن تتسم المنظمات الدولية بالعدل وألا تكيل بمكيالين في التعامل مع ما يطلق عليه دول العالم الثالث وما يطلق عليه دول العالم الأول، قائلًا «إني لآمل أن تلتقط المنظمات والمؤسسات الدولية فكرة هذا الحلف لنبني عليها معًا عالم الحق والعدل والإنسانية».
وهنأ جمعة دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ الشقيقةَ بعيدها القومي وبما تحقق من إنجازات، سائلًا الله (عز وجل) أن يحفظ عليها وعلى أمنها وأمانها وتقدمها.
من جانبه، ناشد الشيخ عبدالله بن بية رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، قادة الأديان السماوية بالتعاون والتنسيق بينهم لنشر قيم التسامح والتضامن والسلام والرحمة بالكلمة الطيبة؛ لمواجهة الأخطار التي تواجه الإنسانية.
وتابع قائلًا: «إن الاختلاف موجود في الكون كله.. لكن الإنسان- للأسف- لا يحب هذا الانسجام مع هذا الاختلاف الطبيعي ويريد أن يجتثه من جذوره.. إن أوضاع العالم الحالية هي الداعية إلى عقد المنتدى واختيار موضوع حلف الفضول للاستفادة مما يتضمنه من التعاون لنصرة المظلوم وإحقاق حقوق الغير والدعوة لحلف عالمي بتلك القيم الإنسانية».
وذكر أن التكنولوجيا والتقدم في العلم إذا لم يصاحبها تقدم في العلم ومكارم الأخلاق «سيظهر الفساد في البر والبحر».