x

شكري ونظيره الأردني يؤكدان عمق علاقات البلدين واستمرار التنسيق بتوجيهات القيادتين

الأربعاء 05-12-2018 19:43 | كتب: وكالات |
سامح شكري يلتقي وزير خارجية الأردن سامح شكري يلتقي وزير خارجية الأردن تصوير : آخرون

أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في جميع المجالات واستمرار التنسيق المشترك بين الجانبين بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير الأربعاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدى في ختام مباحثاتهما.

وقال شكري «إن هذه اللقاءات تعد فرصة لاستمرار التنسيق فيما بيننا سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وما وصلت إليه في إطار تنفيذ الاتفاقيات»، مشيرًا إلى تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف أنه عقد ونظيره الأردني مباحثات ثنائية ثم موسعة تم خلالها استعراض جميع أوجه التعاون والتحديات المشتركة، لافتًا إلى تطابق وجهات النظر حيال جميع القضايا الإقليمية بما في ذلك سوريا واليمن والتطورات في العراق وليبيا والقضية الفلسطينية وكيفية السير قدما في إطار الجامعة العربية من أجل الوصول إلى حل الدولتين.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور من أجل التنسيق واتخاذ مواقف مشتركة، كاشفا عن أنه سيتم عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين خلال الأسابيع المقبلة سواء بالقاهرة أو عمان.

من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري- إن زيارته للقاهرة تعكس متانة العلاقات المصرية الأردنية، وإن الجانبين حرصا على التشاور وتبادل وجهات النظر وتنفيذ توجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي حيث ننطلق من ذات الأرضية لخدمة مصالحنا المشتركة وإيجاد حلول للأزمات التي تؤثر علينا.

وأضاف أن هناك تصميما مشتركا على تفعيل التعاون وتفعيل التوافقات التي توصلت إليها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وإزالة أي عوائق، ونأمل في عقد اجتماع قريب للجنة المتابعة لتجاوز أي عوائق موجودة لنأخذ علاقتنا للمستويات التي نريدها.

وأوضح الوزير الأردني أن القضية الفلسطينية هي الأساس، ونحن قلقون من غياب أفق التقدم لحل سياسي فالأوضاع صعبة وتتفاقم وتؤثر على أمن المنطقة، وقال «نحن نريد تحركا دوليا فاعلا لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، ونحن مستمرون بالعمل للدفع بأفق لتغيير الوضع الراهن غير المقبول».

وأضاف أنه لابد من تحرك فاعل فيما يخص الأزمة السورية من أجل التوصل لحل سياسي يوقف الكارثة الإنسانية ويعيد لسوريا دورها، وأنه من غير المقبول أن نجد العالم يجتمع حول سوريا فلابد من دور عربي واضح للتعامل مع الأزمة السورية التي تؤثر علينا أكثر من غيرنا، وشدد على ضرورة وجود دور عربي من أجل حل سياسي يقبله السوريون.

وتابع الصفدي «بالنسبة لليمن فإننا ندعم اجتماعات السويد، ونأمل أن تنتهي بتوافق حول حل سياسي، كما أننا ندعم ونثمن الجهود المصرية المؤثرة للمصالحة الفلسطينية».

وأوضح أن مصر والأردن شقيقتان تعملان بدرجة عالية من التنسيق والتشاور المستمر.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما تطرقت إليه المباحثات بخصوص القضية الفلسطينية وإلى أي مدى يمكن للتنسيق المصري الأردني أن يدفع إلى مفاوضات تؤدي إلى تحريك عملية السلام.. قال وزير الخارجية سامح شكري إن الموقف الذي تنتهجه كل من مصر والأردن يقوم على مواقف ثابتة وراسخة لحل القضية الفلسطينة وفقا لمقررات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار شكري إلى وجود اتصالات مع القيادة الفلسطينية وأيضًا مع الجانب الإسرائيلي والقوى المؤثرة ومن بينها الولايات المتحدة والصين وأعضاء مجلس الأمن والارتكان على التأكيد على المبادرة العربية وشرعية الحقوق الفلسطينية.

وأوضح أننا سنستمر في الدفع بأهمية مواصلة الجهود وأن يكون المجتمع الدولي فاعلا في هذا الصدد، وهناك خلال الفترة الماضية تعثر في العملية السياسة وهذا لن يؤثر على الجهود الفردية وأيضًا التنسيق مع الأشقاء العرب.

وردا على سؤال حول التعاون بين مصر والأردن في الملفات الثنائية ومكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية «بالتأكيد إن التنسيق والتواصل والتفاعل على كافة مستويات الدولتين سواء مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى المؤسسات والأجهزة الفنية المعنية بقطاعات التعاون وهي متعددة في المجالات الاقتصادية وفي المجالات التجارية في الاستثمارات المتبادلة، وكلها تتم من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز الارتباط بين الدولتين».

وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك تكاملا فيما بين الدولتين وهناك رغبة أكيدة وإرادة سياسية على أرضية التماسك فيما بين الدولتين في جميع الأوجه التي تجعل من هذا التعاون مثمرا ويحقق المصلحة للطرفين.

بدوره، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي «إن العلاقات الأردنية المصرية قوية تاريخية وراسخة وتتطور، هذا التطور نشهده في جميع المجالات سواء الاقتصادي والتجاري أو الاستثماري وتبادل الزيارات إلى غير ذلك، ونحن متفقان على خطوات عملية واضحة من اجل تفعيل هذا التعاون».

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية قال الصفدي إن «تنسيقنا مستمر ومواقفنا منسجمة بشكل كامل».

وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، أكد الوزير الأردني أن مصر في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب الذي يشكل شرا وخطرا علينا جميعا، ونحن نقف مع أشقائنا في مصر، كما قال جلالة الملك أكثر من مرة، بكل قوانا في محاربة هذه الآفة التي هي خطر علينا جميعا، وبالتالي نسير على طريق صحيح وواضح الهدف، ونريد أن نبني على هذه العلاقات التاريخية الراسخة وعبر خطوات عملية سنلمسها.

وردا على سؤال حول تحضيرات مصر لرئاستها للاتحاد الإفريقي بدءا من فبراير المقبل، قال وزير الخارجية: «إننا نحضر لتولي الرئيس السيسي ومصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وهناك برامج ومبادرات سوف تطرح اتصالا بالرئاسة اتساقا مع (أجندة 2063) في المجالات التنموية، وحل الصراعات والمشاكل القائمة في الإطار الإفريقي، والتكامل والاندماج الإفريقي وبالتأكيد فإن مؤتمر الكوميسا الذي سوف يعقد في شرم الشيخ اعتبارا من السبت المقبل -وإن كان قبل الرئاسة- ولكن هو استمرار وتواصل لاهتمام مصر بالقضايا الإفريقية والتعاون والتكامل بينها وبين الدول الإفريقية في شتى المجالات».

وأشار شكري إلى أن كل أجهزة الدولة تعمل للتحضير للقمة وتنفيذا لتوجيهات الرئيس بأن تكون الرئاسة المصرية مركزة على الأولويات الإفريقية والعلاقات فيما بين الدول الإفريقية وتحقيق الأهداف التي تم تحديدها من قبل الدول الإفريقية سواء اتصالا بأجندة 2063 أو فيما يتعلق بالحوار فيما بين المناطق الجغرافية الخمس الإفريقية وكيفية الاندماج بين الدول الإفريقية وتحقيق المصالح المشتركة والتعامل مع قضية الشباب والاستفادة من القدرات والمقدرات الإفريقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية